عون يوزّع البراءة ويغسل يديه!

by nabaa s

كتبت مريم حرب في موقع mtv:

أبى أن يخرج الرئيس من القصر رئيسًا. مشى “الجنرال عون” على أنقاض جمهورية منكوبة، ورمى سهامه الأخيرة كرئيس على شبه قضاء وقفت عنده العدالة على أبواب السلطة السياسيّة.

المشهد الذي طغى عليه “البرتقالي” وشعارات “التيار الوطنيّ الحرّ” واخترقته بعض أعلام “حزب الله” في مغادرة الرئيس السابق ميشال عون قصر بعبدا، وصفه عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص بالمشهد الفئوي بامتياز، قائلًا: “الرئيس الذي يُمثّل العلم اللبناني ووحدة الوطن وأراضيه وشعبه ومؤسساته غادر محييًّا فئة من الناس وكأنّه يقول كنت رئيسًا لمن كان في وداعي ولم أكن رئيسًا لجميع اللبنانيين”. وتوقف عقيص عند مظاهر البذخ في خروج عون واستقباله في الرابية، معتبراً أنّها “لا تتآلف إطلاقاً مع الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب”.

ورأى عقيص، في حديث لموقع mtv، أنّ هجوم عون في خطابه الأخير على القضاء ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود إعلان صريح عن الخصومة بينه وبين عبود. وقال: “القضاء المسيّس والمعتكف لم يصل إلى هذا الدرك إلّا في عهد عون الذي أدخل إليه ثقافة الجزر السياسية القضائية”.
وأضاف: “الغريب في الأمر أن القاضي عبود الذي اختاره عون شخصياً وعيّنه في أعلى منصب قضائي، حصل على تهنئة رؤساء محاكم التمييز الفرنكوفونية واتحاد نقابات المحامين في العالم وإشادة بدوره، وهذا القاضي الذي ينال أرفع الإشادات من الدول الراقية والديمقراطية لن يمُسّ صورته رئيس جمهورية فئوي لا يهمّه إلّا حماية جماعته وخدمتها”.

banner

استهجن عقيص مقاربة عون في ملف انفجار المرفأ من ناحية الإبقاء على الموقوفين الذين سمّاهم بـ”الأبرياء” في السجون، قائلًا: “واضح أن ليس لدى عون مشكلة لكونه فئويًّا وكيديًّا وبعيداً كلّ البعد عن الممارسة الجامعة، ففي وقت لم يتطرق إلى ضحايا المرفأ تحدث عن الموقوفين ونعتهم بالأبرياء، من قال له إنّ الجميع بريء؟”.
وأضاف: “الموضوع لا يقف عند عدم تعيين قاض رديف كان يريده عون وتياره هي القاضية المحسوبة على “الوطنّي الحرّ” سمرندا نصّار، إنّما ما يريده حليف عون الاستراتيجي “حزب الله” هو الذي عطّل التحقيق في انفجار المرفأ وأحداث الطيونة دليل على ذلك”.

وأردف: “كان اللبنانيون ينتظرون من عون اعتذاراً لكون انفجار بيروت حصل في عهده وأن يتقدم باعتذار من أهالي الضحايا تحديداً لأنّه رفض أن يستقبلهم. كان الحريّ بعون الذي أعطى أوسمة لكثيرين أن يعطي وسامًا معنويًّا لفوج إطفاء بيروت وأن يتضمّن خطابه لفتة إلى الـ230 ضحية”.
وأكّد أنّ “نيّة عون كانت واضحة لناحية إظهار نفسه بالصورة التي ظهر فيها والمستفزّة للبنانيين وأن يغسل يديه من كل ما حصل خلال ولايته وأن يقول أنا بريء من دم هذا الصديق”.

وإذ اعتبر أنّ “عون لا يشبع من تضليل الناس وهذا أسلوب تعوّدنا عليه طوال الثلاثين سنة الماضية”، تمنّى عقيص “عدم تكرار تجربة عون في الرئاسة. تجربة ضربت عرض الحائط الدولة والسيادة والاقتصاد”.

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy