دخلت المحادثات النووية في فيينا مرحلة دقيقة ومهمة، جعلت العالم كله يترقب مبدئيًا، آخر أيام التفاوض تمهيدًا لإعلان التوصل إلى اتفاق نووي بين واشنطن وطهران.
فبعد ساعات على إعلان المبعوث الروسي إلى فيينا أن المحادثات شارفت على الإنتهاء، قالت مصادر قريبة من المفاوضات لوكالة رويترز إنه من المتوقع تبادل سجناء بين البلدين.
فهل تمهد لحظة الإفراج المرتقبة عن السجناء الأميركيين، التوقيع على الإتفاق؟ لا سيما وأن معلومات واشنطن تشير إلى أن الإتفاق سيوقع بعد يوم واحد من إتمام عملية التبادل.
على وقع مفاوضات فيينا، وتطورات الأحداث في أوكرانيا، تعيش معظم بلدان العالم، في وقت استفاق اللبنانيون اليوم، على خبر حذف الرسالة اللبنانية حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل من الأمم المتحدة، ليتضح بعد ساعات أن لبنان لم يطالب بحذف أي رسالة، وأنه لو فعل لاضطر إلى اتباع مسار رسمي علني، يبلغ بموجبه المنظمة الدولية رغبته بسحب الرسالة.
هذا الأمر أكدته مندوبة لبنان إلى الأمم المتحدة آمال مدللي للـLBCI التي أضافت أن لا فكرة لدى لبنان عما حصل، وأنها تراجع مسؤولين في المنظمة الدولية، وقد طلبت منهم معرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك، تمهيدًا لإعادة نشر الرسالة.
أما في الداخل اللبناني، فلا شيء يعلو على الإنتخابات التي دخل خطها اليوم الرئيس فؤاد السنيورة مطالبًا أهل السنة بالمشاركة بفعالية في الإنتخابات ترشيحًا واقتراعًا.
السنيورة وضع البرنامج الإنتخابي للمرشحين، وعنوانه إسقاط هيمنة إيران وسلاح حزب الله، وليس حزب الله بحد ذاته.
وأطلق الدعاية الإنتخابية تحت مسمى الفصل بين من يريد أن يعمل من أجل استعادة الدولة لسيادتها وقرارها وبين من يتخذ موقفًا مغايرًا.
قال رئيس الحكومة السابق الذي عاش في كنف المستقبل ما قاله، ولم يعلن ترشحه، لكنه خالف إعلان الرئيس سعد الحريري وتياره، تعليق العمل السياسي والترشح للإنتخابات، لبيقى السؤال:
هل موقف السنيورة جس نبض، أم هو تمهيد لإعلان الترشح، أو هو حتى ما يعتبره البعض تسويقًا لقدرته على مواجهة حزب الله والنفوذ الإيراني؟ وهل هو قادر على فعل ما لم يستطع الرئيس الحريري فعله؟ والأهم كيف سيتعامل جمهور المستقبل مع كلامه؟
حتى تأتي الأجوبة، البداية من تطورات الملف النووي الإيراني. https://www.lbcgroup.tv/m/news/632690/LBCI-News/ar?app=v2
574
previous post