لا تزال التعقيدات تلف إجراء التشكيلات الديبلوماسية للسفراء، والمجال لا يزال مقفلاً أمام التمكن من وضعها على السكة نظراً لاعتبارات سياسية. وقد بات وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب يقدم المشروع تلو الآخر حول التشكيلات الديبلوماسية الجزئية ولا ردود واضحة بالنسبة الى الأمر.

وتقول مصادر ديبلوماسية لموقع “نبأ” أن نحو 11 سفيراً موجودون حالياً في الإدارة المركزية منذ نحو خمس سنوات، ويفترض إذا كانت التشكيلات لا سيما لمركز سفير في العواصم الكبرى، عليها مشكلة، أن يكون هناك بديل، ويخرج هؤلاء بتشكيلات ضيقة من الإدارة الى السفارات في الخارج لا تطال العواصم الكبرى في العالم، في حل بإبعاد التشكيلات في هذه المرحلة من التعقيدات الكبرى، مقابل أن يعود الى الخارجية عدد مماثل لتسلم مهمات داخلها، إذ ان السفراء في الإدارة لم يعد لديهم القدرة على تحمل الأعباء وتكبد ما يتطلبه وجودهم في السلك من تكاليف بسبب وضعهم الخاص، ونظراً لانخفاض مستوى أجورهم وتعثر قدرتهم على سحب ودائعهم من المصارف، وزيادة التكاليف المعيشية في ظل ارتفاع سعر الدولار، وهؤلاء أمضوا في لبنان أكثر من خمس سنوات ويفترض أن يخرجوا بتشكيلات الى السفارات. وفي الخارجية قاموا بكل ما هو مطلوب منهم في إطار مناصبهم ويتساءلون ما الذي  يجب أن يفعلوه بعد، وهم الآن يطالبون بتشكيلات محدودة لهم ما دامت المشاكل قائمة بالنسبة الى تشكيل نحو أربعين سفيراً بشكل شامل أو تشكيل جزئي يطال عواصم كبرى، كما هناك تعقيدات حول الترفيعات الى الفئة الأولى. وبهذه المطالبة تكون حلت مشكلة عدد محدد من السفراء، عبر إبعادها عن المشكلة الرئيسية من جراء التشكيلات مع ما تتضمن من محاصصة وتخطي للقانون.

وكشفت مصادر ديبلوماسية أخرى، أن السفراء في الخارج لم يتسلموا بعد معاشاتهم للشهرين الماضيين، وتقول أنه بدلاً من إجراء تشكيلات شاملة، يجب في البداية دفع المعاشات ثم العمل لإجراء التشكيلات كما يجب في البداية،  إعادة ترتيب الوضع الإقتصادي والمالي قبل أية مسألة أخرى. وبدلاً من القيام بذلك تطرح تشكيلات على أساس المحاصصة، وترفيعات لا تمت الى المعايير القانونية بصلة. وتسأل من يحدد الكفاءة الزعيم السياسي، أم الجهود في العمل الديبلوماسي؟ وتأسف المصادر حيث لا خطة ولا تعامل بحسب الضمير أي على طريقة “المزرعة”. 

وتسأل المصادر، لماذا يقوم مصرف لبنان بتأخير دفع معاشات السفراء، وكان جرى سابقاً اتفاق  بينه وبين وزارة الخارجية على تسديدها وفي الإطار المتفق حوله من التقشف.

banner

ثريا شاهين

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy