ان فواجع الحياة لا تغيب عن حياة اللبنانيين والطرابلسيين خصوصا، فاختتم الطرابلسيين يومهم من العشر الاواخر في شهر رمضان بفاجعة هزّت أرجاء المدينة، و عصفت بمينائها حيث غرق زورق على متنه ٧٥ مواطن متجهين إلى ايطاليا، هاربين من مآسي لبنان طالبين اللّجوء للمجهول. رحلوا و لم يضمنوا تأشيرة للعودة فشاء القدر أن ينجوا من لبنان بالموت لا بالهجرة.
٨ وفيات، ٤٨ ناجيا، و العديد من المفقودين، ليسوا مجرّد رقم، واليأس ليس مجرّد كلمة .
تكاثرت الشائعات، وحسب شهادة أحد الناجين أن الجيش اللبناني كان يتقصّد إغراق الزورق كي يُفشل عملية هروبهم، فهل ما يشاع صحيح؟ ام ان طعم الملح اختلط مع طعم الموت فامتزجت الحقائق مع الهذيان…!
282
previous post