بدأ المئات من مناصري زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر السبت 30 يوليو (تموز) التجمع في وسط بغداد، بعد ثلاثة أيام من اقتحامهم مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء المحصنة، فيما الأزمة السياسية تزداد تعقيداً في البلاد. وذكرت أنباء أن المتظاهرين، وصلوا إلى مشارف مجلس النواب بعدما اقتحموا بوابة التشريع.
ورفع غالبية المتظاهرين السبت الأعلام العراقية، فيما حمل آخرون صوراً لمقتدى الصدر، مرددين شعارات مؤيدة له، فيما تجمعوا على جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء التي تضم مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية جرى تحصينه بحواجز أسمنتية، كما شاهد أحد مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية.
وتسلق المتظاهرون الحواجز الأسمنتية التي تمنع عبور الجسر، وفق المراسل، ورددوا عبارة “كل الشعب وياك سيد مقتدى”.
الماء وقنابل الغاز
وأطلقت القوات الأمنية العراقية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، بعد ثلاثة أيام من دخولهم مبنى البرلمان، فيما الأزمة السياسية تزداد تعقيداً في البلاد.
وتسلّق المتظاهرون الذين انطلقوا من ساحة التحرير، الحواجز الاسمنتية التي تمنع عبور جسر الجمهورية وقاموا بإسقاط بعضها. وقد تمكن عشرات منهم من الوصول إلى بوابة تؤدي إلى منطقة الخضراء، كما ظهر في مشاهد بثّها التلفزيون العراقي الرسمي.
وتجمّع المتظاهرون عند بوابة وزارة التخطيط المؤدية إلى الخضراء بينما حاولت القوات الأمنية منعهم من تخطّيها برشّ الماء وإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع، كما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية ومصدر أمني.
وجدد المتظاهرون كذلك رفضهم لاسم محمد شياع السوداني الذي رشّحه الخصوم السياسيون للصدر لهذا المنصب في الإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلاً شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.
مهاجمة مكاتب المالكي والحكيم
وليل الجمعة، قام مؤيدون للصدر بمهاجمة مكاتب محلية في بغداد تابعة لحزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي، ومكاتب لتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، المنضوي في الإطار التنسيقي، كما أفاد مصدر أمني.
وقال زعيم تيار الحكمة في مقابلة مع بي بي سي عربي الخميس “كنا نتمنى أن ينتظروا لتشكيل الحكومة و ثم يقيموا اداءها إن كان جيدا فيعطوها فرصة وإن كان اداؤها شيئاً آخر، ليعترضوا عليها”.
وأضاف الحكيم “التيار الصدري لديه ملاحظة أو إشكالية في أن الإطار يقوم بتشكيل الحكومة. واليوم الإطار هو الكتلة الاكبر وهي مكلفة بتشكيل الحكومة، إن لم يرشح السيد السوداني سيرشح شخصاً ثانياً أو ثالثاً و قد يكون هناك اعتراضات عليه كذلك”.
رفض السوداني
وجدد المتظاهرون كذلك رفضهم اسم محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، والذي رشحه لهذا المنصب خصوم الصدر السياسيون في الإطار التنسيقي الذي يضم كتلاً شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.
وقال المتظاهر حيدر اللامي “نحن خرجنا ثورة للإصلاح… ونصرة للسيد القائد مقتدى الصدر”، مضيفاً “لن نبقي على الفاسد، والمجرب لا يجرب. هؤلاء لا ينفعون بشيء، لقد تسببوا لنا بالأذى منذ عام 2003، ولم نرَ منهم نتيجة، سرقونا”.
وترقباً لتظاهرات السبت، شددت السلطات الإجراءات الأمنية، ورفعت حواجز أسمنتية على الطرقات المؤدية إلى المنطقة الخضراء.
مهاجمة مكاتب المالكي والحكيم
وليل الجمعة، قام مؤيدون للصدر بمهاجمة مكاتب محلية في بغداد تابعة لحزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي، ومكاتب لتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، المنضوي في الإطار التنسيقي، كما أفاد مصدر أمني.
وقال زعيم تيار الحكمة في مقابلة مع بي بي سي عربي الخميس “كنا نتمنى أن ينتظروا لتشكيل الحكومة و ثم يقيموا اداءها إن كان جيدا فيعطوها فرصة وإن كان اداؤها شيئاً آخر، ليعترضوا عليها”.
وأضاف الحكيم “التيار الصدري لديه ملاحظة أو إشكالية في أن الإطار يقوم بتشكيل الحكومة. واليوم الإطار هو الكتلة الاكبر وهي مكلفة بتشكيل الحكومة، إن لم يرشح السيد السوداني سيرشح شخصاً ثانياً أو ثالثاً و قد يكون هناك اعتراضات عليه كذلك”.
واقتحم الآلاف من مناصري التيار الصدري الأربعاء مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء، منددين بترشيح الوزير والمحافظ السابق البالغ من العمر 52 سنة محمد شياع السوداني، المنبثق من الطبقة السياسية التقليدية، لرئاسة الوزراء.
لم يتمكن العراق من الخروج من الأزمة السياسية بعد مرور تسعة أشهر على الانتخابات البرلمانية المبكرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، حيث لم تفضِ المحاولات والمفاوضات للتوافق وتسمية رئيس للوزراء بين الأطراف الشيعية المهيمنة على المشهد السياسي في البلاد منذ عام 2003، إلى نتيجة.
ودائماً ما يذكر الصدر، اللاعب الأساسي في المشهد السياسي العراقي، خصومه بأنه لا يزال يحظى بقاعدة شعبية واسعة، ومؤثراً في سياسة البلاد على الرغم من أن تياره لم يعد ممثلاً في البرلمان، فقد استقال نواب التيار الصدري الـ73 في يونيو (حزيران) الماضي من البرلمان، بعدما كانوا يشغلون ككتلة أكبر عدد من المقاعد فيه.
وليل الجمعة، هاجم مؤيدون للصدر مكاتب محلية في بغداد تابعة لحزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي، ومكاتب لتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، المنضوي في الإطار التنسيقي، كما أفاد مصدر أمني.
المصدر: وكالات