جال سفير اليابان أوكوبو تاكيشي في وحدة الإنتاج الجديدة التي أنشأتها المؤسسة الاجتماعية “روف اند روتس” في جبل محسن – طرابلس، بدعم من حكومة بلاده عبر “هيئة الأمم المتحدة للمرأة” و”أكتد”، والتي تنتج مجموعة من اللوازم الصحية العالية الجودة بأسعار معقولة تنتجها نساء من أجل النساء للاستجابة الى الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في لبنان بما في ذلك فقر العادة الشهرية وتهميش المرأة في الاقتصاد.
تاكيشي
وتحدث السفير تاكيشي، فذكر بما قاله “جبران خليل جبران ذات مرة، إن الأمم والحضارات لا تبنى إلا على أكتاف النساء”، ورأى أن “المهم على نحو أساسي تسريع عملية التعافي الوطني من خلال تمكين النساء في الاقتصاد اللبناني”، وأمل أن “يساعد هذا المشروع الممول من اليابان على تحفيز الاقتصاد المحلي في طرابلس، من خلال خلق فرص عمل للنساء”، وأكد أن “استقرار طرابلس شرط أساسي لاستقرار لبنان على نحو طويل الأمد”.
دور ويكس
ورأت رئيسة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان راتشيل دور ويكس، أنه “لا يمكن للبنان أن يتعافى من دون قطاع محلي سليم ومنتج. فهو دولة تتمتع برأس مال بشري وموارد لإنتاج الكثير مما تستورده”، وقالت: “كهيئة الأمم المتحدة للمرأة، نحن متحمسون لأن نكون قادرين على إظهار ما هو ممكن عندما نستثمر في أفكار النساء وقدراتهن، لدعمهن في تلبية الاحتياجات غير المسبوقة التي تواجهها البلاد اليوم والبدء في إيجاد مسارات بعيدة عن الاعتماد على تلقي المساعدات”.
وأوضح بيان لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن “الأزمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في لبنان جعلت 74 بالمئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر اعتبارا من آذار 2021، وبنتيجة عقود من التمييز الهيكلي بين الجنسين، كانت النساء من بين الأكثر تضررا من الأزمة، حيث عانين على نحو غير متناسب من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي. ومع زيادة التضخم واستمرار انخفاض قيمة العملة وزيادة أسعار الاستهلاك، ارتفع سعر اللوازم الصحية الأساسية الضرورية، سواء المصنعة محليا أو المستوردة، على نحو كبير. وارتفعت كلفة اللوازم الصحية (للمنتجات المستوردة والمنتجة محليا) بمعدل ينذر بالخطر، مع زيادة إجمالية بلغت نحو 320 بالمئة منذ تشرين الاول 2019. وتشير التقديرات إلى أن هذا ترك 66 بالمئة من النساء من دون الموارد المالية لشراء مستلزمات النظافة أثناء الدورة الشهرية، وترك النساء والفتيات غير قادرات على الحصول على المنتجات الصحية، مما أدى إلى معاناة 700000 على الأقل منهن من فقر الدورة الشهرية”.
أضاف: “للاستجابة لذلك ولتمثيل المرأة المتدني في الاقتصاد، دخلت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بدعم سخي من حكومة اليابان، في شراكة مع “أكتد” لدعم إنشاء وحدة إنتاج داخل مؤسسة اجتماعية تنتج لوازم نظافة الدورة الشهرية في جبل محسن. والنتيجة هي منتج “روز”، وهي فوط صحية عالية الجودة قابلة للتخلص منها، تباع بأسعار معقولة في جميع أنحاء طرابلس، ويتم التبرع بنسبة مئوية منها لصالح الأسر ذات الدخل المنخفض”.
وتابع: “تهدف وحدة الإنتاج الجديدة التي تم إطلاقها في شباط 2022، إلى إنشاء خط إنتاج مستدام وقابل للتسويق، مع الحفاظ على كرامة النساء وحقوقهن. ومن المتوقع إنتاج دفعة أولى من 13500 عبوة من الفوط الصحية (عشر فوط لكل عبوة) بحلول نهاية آذار 2022. وسيتم بيعها في الشركات الصغيرة وعبر التسليم المباشر، مع توزيع نسبة مئوية على النساء المستضعفات المقيمات في المنطقة. ومن خلال هذا العمل حصلت 120 امرأة على تدريب مهني وفرص عمل قصيرة الأجل”.
ولفت الى أن “الوحدة تعمل حاليا على الحصول على شهادتها الصناعية وستواصل العمل وتوليد الدخل وفرص العمل للنساء المستضعفات في المنطقة، مع تزويد السوق بفوط صحية عالية الجودة وميسورة الكلفة ويمكن التخلص منها. “روز” في طور الاستحصال على موافقة “ليبنور” على أنها آمنة للاستخدام ويتم إنتاج عبواتها باستخدام مواد أعيد تدويرها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام