“ناسا” تلغي إطلاق مهمة “آرتميس” للقمر بعد اكتشاف تسرب بالمحرك

by admin

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الاثنين، إلغاء إطلاق مهمة “أرتميس-1” التي كانت مقررة إلى القمر، بعد مرور ساعة على موعد الإطلاق، وذلك بسبب اكتشاف تسرب في أحد المحركات.

وقالت ناسا، إن فريقها يعكف على جمع البيانات، وسيعلن عنها عند التوصل إلى نتيجة.

وحال إطلاق المهمة غير المأهولة، من قاعدة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا، كانت “أرتميس” ستشكل أول عودة لناسا إلى القمر منذ 50 عاماً.

ومن المنتظر إعادة جدولة الإطلاق في أحد موعدين، 2 أو 5 سبتمبر، وهما موعدان كانا مقرران مسبقاً حال عدم إتمام الإطلاق، الاثنين.

banner

تسرب في المحرك

ودخل الإطلاق في مرحلة وقف غير مخطط لها بعدما تم اكتشاف مشكلة في المحرك الثالث من نظام الإطلاق الفضائي الجديد (SLS).

وخلال التزود بوقود الهيدروجين السائل قبل 6 ساعات على الإطلاق، اكتشف الفريق الفني تسريباً في المحرك الثالث، أوقفت على إثره عملية التزود بالوقود بعد انطلاق جهاز إنذار ارتفاع مستوى الضغط، وارتفاع حرارة خزان الوقود، قبل أن يتم استئناف عملية التزود الوقود مرة أخرى بعدها بدقائق.

وكان ملء الخزانات قد بدأ بتأخير ساعة تقريباً، بسبب ارتفاع خطر الصواعق في منتصف الليل. وقد تمت تعبئة الصاروخ بأكثر من ثلاثة ملايين لتر من الهيدروجين والأكسجين السائل شديد البرودة حسبما ذكرت “فرانس برس”.

المهمة التي كان من المفترض إطلاقها، الاثنين، تتكون من أقوى مركبة فضائية طورتها “ناسا” على الإطلاق، علاوة على مركبة فضائية أميركية أوروبية ونظام جديد لاستكشاف القمر.

وأطلق على المشروع أسم “آرتميس”، وهو اسم إلهة الصيد والبرية والإنجاب عند الإغريق.

وأعلنت ناسا في وقت مبكر من صباح الاثنين، بدء مرحلة التزود بالوقود، وهي تتم على مرحلتين الأولى هي مرحلة الملء السريع لخزانات الوقود بالأوكسجين السائل، والثانية الملء البطيء لنظام الإطلاق الفضائي بالهيدروجين السائل.

وينتظر أن تستغرق تلك العملية من 3 إلى 4 ساعات، مرت منها ساعة لحظة كتابة هذا التقرير.

عودة إلى القمر

ورغم أن المهمة غير مأهولة، إلا أن الهدف الرئيسي للمشروع هو ضمان هبوط طاقم مكون من 4 أفراد إلى القمر.

وتقول وكالة ناسا إن رحلة “آرتميس-1” ستظهر قدرات البشر على الوصول للقمر بهدف استكشاف الإنسان للفضاء العميق في وقت لاحق.

كما تقول إن تلك المهمة “أساس لاقتصاد الفضاء” حيث ستغذي الصناعات والتقنيات الجديدة، وتدعم نمو الوظائف كما ستزيد من الطلب على قوة عاملة ذات مهارات عالية. 

ويمثل برنامج “آرتميس” عودة ناسا للقمر بعد 50 عاماً من نهاية مهمة “أبولو” الشهيرة. وتهدف ناسا إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر، بما في ذلك أول امرأة تطأ قدمها على سطح القمر، في وقت مبكر من عام 2025، على الرغم من أن العديد من الخبراء يعتقدون أن الإطار الزمني من المرجح أن يتأخر. 

وكان آخر البشر الذين ساروا على القمر هم فريق “أبولو 17” المكون من شخصين في عام 1972، على خطى 10 رواد فضاء آخرين خلال 5 بعثات سابقة بدأت مع أبولو 11 في عام 1969.

نظام الإطلاق الفضائي SLS

وساهم في مهمة “آرتميس” أكثر من 3 آلاف مورد استخدمتهم ناسا لصناعة أجزاء من نظام الإطلاق العملاق SLS الذي سيحمل مركبة “أوريون” الفضائية متعددة الأغراض، وتكلف تطوير النظام الفضائي الجديد مليارات الدولارات على مدى أكثر من عقد كامل من الزمان.

وكانت الشكوك قد تزايدت حول احتمالية تأجيل إطلاق المهمة “آرتميس-1” بسبب عواصف رعدية وأمطار غزيرة ضربت ولاية فلوريدا الأميركية خلال الأيام الماضية.

ومع تقدم العد التنازلي للمهمة استمرت الأمطار والعواصف الرعدية طوال فترة ما بعد الظهر في مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة ناسا بفلوريدا. والسبت، ضربت الصواعق أبراج نظام الحماية من الصواعق.

إلا أن المؤشرات الأولية أكدت أن الضربات كانت منخفضة القوة. وبدأ فريق ناسا في إجراء تقييم يتضمن جمع بيانات الجهد والتيار، بالإضافة إلى فحص صور الأماكن المتضررة.

وقالت وكالة ناسا إن نظام الحماية من الصواعق في منصة الإطلاق يتكون من 3 أبراج يبلغ ارتفاعها 600 قدم (حوالي 200 متر) وأسلاك موضوعة لحماية الصاروخ والمركبة الفضائية والقاذفة المتنقلة.

وتتصل الأسلاك بالأرض، ما يؤدي إلى توجيه تيار البرق بعيداً عن الصاروخ المخصص لحمل المركبة الفضائية والأدوات العلمية للقمر.

نظام نقل الرواد

يحمل نظام الإطلاق العملاق الجديد “SLS” مركبة “أوريون” الفضائية والتي تستطيع نقل 4 ركاب للقمر.

وتُعد تلك المركبة التي اشتركت في تصميمها وكالة الفضاء الأوربية هي المركبة الرئيسية لبرنامج استكشاف القمر “آرتميس” وكذلك المركبة التي سيستقلها رواد الفضاء في رحلتهم إلى المريخ.

وتقول وكالة الفضاء الأميركية إن مشروع “آرتميس” يهدف لبناء “بوابة قمرية” ستكون بمثابة محطة فضائية حول القمر تحتوي على مختبرات علمية ووحدة سكنية للرواد وأنظمة اتصالات تعمل بالطاقة الشمسية.

المصدر: الشرق للأخبار

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy