عقب إعلان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اعتزاله نهائياً العمل السياسي فيما العراق غارق بأزمة سياسية حادة، اقتحم أنصاره القصر الجمهوري في العاصمة بغداد.
وأظهرت المشاهد المتداولة المتظاهرين في قاعات ومسبح القصر الجمهوري الواقع في المنطقة الخضراء المحصنة.
“الكل في حل مني”
يذكر أن الصدر كان قد أعلن في قرار مفاجئ اعتزاله نهائياً للعمل السياسي في العراق.
وأوضح في تغريدة على حسابه في تويتر في وقت سابق الاثنين أنه قرر الاعتزال بشكل نهائي، وغلق كافة المؤسسات الخاصة بتياره عدا المرقد والمتحف وهيئة التراث.
كما أشار إلى أن جميع قيادات التيار الصدري باتوا في حل من واجباتهم، قائلاً: “الكل في حل مني”.
إلى ذلك، لمح إلى أن حياته قد تكون مهددة بسبب مشروعه الإصلاحي، مطالباً أنصاره بالدعاء له “في حال مات أو قُتل”.
توافد أنصاره إلى المنطقة الخضراء
تزامناً توافد العشرات من أنصار الصدر إلى المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، وسط أنباء عن احتمال توجههم أيضاً إلى مكان اعتصام أنصار الإطار التنسيقي، أشد خصوم الصدر.
فيما أعلنت اللجنة التنفيذية لاعتصامات التيار الصدري انتهاء سيطرتها على تظاهرات الشارع، ما يفتح المشهد العراقي على كافة الاحتمالات.
وقت حساس
يشار إلى أن خطوة الاعتزال هذه تأتي في وقت حساس في البلاد، لاسيما أن الأزمة السياسية المستمرة منذ الانتخابات النيابية الماضية التي جرت في العاشر من أكتوبر 2021، تفاقمت في يوليو 2022 مع احتدام الخلاف بين التيار الصدري والإطار التنسيقي الذي يضم نوري المالكي، وتحالف الفتح، وفصائل وأحزاب موالية لإيران.
فمنذ شهر يعتصم أنصار الزعيم الشيعي بمحيط البرلمان العراقي في بغداد، بينما يحتشد أنصار الإطار في مكان قريب أيضاً من مدخل المنطقة الخضراء، سعياً للضغط من أجل تنفيذ مطالبهم.
ففيما يطالب التيار الصدري بحل البرلمان، وإجراء انتخابات نيابية، يتمسك خصومه منذ أشهر بتشكيل حكومة وبعدها إجراء انتخابات جديدة.