بعد سوريا والعراق: متى يتم طرد السنّة من بيروت؟

by admin

توقف مستشرق إسرائيلي بارز عند معركة الموصل والحرب في سوريا ودلالاتها على ما يجري في عموم المنطقة.

وقال البرفيسور إيال زيسر، المحاضر في جامعة “تل أبيب” وأبرز المستشرقين الإسرائيليين إن كلا من الحكومة العراقية ونظام بشار الأسد، وبتوجيه إيران ودعم من الولايات المتحدة وروسيا يسعيان لإحداث تغيير ديموغرافي يطال السنّة في البلدين ويقلص عددهم بشكل جذري.

وأوضح زيسر أن العمليات العسكرية التي يخطط لها المحور الشيعي في كل من سوريا والعراق تهدف إلى طرد السنّة أو أكبر عدد منهم من منطقة “الهلال الخصيب”، لا سيما المناطق التي تقع على ضفاف نهري الفرات ودجلة والمناطق الساحلية من سوريا.

واعتبر في مقال نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم” في عددها الصادر اليوم، وترجمته “عربي21″، أن الأهالي السنة الذين يفرون حاليا من “الموصل” ويتحولون إلى لاجئين في الخارج يكملون مشهد الطرد الجماعي الذي يتعرض له السنة حاليا في سوريا، منوها إلى أن ملايين السنة قد فروا من العراق وسوريا حتى الآن.

banner

وأوضح زيسر أن الهلال الخصيب الذي كان يقطنه قبل عقد من الزمان 20 مليون سني، أي ما كان يمثل 60% من السكان في سوريا (75 في المئة في واقع الحال- “عربي21”)، وثلث السكان في العراق، لم يتبق منهم الآن إلا أربع مليون نسمة.

وذكر أن نظام الأسد طرد حتى الآن ثمانية ملايين سني، مشيرا إلى أن تصريحات بشار الأسد الأخيرة بشأن عزمه على استعادة بعض المناطق يعني أن ثلاثة ملايين سني “في بؤرة استهدافه، وأنه عازم على طردهم من هناك”.

واعتبر زيسر أن كلا من الولايات المتحدة وروسيا تلعبان دورا مباشر في مساعدة إيران على تنفيذ المخطط.

وقال زيسر إن الغطاء الذي تمنحه روسيا للميلشيات الشيعية لتنفيذ جرائم حرب في سوريا، والغطاء الذي تمنحه الولايات المتحدة لنفس الميلشيات في العراق يدلل على أن طرد السنّة من المنطقة يحظى بدعم القوتين العالميتين.

وأشار زيسر إلى أن استكمال الحرب على الموصل يعني أن المزيد من ملايين السنّة سيتحولون إلى لاجئين في الأردن ولبنان وتركيا وبقية أصقاع العالم.

وشدد زيسر على أن ما يتم في العراق وسوريا هو “تطهير عرقي بكل ما في الكلمة من معنى لكن العالم يرفض تسمية الأمور بمسمياتها”.

وأشار زيسر إلى أن وجود “داعش مثل هدية” لأولئك للذين يرون أن مصالحهم تتحقق في إعادة صياغة حدود الشرق من جديد.

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy