الجمهورية
طارق ترشيشي
منذ الاحتفال بعيد الجيش قبل ايام في الكلية الحربية، وسَيل التساؤلات في مختلف الاوساط السياسية لم ينقطع حول الاسباب التي دفعت رئيس الجمهورية ميشال عون، في كلمته خلال الاحتفال، الى الربط بين مصيرَي تأليف الحكومة وانتخاب رئيس الجمهورية الجديد وكأنه يوحي أنّ أياً منهما لن يحصل.
تحذير رئيس الجمهورية من أن يَلقى الاستحقاق الرئاسي المقبل مصير الاستحقاق الحكومي الحالي، يؤكد في نظر بعض الاوساط السياسية البارزة امرين لا ثالث لهما، وهما: لا تشكيل للحكومة الجديدة على الاقل في هذه المرحلة، ولا انتخاب رئيس جمهورية جديد في موعده الدستوري اي بين مطلع ايلول و31 تشرين الاول حيث تنتهي ولاية عون الذي نقل عنه الصحافي الفلسطيني عبد الباري عطوان قوله انه عند انتهاء ولايته سيغادر القصر الجمهوري لأنه أقسَم على احترام الدستور ولا يمكنه مخالفته، ولكن إذا طُرِح موضوع تمديد ولايته لاستحالة انتخاب رئيس جديد لتجنّب البلاد الفراغ الرئاسي في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها، فإنه يمكن ان يبحث في هذا التمديد اذا كان هناك من يرتضيه