سطر جديد يكتب في مأساتنا
مع غرق مركب المهاجرين والمهاجرات من الظّلم في طرابلس. جريمة تتحمّل السّلطة مجتمعة مسؤوليّة الوصول إليها، وعلى القضاء القيام بتحقيق شفّاف ومستقلّ لكشف ملابساتها.
النّاجون والنّاجيات قالوا كلمتهم
ورووا للعالم حكايتهم، وهي حكاية شعب جوّعته سلطته السّياسيّة وأفقرته، نهبته وقمعته، ثمّ رمته للبحر خلال بحثه عن أمل مفقود بعيش حرّ وكريم.
هي دعوة مفتوحة
توجّهها طرابلس لكلّ لبنان، بالتّظاهر والاحتشاد، للمطالبة بالمحاسبة من أعلى الهرم وبإصلاح المؤسّسة العسكريّة، مع التّمترس خلف الحقّ بالأمن الاجتماعيّ، ومعه وقبله الحقّ في الحياة.
أمّا للجيش، فليكن التّعاون الكامل مع التّحقيق، والانتقال إلى حماية المتظاهرين، بدل الوقوف حرسًا شخصيًّا أمام بيوت السّياسيّين، وليكن الانصراف إلى الدّور الأساس والوحيد، حماية حدود الوطن وشعبه، بدل الاستمرار في لعب دور حامي النّظام والمتواطئ معه على قتل الشّعب وطمس ثورته المحقّة.