كتبت نورا الحمصي في “السياسة”:
رفع مصرف لبنان الدعم كليًا عن البنزين كما كان متوقعًا وارتفع سعر الصفيحة خاصةً أنه بات مرتبطًا بسعر صرف الدولار في السوق السوداء بشكل مباشر.
وبما أنّ الدولار الأسود يكمل مساره التصاعدي كاسرًا كلّ الأرقام القياسية التي سجلها سابقًا، صار الاتكال على الباصات والنقل المشترك قدر المواطنين الذين يكافحون للاستمرار.
لكنّ خيار الهاربين من “نيران” البنزين لن يصمد كثيرًا على ما يبدو مع ارتفاع التكاليف وعجز أصحاب الباصات على مواكبة الارتفاع المستمر في أسعار المحروقات.
رئيس اتّحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان، بسام طليس اكد في اتصال مع “السياسة” أنّ كُلما ارتفعت اسعار المحروقات كلّما تأثر السائق بصورة أكبر وزادت تعرفة النقل.
لكنّ الأهم يكمن في ما كشفه طليس عن أنّ لا تعرفة رسمية وموحدة بعد وكل ما يحصل على أرض الواقع صار عبارة عن سوق سوداء.
وقال: التعرفة اليوم تختلف بين منطقة واخرى وبين شارع وآخر وبين سيارة اجرة واخرى.
لافتًا إلى أنّ في حال لم تستقر اسعار البنزين بشكل نهائي فلن يكون هناك احتمالية لاصدار تعرفة رسمية.
وأشار الى ان التعرفة تصدر عن وزير الاشغال العامة بناء على دراسة تقدم من قبل المديرية العامة للنقل البري والبحري بالتشاور مع النقابات والاتحادات المعنية وهذا لم يحصل بعد.
وبشأن الاجتماع والتحرك يوم الاثنين فقال ان “هناك اجتماعًا يوم الاثنين، وكل ما يمكن قوله ان هناك صرخة من قبل الزملاء الذين يعتبرون ان الدولة لم تتخل فقط عن القطاع بل هي تآمرت عليهم خصوصاً بموضوع السيارات الخصوصية والشركات الوهمية وتشغليها”.
هذا وتطرق طليس في حديثه الى غزوة التوك توك قائلا “لا نعلم الى حد اليوم كيف دخل الى مرفأ بيروت وكيف تم تسجيله في مصلحة تسجيل السيارات مع العلم انه غير موجود في قانون السير اللبناني”.
ورغم أنه عاد وشدد على ان جلسة يوم الاثنين هناك جلسة للتشاور إلّا أنه أكد أنّ القرار النهائي والاجتماع الرسمي سيكون في بيان متلفز يوم الاربعاء.