رهانٌ رئاسيّ على التنقيب لتعويم العهد!

by admin

جاء في “المركزية”:

ينتظر لبنان الرسمي عموما ورئيس الجمهورية ميشال عون خصوصا “على نار”، الرد الاسرائيلي على الطرح الذي قدمه الثلاثاء الى الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكستين.

فوفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، هذا الجواب مصيري وجوهري بالنسبة الى العهد. فهو قرر منذ اشهر اعتبار الثروة المدفونة في اعماق مياهنا، ورقة ذهبية سحرية، ستكون كفيلة باعادة تعويم ولاية الرئيس عون بعد ان أغرقتها الازمة الاقتصادية والمالية، وأغرقت معها اللبنانيين، في “جهنم” معيشي غير مسبوق، وفي ازمة خانقة من الاخطر في القرن الماضي بحسب تقارير ودراسات دولية، حتى اقترن اسم ولاية عون بالانهيار الشامل.

هنا، تلفت المصادر الى ان رئيس الجمهورية أولى التوصل الى اتفاق مع تل ابيب، حول التنقيب، الاولوية القصوى، وقرر تقديم ما يجب من فرص واقتراحات وحلول، في سبيل التوصل الى تفاهم يتيح للبنان الانضمام الى نادي الدول المصدرة والمنتجة للنفط والغاز.

banner

أمام طرح قيادة الجيش الخط 29 والذي يمكن الاثبات للامم المتحدة وسواها، بالخرائط والمستندات التاريخية، ان حدود لبنان البحرية تصل اليه، لم يبد الرئيس عون حماسة، بدليل انه لم يعدّل المرسوم 6433 الذي يوسّع حدود لبنان مئات الكيلومترات الاضافية، وذلك لمعرفته ان هذا التصعيد اللبناني سيعقّد المفاوضات وسيوقفها، ما يعني ان التنقيب، من الجانب اللبناني، لن يحصل.

رغم الضغوط والمناشدات التي أتته من أكثر من طرف تقني وعسكري ومن خبراء في الحدود والجغرافيا والتاريخ، بقي الرئيس عون على موقفه، ولم يوقّع التعديل، لانه يريد، تحويل لبنان الى دولة منتجة للنفط، وإذا لم يكن سيستفيد من كامل ثروته، فإن ما سيحصل عليه يبقى أفضل من الا يحصل على شيء اطلاقا.

وخلال استقباله هوكشتاين في قصر بعبدا، أبلغه عون جواب لبنان الذي يعتبر العهد انه يفترض ان يُقابل بمرونة اميركية واسرائيلية: لبنان يريد الخط 23 مع حقل قانا كاملا، لا اكثر ولا اقل.

فهل ستسير الرياح الاسرائيلية كما تشتهي سفن العهد، ويبصر اتفاق ترسيم الحدود فالتنقيب، الضوء، ويتمكن الرئيس عون من ان يقول للبنانيين انه فعلا سلّم لبنان لخلفه بلدا أفضل وأقوى؟ ام ان شروط تل ابيب يمكن ان تخيّبه وان ترفع السقف اكثر، بحيث يبقى لبنان بلا تنقيب ولا نفط ويغرق أكثر في وحول ازماته ومعاناته؟!

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy