أوضح النائب السابق إيلي كيروز، تعليقاً على الجلسة النيابية السادسة لانتخاب رئيس للجمهورية ومتابعة النقاش السياسي والدستوري حول الحضور والنصاب والغالبية، أنه “أولاً: أخذ النقاش الدستوري الى تناول الرئيس الشهيد بشير الجميل هو تعرض لأكثر من نصف اللبنانيين الذين ينظرون اليه نظرة محبة وتقدير لأن بشير الجميل يبقى، شاء من شاء وابى من ابى، قائدًا لبنانيًا ورمزًا مسيحيًا ورجل مقاومة وقضية. ولا بد في هذا السياق من التذكير بانه حظي، بعد الشرعية الشعبية، بالشرعية الدستورية من مختلف الأطياف اللبنانية الممثلة في مجلس النواب”.
وأضاف، “ثانياً: ان استمرار النقاش حول النصاب، لا يعفي النواب في كل الأحوال وبعد انقضاء المهلة الدستورية والدخول في حالة الخلو، مهما كان الرأي حول النصاب، من الزامية الحضور نظراً للأهمية القصوى التي يعلقها واضع الدستور على انتخاب رئيس الجمهورية ودوره المحوري في حياة الدولة والمؤسسات. ثالثاً: ان المشرع الدستوري، عندما وضع النص الدستوري المتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية لم يكن يتوقع او يحسب حساباً لسلوك النواب اللبنانيين في زمن حزب الله وحلفائه الذين يتخلفون عن حضور الاجتماع الذي يعقد لانتخاب الرئيس”.
وتابع، “رابعاً: ان الدستور يحتم على المجلس النيابي في حالة الخلو، التفرغ كلياً لمهمة انتخاب الرئيس الى ان يتوصل الى ملء الفراغ بانتخاب رئيس جديد”.
ولفت إلى أنه “يقول الأستاذ عبدو عويدات ان الدولة تعرف بنظام الحكم فيها وان النظام الجمهوري البرلماني يعرف دولياً وداخلياً برئيسه اذ لا جمهورية بلا رئيس جمهورية والا فيصبح الحكم جماعياً في حالة عدم وجود رئيس الى ان ينتخب مع ما ينشأ عنه من توقف عجلة الحكم وتعريضه للضياع”.
المصدر: المركزية