اصدرت “هيئة علماء بيروت” في ذكرى القادة الشهداء بيانا اشارت فيه الى ان العدو الاسرائيلي يقف حائرا امام الإنجازات الاستراتيجية التي اكتسبتها المقاومة، وراكمت عليها وبنت معادلات بات من الصعب تجاوزها وهي التي فرضت على العدو أن يفكر جيدا في حساباته، ويحذر في تقديراته، من الوقوع في الخيارات الخاطئة، التي يدرك جيدا أثمانها الباهظة، وهو ما ألجأ رئيس هيئة أركان جيش العدو أفيف كوخافي إلى القول” إسرائيل باتت بالتدريج أمام حقيقة جديدة لاتستطيع معها اتخاذ قرار حاسم بشن حرب، وسيكون مكلفا ومؤلما عليها ان تهاجم أعداءها”
اضاف البيان:” وما كان هذا ليكون لولا القوة المنجزة، وبما لا يخطر في بال العدو، والتي قيدت العدو عن ارتكاب اى اعتداء من دون رد عقابي عليه، طيلة ستة عشر عاما، الأمر الذي لم يحصل مطلقا في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي رغم كل الاستهدافات ومحاولات النيل من المقاومة بشتى الطرق، سواء من الخارج او عبر أدواته في الداخل، لا يثنيها عن مهمتها شيء على الإطلاق”.
وتابع : وقد قال الشهيد الكبير عماد مغنية “إن الوقت الذي كان يحلم به البعض باقتلاع المقاومة وحزب الله انتهى، وان هذا الوجود لا يمكن أن يزاح لأن جذوره عميقة داخل المجتمع لا يستطيعون انهاء أمة تملك ما تملك من ذخيرة الشهداء وعوائلهم الكريمة”.
اضاف:” إننا في هيئة “علماء بيروت” وفي هذه الذكرى المجيدة للشهداء القادة وسائر شهدائنا الأبرار، يهمنا تأكيد “الثوابت النابعة من وطنية المقاومة التي لا يحق لأحد أن يزايد عليها في لبنانيتها ووطنيتها وجديتها وإخلاصها وصلابتها وتفانيها وتضحياتها وسموها وتعاليها .وأن خيار المقاومة لا بديل عنه، وقد أثبتت جدواها في معادلة الردع في كل حسابات العدو”.
وختم: كما أننا نجدد العهد مع الشهداء في خط المقاومة الذي حمى البلد من العدو الصهيوني والتكفيري، ونقول لهؤلاء العظماء : “أنتم درة تاج المجد لكل الشرفاء وعنوان العزة والكرامة لكل الاوفياء ، فإن عظيم ما صنعتموه بدمائكم وعزم ارادتكم ثابت كرسوخ الجبال ، وان الزمن الإسرائيلي ومن يحلم به قد ولى ، وأن أماني التطبيع مع العدو لن تتحقق ما دامت هذه المسيرة محتضنة من أهلها ومن كل الاوفياء في هذا البلد .
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام