لوتشيانا داغر
صرّح رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي خلال استقباله لوفد مشترك من المجلس الإقتصادي الإجتماعي والهيئات الاقتصادية في السراي الحكومي، أن المفاوضات مستمرة مع صندوق النقد الدولي في سبيل التوصل الى إتفاق، معتبراً أن المفاوضات مع صندوق النقد هي جواز العبور الأساسي لدعم لبنان من قبل أصدقائه في العالم.
وشدد ميقاتي على أن الإصلاحات الإقتصادية والمالية هي مطلب لبناني قبل أن تكون مطلبا دوليا وإحدى الإلتزامات التي يطلبها صندوق النقد الدولي.
وفيما يخصّ أزمة السيولة، قال ميقاتي إن زيادة الطلب على الليرة اللبنانية في الفترة الماضية تبعها إرتفاع في سعر صرف الدولار الأمريكي، موضحا أنه تم طبع كميات من العملة الوطنية خلال العامين ٢٠٢٠-٢٠٢١.
وأردف أن مصرف لبنان يحتاج الى بعض الوقت لضبط وضع السيولة في البلد وإعادة انتظام موضوع الرواتب بشكل كلي، موضحا أن المصرف المركزي إتخذ قرارا بإحالة المصرف الذي لا يدفع الرواتب بشكل كامل على الهيئة المصرفية العليا.
وأشار الى أنه وقع اليوم مرسوما إضافيا طلبه وزير المالية بشأن مرسوم المنح الاجتماعية، كما وقع مرسوم زيادة بدل النقل للقطاع الخاص.
وأوضح أن موضوع القمح يجري حله، مؤكدا أن مجلس الوزراء رصد مبلغ ١٥ مليون دولار أمريكي لشراء القمح، معبرا عن أسفه لقيام البعض بإخفاء كميات كبيرة من الطحين في بعض الأفران والمستودعات، إما لتهريبها الى خارج الأراضي اللبنانية، أو لبيعها في السوق السوداء.
وقال ميقاتي: “تبين أن بعض الكميات التي خزنتها المطاحن أصيبت ببعض العفن والرطوبة، والمسألة باتت بيد القضاء الذي ختم المطاحن المعنية بالشمع الأحمر.”