وطنية – أعلنت جامعة الروح القدس – الكسليك عن إطلاق مشروع “Nation”، وهو شراكة استراتيجية مع شركات سويدية، بغية تأمين وظائف عمل من بعد للمواهب اللبنانية في شركات في دول شمال أوروبا (البلدان النوردية) التي تعنى في الصناعة التكنولوجية، وفاء لرسالتها الآيلة إلى مساعدة الشباب اللبناني.
وأوضحت الجامعة أن المشروع يهدف إلى “تحسين حياة الشباب اللبناني، وحثه على عدم الهجرة، من خلال الإبقاء على الذين يتمتعون بالكفاءات والمواهب في وطنهم الأم، مع منحهم فرص عمل في شركات مقرها السويد. ويقوم هذا المشروع على أساس أن العالم يتغير بسرعة كبيرة، وأن عالم الأعمال يشهد تطورات بالوتيرة نفسها”.
ولفتت الى أنها ستؤمن “البنية التحتية العملية لخلق بيئة عمل من بعد منتجة لجميع الموظفين اللبنانيين الجدد الذين سيوقعون على عقود عمل بدوام كامل. كما ستعمل الجامعة على تحسين المهارات التقنية للمواهب وتضمن استعدادهم لاستلام تلك الوظائف”.
وذكرت أنه “إضافة إلى الرواتب، التي تبلغ بحدها الأدنى ألف دولار أميركي بالعملة الصعبة، يستفيد الموظف من تقديمات إضافية، مثل التأمين الطبي، الفرص المدفوعة، الجدولة المرنة، نظام التقاعد والتأمين على الحياة”.
وفي هذا السياق، اعتبر رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب طلال هاشم أن “جامعة الروح القدس – الكسليك هي جامعة الأمل”. وقال: “نحن اليوم أقرب من أي وقت مضى من شبابنا، ونحن ملتزمون ليس فقط بتقديم مستوى تعليمي عالمي فحسب، بل بقيادة التغيير في بيئة مضطربة، فضلا عن خلق فرص عمل من بعد في السويد لجميع المواهب اللبنانية الكفوءة، ليس فقط لمتخرجي الجامعة”.
ولفت إلى أن السويد “تعتبر من أهم البلدان الرقمية في العالم وثاني أكبر منظومة تكنولوجية للشركات الناشئة في العالم الغربي”.
من جهتها، أشارت عميدة كلية إدارة الأعمال ورئيسة المشروع في الجامعة الدكتورة دانيال خليفة إلى أن “هدفنا الأساسي يكمن في تحسين حياة شبابنا عبر المحافظة عليهم داخل وطنهم وتوفير لهم فرصة عمل في شركات تعمل من السويد. ولن نقوم بتسهيل التوظيف فحسب، بل سنسعى إلى صقل مهارات الشباب وضمان استعدادهم للوظيفة”.
أما مدير الابتكار في المشروع ربيع كنعان فقال: “بصفتي لبنانيا أعيش في السويد، كان لي الامتياز، على مر السنين، أن أساعد في بناء أعمال تعنى بالبرمجيات في دول الشمال الأوروبي، حيث قمت بتوظيف وإدارة المئات من مطوري البرمجيات من بعد. وهناك فرصة كبيرة للمواهب اللبنانية التقنية لسد فجوة إيجاد المواهب، التي تعاني منها هذه الدول حاليا”.
218