يستكمل اليوم الثلاثاء مؤتمر بروكسل حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” أعماله. ويتمثل لبنان بوزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب حيث سيعرض لموقف لبنان من الوضع السوري برمته، لا سيما ان ما يعنيه في هذا الوضع وهو إعادة اللاجئين السوريين على أراضيه الى بلادهم. كما يشارك في المؤتمر وزير الشؤون الإجتماعية هيكتور حجار، ووفد مع الوزيرين.
ويقول مصدر وزاري ل”نبأ”، أن لبنان يحمل معه مطالب عديدة حيال موضوع اللاجئين السوريين، والذي بات يناهز عددهم على أراضيه أكثر من مليوني لاجىء. مع ان الأرقام المسجلة لدى الوكالات الدولية المختصة لا تشير الى أكثر من مليون ونصف المليون.
وسيتحدث الوزيران في المؤتمر حول عدم قدرة لبنان على الإطلاق في تحمل أعباء اللاجئين السوريين. وهو يطلب من المؤتمر بدعمه بثلاث مليارات دولار، بعدما كان الدعم الدولي يصل الى مليار ونصف المليار دولار. ويقول المصدر، ان اللاجئين يستهلكون البنى التحتية اللبنانية، وهي بالكاد تتوافر للبنانيين لا سيما في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به موازنة الدولة والإنهيار الإقتصادي الحاصل. كما أن لبنان لم يعد قادر أن يتحمل إبقاء اللاجئين على أرضه لكي لا يذهبوا الى دول العالم ان شرعياً او عبر التهريب. وبالتالي على المجتمع الدولي تحمل تبعات هذا الموضوع ومساعدة اللاجئين في حال عادوا الى سوريا وليس على الأراضي اللبنانية. وسيعرض الوزيران تأثير أزمة النزوح اقتصادياً وبيئياً واجتماعياً وأمنياً وبالأرقام، وسيعرض للحلول التي يراها لبنان ملائمة له.
وبالنسبة الى خطة لبنان للإستجابة للأزمة التي تستند إلى الدعم الإنساني والتنموي من المجتمع الدولي للفئات الضعيفة في لبنان فإن أي مبلغ يحصل عليه من الدول سيكون أيضاً متصل بدعم هذه الأسر. وإن خطة الإستجابة تقوم على الشراكة بين الحكومة اللبنانية ممثلة بوزارة الشؤون الإجتماعية، والأمم المتحدة عبر وكالاتها المتخصصة.
حتى أنه ولو كانت القوى الأمنية قادرة على ضبط مسألة التهريب، بحسب المصدر، فإن الوضع اللبناني يزداد سوءاً، ليس فقط على السوريين بل على اللبنانيين الذين بدورهم يسعون الى منافذ التهريب هروباً الى الأمان والإستقرار الإجتماعيين، والدولة غير قادرة على فعل شيء إزاءهم.
ويفيد المصدر، أن لبنان يريد العودة الآمنة للسوريين الى بلادهم تماماً كما يريد ذلك المجتمع الدولي والأمم المتحدة. لكنه في الوقت نفسه يتخوف من استمرار وجود هؤلاء على أراضيه، لذلك يطلب من الدول إيجاد حل للأزمة السورية وهذا مسؤولية دولية. ولبنان لا يريد رمي اللاجئين السوريين الى مصير مجهول، لكن هناك مناطق باتت آمنة في سوريا يمكنهم العودة إليها.
ثريا شاهين

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy