مصادر فرنسية: ماكرون لن يترك لبنان والدعم الكبير دولياً وعربياً بعد الإصلاحات.

by admin

كانت لافتة السرعة في تنفيذ التفاهم الفرنسي-السعودي حول إنشاء صندوق لدعم الشعب اللبناني والذي جرى التوقيع عليه مساء الثلاثاء الماضي. وكشفت مصادر ديبلوماسية لموقع “نبأ” أن المفاعيل العملانية للصندوق على الأرض ستبدأ بعد نحو أسبوعين، حيث ستلمس الطبقات الفقيرة والمحتاجة أهمية هذا الدعم الذي حدد ب30 مليون يورو. كما تكشف أن باريس دفعت بالرياض قدماً إلى الإنخراط بمساعدة لبنان إنسانياً وفي قطاع الصحة والغذاء بعد مباحثات خاضتها فرنسا معها حول وجوب عدم ترك اللبنانيين يواجهون وحيدين الإنهيار الذي وضعتهم فيه، الطبقة السياسية الحاكمة.

وتقول المصادر، أن هذا الإنجاز هو الخطوة الأولى في بداية تعاون بين فرنسا والمملكة لمساعدة الشعب اللبناني. والآن يتم العمل للتوقيع مع جمعيات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية من استشفائية وتعليمية مباشرة لا سيما مستشفى طرابلس الحكومي، والجمعيات المعروفة وهي التي اعتادت فرنسا التعاون معها في مشاريع انمائية، وجرت التحضيرات معها لهذه الغاية. وتهدف المساعدة الى الدعم الإنساني الصحي والغذائي وتحقيق الأمان في هذه القطاعات.

وأوضحت لمصادر، الى أنه بالنسبة الى المساعدات الضخمة الدولية التي يحتاجها لبنان للإنقاذ الإقتصادي، فهي مرهونة بتحقيق الإصلاحات وبدء مسار التعاون الجدي بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي. على انه في هذه الأثناء، يمكن لمجلس النواب وقبل الإنتخابات، استصدار  قوانين جديدة متصلة ب”الكابيتال كونترول”، والسرية المصرفية، والموازنة، وإلى حين الوصول الى الدعم الدولي والعربي الكبير، فإن ما تقوم به فرنسا والمملكة هو الدعم الإنساني، بعيداً عن التعاون مع السلطة الرسمية.

وقالت المصادر، ان أي مسؤول فرنسي لن يزور بيروت في مرحلة ما قبل الإنتخابات النيابية اللبنانية. وهذا الأمر متروك لما بعد هذا الإستحقاق، حيث لدى فرنسا استحقاق تشكيل حكومة جديدة اثر الإنتخابات الرئاسية وفوز الرئيس إيمانويل ماكرون بولاية ثانية.

banner

وأوضحت المصادر، أن فرنسا تقف الى جانب إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة. وهي تدعو الى إعادة تكوين السلطة اللبنانية وتشكيل حكومة جديدة تأخذ على عاتقها استكمال مسيرة  التعاون مع صندوق النقد، مروراً بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة والتي لا تزال الشرط الدولي الأول لمساعدة لبنان.

وأشارت الى أن الرئيس ماكرون لن يترك لبنان وهو سيستمر في دعم استقراره السياسي ونهوضه الإقتصادي. وسيستكمل اهتمامه المباشر بالملف اللبناني لا سيما وأنه في ولايته الأولى عمل جاهداً من أجل أن يتجنب لبنان الإنزلاق السياسي والإقتصادي وأبدى انفتاحاً على كل الأطراف الداخلية من دون استثناء، من أجل استقرار لبنان. مع أن مبادرته التي أطلقها اثر انفجار مرفأ بيروت لم تنجح وقد أفشلها الأفرقاء المعروفون. ولو نجحت لكانت وفرت على لبنان هذا الإنهيار الكبير الذي يعانيه الآن.

ثريا شاهين

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy