شدّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على “التزام لبنان وتعلقه باللغة الفرنسية وبالقيم التي تحملها الفرنكوفونية: احترام حقوق الإنسان والتعددية الثقافية واللغوية، وحرية التعبير، وتدعيم الديموقراطية”.
واكد ان “هذه القيم تتعرض إلى أشد الضربات، في أكثر من منطقة في العالم، وان لبنان يحتفظ بأمل الرجوع إليها، لأنها تبقى السبيل الوحيد إلى الحوار الذي يضمن السلام وتوجه الإنسانية إلى عالم أفضل، ولن تثنيه الازمات غير المسبوقة التي تهزه حاليًا عن تأدية دوره في الحفاظ على اللغة الفرنسية”.
مواقف الرئيس عون جاءت في كلمة له لمناسبة اليوم العالمي للفرنكوفونية الذي يصادف في 20 آذار، والذي تحتفل فيه هذه المنظمة بإنشائها في مثل هذا التاريخ من العام 1970.
وفي ما يلي نص الكلمة:
“أوجه في هذا اليوم الواقع فيه عيد الفرنكوفونية، أصدق تمنياتي إلى الناطقين باللغة الفرنسية في لبنان والعالم بأسره. ويطيب لي ان أذكر، في هذه المناسبة، بتعلق لبنان باللغة الفرنسية وبالقيم التي تحملها: احترام حقوق الإنسان والتعددية الثقافية واللغوية، وحرية التعبير، وتدعيم الديمقراطية.
وتتعرض هذه القيم، في الوقت الحاضر، إلى أشد الضربات، في أكثر من منطقة في العالم. أما لبنان، فيحتفظ بأمل الرجوع إليها، لأنها تبقى السبيل الوحيد إلى الحوار الذي يضمن السلام وتوجه الإنسانية إلى عالم أفضل.
ويجدد لبنان التزامه العمل ضمن المؤسسات الفرنكوفونية، ومتابعة تأدية دوره التاريخي في المحافظة على اللغة الفرنسية، وهي مكون أساسي من مكونات هويته الثقافية، وفي تنميتها، على المستويات الوطنية، والإقليمية والدولية. ولن تثنيه الازمات غير المسبوقة التي تهزه حاليًا عن تأدية دوره هذا. وما الافتتاح الوشيك في بيروت لممثلية المنظمة الدولية الفرنكوفونية للشرق الأوسط في المكاتب التي وضعتها السلطات اللبنانية بتصرف المنظمة، الا دليل على هذا الالتزام المستمر بالمشاريع المختلفة التي يتم تنفيذها في جميع أنحاء العالم الفرنكوفوني”.
المصدر: mtv