مصادر ديبلوماسية: احتمالان وراء كلام نصرالله حول بناء دولة عادلة.

by admin

كان لافتاً ما قاله الأمين العام ل”حزب الله” حسن نصرالله حول أنه سيكون للحزب في المرحلة المقبلة “أداءً جديداً وخطة عمل جديدة عملياً. سنبدأ الخطوة الثانية في حياتنا السياسية وأمامنا مساحات أخرى سنهتم بها في ما يتعلق ببناء الدولة التي نطمح أن تكون دولة عادلة”. إذ توقفت مصادر ديبلوماسية عند هذا الكلام ووضعته في خانة احتمالين.

الأول: محاولة استقطاب جمهور التغييريين في البلد والذين ينتمون الى كل الطوائف بما فيهم الطائفة الشيعية، والتي عانت من غياب الدولة وغياب الحلول للوضع الإقتصادي المتردي، وبقعر جهنم الذي وضع المسؤولون كلهم والمنظومة الحاكمة وداعموها، الناس فيه، والصعوبة القاتلة من الخروج من هذا النفق وسط تعقد الحلول. ويأتي هذا الكلام في مرحلة التحضير للإنتخابات النيابية وحشد الأصوات، عن طريق التحدث بلغة الشعب الثائر على عدم وجود دولة وعلى السلاح غير الشرعي. فيأتي هذا الخطاب منسجماً مع متطلبات الناس وطموحاتهم في بناء دولة، لعل ذلك يُكسب الحزب شعبية أكبر، لأن مناطقه تعاني حياتياً وإقتصادياً مثلها مثل كل المناطق اللبنانية حيث لم يعد لديها ثقة بالطبقة السياسية الحالية والمنظومة الفاسدة. ويدرك الحزب أن القوى الثورية في مناطقه لا يستهان بها.

أما الإحتمال الثاني، وفقاً للمصادر التي أوضحت لموقع “نبأ”، أن الحزب بدأ يتلمس آفاق المرحلة المقبلة حيث يرتقب أن تكون هناك تسوية أميركية-إيرانية على إثر التوقيع المرتقب على الاتفاق النووي وإعادة العمل به. ذلك أن مؤشرات سياسية بدأت تلقي بثقلها على التطورات لا سيما ما يتصل برفع العقوبات عن إيران نتيجة الإتفاق، وتسريب أجواء متعلقة برفع صفة الإرهاب عن الحرس الثوري الإيراني مقابل أن تسلك إيران في نفوذها في المنطقة بصورة إيجابية. أي عبر تحجيم دور حلفائها الأمني والعسكري واندماجهم في الحياة السياسية ضمن إطار الدولة داخل بعض الدول حيث يتواجدون.

وفي هذا السياق لا يستبعد أنه بموجب الإتفاق الذي يزيل العقوبات عن تصدير النفط الإيراني، أن تستفيد واشنطن من هذا النفط، وروسيا ستبقى مستفيدة من الصفقات لتسليح إيران بأسلحة لا تزعج واشنطن، بحيث يُبقي الإتفاق على مثلث التفاهمات الأميركية-الروسية-الإيرانية قائمة بالنسبة إلى الفصل بين مفاعيله ومفاعيل العقوبات الغربية المستجدة على موسكو من جراء حربها على أوكرانيا.

banner

لذلك تقول المصادر، أن المنطقة مقبلة على إعادة خلط للأوراق السياسية والتي قد تفرز معطيات جديدة تنعكس على ملفاتها بما فيها ملف لبنان.

ثريا شاهين

المصدر: نبأ

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy