عناوين الصّحف اللبنانية الصادرة اليوم الأحد 27 تشرين الثاني2022

by nabaa s

النهار:
خامنئي والأسد يتسابقان على أبوّة “حزب الله”!

كتبت صحيفة النهار تقول: وسط جمود سياسي أخذ في التمادي يحكم أزمة الفراغ الرئاسي ولا يتوقّع له أن ينكسر في المدى المنظور وحتى بعد بداية السنة الجديدة أطلّ عامل النّفوذ الإقليمي الذي يلعب الدّور السّلبي الأساسي والجوهري في هذه الأزمة من خلال تزامن صُدور موقفين لكلّ من مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي والرّئيس السّوري بشار الأسد ظهرا من خلالهما كأنّهما يتسابقان على تقاسم النفوذ على “حزب الله” بل على “أبوّة” كلّ منهما للحزب وعبره التّأثير المباشر في السّاحة اللبنانية.

وعلى اختلاف الدّوافع والظّروف التي رافقت صدور هذين الموقفين فإنّ الأبرز فيهما كان مواقف خامنئي لجهة رفعه التحدّي في مواجهة الأميركيّين من خلال إمعانه في تظهير تمدّد نُفوذ طهران إلى محور لبنان سوريا العراق وفلسطين. ورغم أنّ خامنئي لم يتطرّق في أيّ شكل إلى أزمة لبنان حصراً فإنّ من شأن مواقفه الجديدة – القديمة وتوقيتها الآن أن تذكي الانطباعات لجهة دوافع “حزب الله” تحديداً في الدّفع ضمناً نحو تمديد مدّة الفراغ الرئاسي وإباحة استعمال أزمة الفراغ ورقة لخدمة الحسابات الإيرانية الاستراتيجية في الصّراعات أو التّمهيد لعروض الصفقات مع معظم دول الغرب ولا سيّما منها الولايات المتحدة. ولذا تزداد المخاوف من أن يمضي “المحور الممانع” في استباحة لبنان وأزماته إلى أمد طويل بما يفسّر الكثير من اختباء مجموعة النوّاب المنتمين إلى محور 8 آذار وراء مزاعم تبرّر التّصويت بالأوراق البيضاء فيما هي تخدم لعبة التّعطيل والفراغ .          
 
في هذا الإطار، جدّد خامنئي التّأكيد مرّة جديدة أمس أنّ لبنان ساحة نفوذ تابعة له إذ اعتبر “أن سياسة إيران الفاعلة في لبنان وسوريا والعراق كانت نتيجتها فشل مخطّط أميركا في هذه البلدان”، مؤكّداً أنّ “الأعداء استهدفوا سوريا والعراق ولبنان وليبيا والسودان والصومال، لضرب العمق الاستراتيجي لإيران” . وقال أنّ قائد فيلق القدس الرّاحل قاسم سليماني “كان له الدور البارز في انتصار إيران على المشروع الأميركي في المنطقة”، مشيراً إلى أنّ “قوّات التعبئة الإيرانيّة واجهت “داعش” الذي أوجده الأعداء وهاجم المراقد المقدّسة، وعناصر التّعبئة دعموا أبطال لبنان وفلسطين”، معلناً “أنّنا سنواصل دعمنا لقوّات المقاومة في المنطقة ولبنان وفلسطين”.

 من جانبه تناول الرّئيس السوري بشار الأسد في حديثٍ أجراه قبل أيّام مع مجموعة من صحافيّين بعيداً من الأضواء وكشف النّقاب عنه أمس العلاقة مع “حزب الله” فقال “دعَمنا حزب الله، وما زلنا ندعمه، وسنبقى ندعمه لأنّه حليف استراتيجي لنا”، معرباً عن “خشيةٍ على لبنان ومستقبله في ظلّ الواقع الحالي، لكونه خاصرة سوريا الأساسيّة، والاستقرار فيه مهم جداً لسوريا”.

أمّا في المشهد الدّاخلي فساد الجمود مجمل الواقع السياسي. وسجّل في المواقف البارزة كلام لرئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع من أنّ “القوات” لا مشكلة لديها مع أيّ فريق أو شخصيّة قادرة على القيام بأيّ أمرٍ في سبيل إنقاذ البلاد، كما لا تميّز بين جيل جديد أم قديم أو “إبن عائلة سياسيّة أو غير سياسيّة” باعتبار أنّ المقياس الوحيد بالنّسبة لها، ولا بديلاً عنه، هو من يستطيع القيام بأيّ عمل جدي يصبّ في مصلحة لبنان، وهي أيضاً تعتمد هذا المقياس في معركة رئاسة الجمهوريّة لأن جلّ ما يهمّها إيصال رئيس قادر على القيام بالخطوات المطلوبة من أجل انقاذ البلد”. وأشار خلال استقباله وفداً من طلّاب جامعة “الحكمة” في المقرّ العام لحزب “القوّات” في معراب، بعد الفوز الذي حقّقه طلّاب “القوّات” في الانتخابات الطالبيّة، إلى أنّ “التحدّيات صعبة والمواجهة كبيرة جداً باعتبار أنّنا نواجه مجموعة قوى، بعضها غير سيادي لا يُريد قيام الدولة في لبنان فيما البعض الآخر فـ”خنفشاريّ” جلّ ما يهمّه مصالحه الشخصيّة في سياق عمله في الدولة، من دون أن ننسى بعض القوى التقليديّة التي لا همّ لديها سوى التمسّك بالمقاعد، في الوقت الذي هي غير قادرة على إنقاذ البلاد أو دفعها نحو التقدّم”.

وفي المقابل اعتبر رئيس “تكتّل بعلبك الهرمل” النّائب حسين الحاج حسن أنّ “الانقسام السياسي النيابي لا يسمح بانتخاب رئيس إلّا من بوابة التّوافق، وهذا ما دعونا إليه منذ البداية، وما رفضه الآخرون ولم يقبلوا به. هم يريدون رئيس تحدّ واستفزاز، ونحن نريد رئيس تفاهم بين المكوّنات اللبنانية”. وقال “المقاومة لا تطلب حماية من أحد، المقاومة تطلب أن لا تطعن في ظهرها كما يُريد ويخطّط البعض في الدّاخل وفي الإقليم وفي الخارج، والرّئيس مؤتمن على هذا الأمر. كما أنّ الرئيس المقاوم سيكون لديه مهام إصلاحية، لذا من مواصفات الرئيس في الإصلاح والاقتصاد والإدارة، أن يصلح شؤون البلد بقيادته، مع تأكيد دور الحكومة المقبلة والوزراء والقوى السياسية ومجلس النواب في الإصلاح والسيادة، لكن رأس الدولة هو الأساس. نريد رئيساً للإصلاح الاقتصادي وفي الوقت نفسه لإنقاذ البلد، ونريد رئيساً للقيام بالدور الحقيقي في حماية البلد والحفاظ على المعادلة الذهبية جيش وشعب ومقاومة”.

إلى ذلك وزّعت أمس صور لرئيسَ “التيار الوطني الحر” جبران باسيل وهو يحضر مباريات أميركا – إنكلترا مساء الجمعة برفقة نجله في الدوحة. وذكر أنّ زيارته الثانية لقطر في أقلّ من أسبوعين جاءت بدعوة رسميّة لمتابعة كأس العالم في حضور ضيوف سياسيّين أجانب من دول عدّة، وأنّه سيتم خلالها استكمال المحادثات التي أجراها في زيارته السابقة .

الديار:
مبادرة فرنسا الرئاسية تنتظر تعاونا اميركيا مباشرا ومشاركة سعودية ايجابية
ميقاتي مستنفر لتأمين «عيدية كهربائية» عشية الميلاد ورأس السنة… والالية جاهزة
حزب الله: لا رئيس الاّ من بوابة التوافق… وجعجع: لا مشكلة مع القادر على الانقاذ

كتبت صحيفة الديار تقول: لم تظهر اية مؤشرات حتى الان تدل على انتخاب رئيس الجمهورية قريبا. فالاطراف السياسية الداخلية لا زالت على تموضعها في ظل الانقسام الحاد على الاستحقاق الرئاسي الذي تعكسه جلسات الانتخاب المتتالية من الجلسة الاولى.
اما على صعيد العامل الخارجي، الذي يعول عليه في مثل هذا الاستحقاق، فان المعطيات المتوافرة حسب مصدر واسع الاطلاع لـ «الديار» تؤكد ان الاجواء الخارجية لم تنتقل بعد من القول الى الفعل بسبب ان عناصر القرار الخارجي ناقصة وغير مكتملة، بالاضافة الى التعقيدات الداخلية التي تساهم ايضا في تصعيب مهمة فرنسا التي تتولى مهمة السعي لانتخاب الرئيس اللبناني العتيد.
 
التحرك الفرنسي وموقفا واشنطن والرياض
واضاف المصدر ان باريس لم تحظ حتى الان بالدعم الواضح والكافي لتحسين ظروف مهمتها، كما انها لم تحصل ايضا على مشاركة سعودية ايجابية رغم الاتصالات واللقاءات بين الرئيس الفرنسي ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وفي المعلومات ان واشنطن اعطت مساحة لتحرك باريس في شان الاستحقاق الرئاسي اللبناني، لكن على عكس ما كان متوقعا بعد الانتخابات النصفية الاميركية فان الادارة الاميركية لم تقدم على خطوة عملية للتعاون او لمساعدة فرنسا في مهمتها، مع العلم ان هناك اجواء عن انها تفتح الباب للعمل على محور آخر مع كل من قطر والسعودية.
وفي المعلومات، حسب المصدر، ان ماكرون لم يصل بعد الى اقناع السعودية بالانضمام للتحرك والجهود من اجل انتخاب الرئيس اللبناني في اقرب وقت ممكن.
وكشف عن ان باريس بعد اتفاق ترسيم الحدود البحرية رأت ان هناك فرصة مؤاتية لتحقيق هذا الاستحقاق لكنها لم تجد حماسا من الادارة الاميركية او تجاوبا مباشرا من السعودية، كما انها اصطدمت بحجم العقبات والتعقيدات الداخلية.
زيارة ماكرون ؟
وفي الاطار نفسه علمت الديار ان فكرة زيارة الرئيس ماكرون للبنان عشية الميلاد وراس السنة لتفقد ومعايدة القوات الفرنسية العاملة في اطار قوات اليونيفيل في الجنوب طرحت في الاليزيه، لا سيما ان هناك تقليدا فرنسيا بزيارة الرئيس او مسؤول رفيع احدى الدول التي تتواجد فيها قوة فرنسية في اطار مهمة معينة.
واضافت المعلومات انه لم يتخذ قرار نهائي في هذا الشان، او ربما فضلت الرئاسة التريث قبل حسم الرأي بشان الزيارة.
وقال مصدر لبناني لـ «الديار» ان الجهات اللبنانية الرسمية لم تتلق شيئا من باريس في هذا الخصوص حتى الان، مع العلم ان مثل هذه الزيارة لن تكون زيارة رسمية ولا تاخذ طابع زيارة المهمة الرسمية. لكن ان حصلت فان هناك احتمالا بان يعقد الرئيس ماكرون اجتماعا موسعا في قصر الصنوبر مع القيادات والاطراف اللبنانية او يكتفي بلقاءات غير رسمية لمتابعة اجواء الاستحقاق الرئاسي.
ووفق المعلومات ايضا فان فرنسا لا تملك حتى الان مبادرة جاهزة، ولم تدخل في الاسماء على عكس ما يقال او يحكى، وهي تردد دائما انها مع من يتوافق عليه اللبنانيون، بل هي ايضا جاهزة للمساعدة في هذا المجال.
تحرك داخلي؟
من جهة اخرى علمت الديار من مصادر مطلعة ان اتصالات ومداولات تجري بعيدا عن الاضواء للبحث في مقاربة الاستحقاق الرئاسي.لكن هذه الاتصالات تندرج في اطار المحاولات التمهيدية لخلق اجواء مؤاتية التواصل والحوار وتعزيز مناخات التوافق.
ومن المتوقع الا تحمل الجلسة الثامنة الخميس المقبل اي جديد، مع العلم ان هناك اجواء تؤشر الى امكانية عدم توافر النصاب لانعقادها.
ووفقا لمصدر نيابي مطلع فانه ربما تعقد جلسة تاسعة قبل ان تتوقف الجلسات بسبب الاعياد. مع العلم ان مصادر في كتلة التنمية والتحرير قالت ان الرئيس بري لم يتخذ اي موقف عكس ما اعتمده من خلال عقد جلسات اسبوعية متتالية.

banner

وعلم ايضا ان الرئيس بري اجرى ويجري اتصالات ومداولات بشان الاستحقاق الرئاسي، وانه ربما يقوم في وقت لاحق بمشاورات حوارية سعيا لاخراج هذا الاستحقاق من دائرة المراوحة.
عيدية الكهرباء ؟
على صعيد آخر كشف مصدر مطلع لـ «الديار» ان الرئيس ميقاتي يركز في هذه الفترة على تحقيق بعض الخطوات التي يمكن ان تساهم في تحسين الوضع الخدماتي لا سيما في موضوع الكهرباء وتامين التيار الكهربائي بالنسبة الممكنة في اسرع وقت بعد المناقصات لشراء الفيول اويل من اجل تشغيل معامل الطاقة.
واضاف ان هذا الموضوع كان من ابرز المواضيع التي استكمل ميقاتي بحثها مع الرئيس بري في لقائهما اول امس في عين التينة.
وكشف المصدر ان تفاهما حصل مؤخرا حول كيفية فتح الاعتمادات وتامين مصرف لبنان التغطية المالية اللازمة لشراء الفيول من اجل تامين بين ٨ و١٠ ساعات كهرباء يوميا.
واوضح ان البواخر تنتظر والشركات جاهزة للمباشرة بهذه الخطوة فور جهوز الامور المالية والقانونية لها، لافتا الى ان هذا الموضوع وضع على السكة بقوة، وان تامين الكهرباء بالنسبة المذكورة ربما يكون عيدية للبنانيين في النصف الثاني من الشهر المقبل مع حلول عيدي الميلاد ورأس السنة.
والجدير بالذكر ان هذه التغذية المحدودة تترافق او سبقها قرار بزيادة تعرفة الكهرباء بنسبة كبيرة تزيد من الاعباء الثقيلة على اللبنانيين.
وكشف المصدر ايضا عن ان الرئيس ميقاتي يعمل ايضا على اعادة تحريك موضوع التزود بالغاز المصري عبر الاردن وسوريا، والذى يحتاج الى رفع الفيتو الاميركي.
واشار الى اتصالات اجراها مؤخرا في هذا الخصوص الى جانب المسؤولين المصريين مع جهات اميركية وفرنسية.
جعجع: لا مشكلة مع اي قادر على الانقاذ
ولفت امس كلام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع امام طلاب جامعة الحكمة بعد فوز القوات في الانتخابات الطالبية فيها، اذ قال « ان القوات اللبنانية لا مشكلة لديها مع اي فريق او شخصية قادرة على القيام باي امر في سبيل انقاذ البلاد. كما لا تميز بين جيل قديم ام جديد او ابن عائلة سياسية او غير سياسية باعتبار ان المقياس الوحيد بالنسبة لها ولا بديل عنه هو من بستطيع القيام باي عمل جدي يصب في مصلحة لبنان. وتعتمد هذا المقياس في معركة الرئاسة لان جل ما يهمها هو ايصال رئيس قادر على القيام بالخطوات المطلوبة من اجل انقاذ لبنان.
الحاج حسن: لا رئيس الا من بوابة التوافق
وفي لقاء سياسي في بعلبك اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة حسين الحاج حسن امس « اننا لن نسمح بانتخاب رئيس للجمهورية الا من بوابة التوافق، وهذا ما دعونا اليه منذ البداية، وهذا ما رفضه ولم يقبل به الفريق الآخر اذ انهم يريدون رئيس تحد واستفزاز فيما نحن نريد رئيس تفاهم».
واشار الى وجود «حراك داخلي لم يصل الى المبتغى، وهنا اتحدث عن التواصل والحوار مع الفريق الاخر الذي ما زال على موقفه».
وقال « المطلوب تفاهم وطني لبناني على مواصفات الرئيس، وعلى الرغم من ان اسم الرئيس ليس واضحا الا اننا نريد رئيسا اولى مهامه الحفاظ على السيادة الى جانب قوة تحمي السيادة»، لافتا الى ان المقاومة لا تطلب الحماية من احد لكنها تخشى الطعن في الظهر.

الأنباء:
لبنان ساحة “مواجهة خارجية”.. وبكركي تُنشد تدخّل الفاتيكان

كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: عجز القوى السياسية بالتوصل الى انتخاب رئيس جمهورية صنع في لبنان، وتردّد حزب الله وفريقه السياسي بتسمية مرشحهم حتّى هذا التاريخ بما يطيل أمد الشغور الرئاسي ويعطل العملية الانتخابية، يعزّز الاعتقاد بأن قوى الخارج هي القادرة على انجاز هذا الاستحقاق، خصوصاً بعد كلام المرشد الأعلى الايراني علي خامنئي الذي قال إن “ايران انتصرت على أميركا في كل من العراق وسوريا ولبنان”.
على خطٍ آخر، توّقعت مصادر سياسية عبر “الأنباء” الإلكترونية ان تكون جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقرّرة يوم الخميس المقبل في الأول من شهر كانون الأول، الأخيرة هذه السنة باعتباره شهر الأعياد، وأن العديد من النواب يمضون إجازاتهم خارج لبنان.
 توازياً، أشار النائب غسان سكاف إلى أنَّ “الأمور ربما تسير في هذا الاتجاه، وهو لا يعلم اذا كان لدى الرئيس نبيه بري قراراً باستمرار الجلسات او توّقفها خلال شهر الأعياد”، مؤكداً أنَّ “جلسة الخميس المقبل ستعقد في موعدها لكن نتيجتها ستكون شبيهة بسابقاتها”.
وإذ أكّد سكاف في حديثٍ لـ”الأنباء” الإلكترونية أنَّ “توّجه البطريرك بشارة الراعي الى الفاتيكان هو بهدف حثّ البابا فرنسيس على التدّخل لإنتاج رئيس للجمهورية”، فقد كشفَ عن “مساعٍ واتصالات يقوم بها بعيداً عن الاعلام باطار السعي للتوافق على سلّة من الأسماء المطروحة او من خارجها، لكن هناك تباين على الآلية التي قد تتبع ومدى جدّية انتاج رئيس للبنان بسرعة، علماً أنَّ هذه الخطوة تتطلب مواكبة من الرئيس بري”.
وعن امكانية التوافق على النائب ميشال معوّض، دعا سكاف “الفريق الآخر الذي لديه عدة أسماء من بينها سليمان فرنجية وجبران باسيل وغيرهم، أن يسمي مرشحه”، لافتاً إلى أنَّ “ما نراه حتّى الآن أن أرقام معوّض أصبحت قريبة من الورقة البيضاء”، مستبعداً في الوقت نفسه الإجماع عليه بسبب موقف حزب الله منه الذي يعتبره مرشح تحدٍ.
وشدّد سكاف على أنه “من الممكن أن يكون معوّض مرشحا توافقيا، إلّا أنَّ المفارقة تكمن في شرط حزب الله الأساسي وتمسّكه بتسمية الرئيس الذي يريد، والذي بمقدوره حماية ظهر المقاومة، بينما نحن نريد رئيساً لا يطعن بالوطن ولا يطعن بالبلد”، داعياً الى “الاتفاق على أكثر من اسم وترك اللعبة الديمقراطية تأخذ مداها من خلال سلة من ثلاثة أسماء لينتخب واحداً منهم، علماً أنَّ هذا الموضوع بدا يلقى تجاوباً، فاللبنانيون سئموا من الجلسات الفولكلورية”.
 وكشفَ سكاف أنَّه “منذ أكثر من شهر وهو على تواصل مع كل الاطراف والاحزاب والكتل النيابية من اجل التوصل الى قاسم مشترك لأن البلد لم يعد يحتمل ترف الوقت، إذ إنَّ اللبنانيين اصبحوا بقعر جهنم ويحتاجون إلى رئيس ينتشل البلاد من الازمات التي تتخبط فيها، لا رئيساً لملء الفراع”.
وفي سياقٍ آخر، ومع اقتراب موعد تطبيق الدولار الجمركي وتداعياته، اعتبر الخبير المالي والاقتصادي انطوان فرح أنَّ “تطبيق الدولار الجمركي على سعر ١٥٠٠٠ ليرة لبنانية قد ينعكس مباشرة على أسعار السلع التي تخضع للضريبة الجمركية، فهذه السلع سيرتفع سعرها حتماً، لكن المؤسف أنَّ الحديث عن رفع الدولار الجمركي بدأ قبل سنة وهو ما سمح للتجار لاستيراد بضاعة بشكل كبير على سعر ١٥٠٠ ليرة وتخزينها علماً أنّها حتماً ستباع على سعر ١٥٠٠٠ ليرة، ولذلك يجب على وزارة الاقتصاد ان تقوم بجردة على البضاعة المستوردة التي تزيد عن حدها وأن تفرض على أصحابها بيعها بسعر ١٥٠٠ ليرة للدولار، أو أن يصار الى تسوية عبر جمعية حماية المستهلك تلزم التجار بدفع ١٥٠٠ ليرة على الدولار الجمركي للبضاعة الزائدة”.
من ناحية ثانية، أشار فرح في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية إلى انه “كان لا بدّ من زيادة الدولار الجمركي كي لا تزيد الاعباء في الموازنة العامة خصوصاً مع زيادة رواتب القطاع العام ثلاثة أضعاف، وهذا الامر ضروري جداً ولا مهرب منه بهدف زيادة واردات الدولة، لكن للأسف اذا لم تأخذ الدولة والخزينة بالاجراءات التي ذكرت على السلع المستوردة على سعر ١٥٠٠ ليرة فهناك مخزون هائل من البضاعة قد يكفي لستة أشهر او لسنة وبذلك فإنها ستخسر كثيراً”.
أمّا في موضوع الجدل القائم حول الكابيتال كونترول، رأى فرح أنَّ “إقراره مهم جداً للمودعين وعليهم الضغط لتطبيقه، وإذا كانت لديهم ملاحظات على بعض البنود نتفهم هذا الامر، لكن ان يكون هناك رفض عام للكابيتال كونترول فأين مصلحة المودعين بذلك؟”.
وشدّد فرح على أنّه “بوجود الكابيتال كونترول يصبح هناك مساواة بالسحب والتحويلات، علماً أنَّ على المودعين ألا يعترضوا على وقف الدعاوى ضدّ المصارف، لأن تنفيذها يسحب الأموال من طريق صغار المودعين اللبنانيين”، لافتاً إلى أنَّ “بالأمس القريب أصدرت احدى المحاكم الفرنسية للمرة الثانية حكماً لمودعة سورية بأخذ وديعتها من المصارف اللبنانية بقيمة ٣ مليون دولار، وبذلك فكل هذه الاموال يتمّ سحبها لمتنفذين غير لبنانيين على حساب المودعين اللبنانيين الذين عليهم تخفيف الحملة عن الكابيتال كونترول على طريقة المثل الذي يقول تكبير الحجر لا يعني الضرب به وذلك حفاظاً على ودائعهم”.
تداعيات حتمية بانتظار اللبنانيين ما بين الأسبوع المقبل ومطلع شهر شباط المقبل موعد رفع سعر الصرف الرسمي، لا سيما اذا لم يتم تعديل الحد الادنى للأجور ومواكبة تعديل أسعار الصرف والدولار الجمركي والمصرفي بإجراءات على مستوى الأجور والرواتب.

الشرق الأوسط:
انتخاب الرئيس اللبناني مؤجل في غياب الحراك الدوليلأن البرلمان عاجز عن وقف عدّاد تعطيل الجلسات
كتبت صحيفة الشرق الأوسط تقول: يقف البرلمان اللبناني عاجزاً أمام وقف عدّاد الجلسات غير المنتجة لانتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ما ثبت في الجلسات التي عُقدت حتى الآن، والتي ستنسحب على الجلسة الثامنة المقررة، الخميس المقبل، وقد تكون الأخيرة في العام الحالي الذي شارف على نهايته من دون أن يعني أن العام الجديد سيحمل معه تغييراً في المشهد السياسي المأزوم، من جراء انقطاع التواصل بين الكتل النيابية؛ بحثاً عن التفاهم على رئيس توافقي في غياب الرافعة الدولية التي يمكن الرهان عليها لفرض واقع سياسي جديد، بخلاف الواقع الحالي الذي يطغى عليه التخبُّط والإرباك الذي يقطع الطريق على انتخاب الرئيس الجديد.فعطلة الأعياد لن تسمح للكتل النيابية بإعادة النظر في مواقفها بتعطيل جلسات الانتخاب، وكأن البلد في أحلى حالاته، ولديها الفرصة الكافية للعب في الوقت الضائع، خصوصاً أولئك الذين يصرّون على الاقتراع بالورقة البيضاء، فيما القسم الأكبر من النواب المنتمين للطائفة السنّية يرزحون تحت وطأة الضياع؛ لافتقادهم القدرة على ملء الفراغ بعزوف المرجعيات السنّية عن خوض الانتخابات، ما أتاح الفرصة للإخلال بالتوازن في البرلمان.وعلى الرغم من أن الكتل النيابية المنتمية إلى محور الممانعة تقف حاجزاً في وجه تدويل الاستحقاق الرئاسي، فإن التعطيل يدفع للسؤال عن دور المجتمع الدولي الضاغط لحث الكتل النيابية على التواصل كشرط للتوافق على تسوية متوازنة تأتي برئيس توافقي.وفي هذا السياق، يقول مصدر دبلوماسي بارز، فضّل عدم الكشف عن هويّته، إن تعطيل محور الممانعة جلسات الانتخاب يؤدي إلى تدخّل المجتمع الدولي، وإلا فكيف يوفّق بين إصراره على لبننة الاستحقاق الرئاسي، وبين تعطيله للجلسات الذي قد يمتد إلى حين تمكُّن «حزب الله» من إقناع حليفه رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بإخلاء الساحة الرئاسية لمصلحة ترشيح زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية؟ويلفت المصدر الدبلوماسي إلى أن المجتمع الدولي لم يقرر حتى الساعة التحرّك لتفكيك الألغام السياسية التي تؤخر انتخاب الرئيس، حتى لا نقول بأنه باشر بتحرّكه لكنه اصطدم بحائط مسدود، ويكشف بأن التشاور لم ينقطع بين الولايات المتحدة وفرنسا ومصر والمملكة العربية السعودية من دون الدخول في تفضيل اسم مرشح على الآخر.ويؤكد أن لا صلة بين ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية، وانتخاب رئيس للجمهورية، ويقول لـ«الشرق الأوسط» بأن الترسيم أدى إلى خفض منسوب التوتر في الجنوب وصولاً إلى التهدئة، وبالتالي لا ينعكس على انتخاب الرئيس. ويرى المصدر نفسه بأن هناك من راهن على دور فرنسي لدى إيران لإنجاز التسوية الرئاسية تحت عنوان أن التواصل بين باريس وطهران لعب دوراً في إنجاز الترسيم البحري، لكن العلاقة بينهما سرعان ما تعرّضت لانتكاسة على خلفية الموقف الفرنسي المتعاطف مع الاحتجاجات في عدد من المدن الإيرانية.ويضيف أن الموقف الفرنسي أزعج القيادة الإيرانية وتسبّب بانقطاع التواصل بين البلدين، وهذا ما يدفع طهران إلى التشدُّد بعدم تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، إلا إذا أتى برئيس على قياس شروط أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، تحت عنوان أن المقاومة في حاجة لطمأنتها، مع أن الفريق السياسي المناوئ للحزب هو من يحتاج إلى ضمانات تقوم على عدم الإخلال بالتوازن الداخلي، وذلك باستخدامه لفائض القوة كما هو حاصل الآن. ويقول إن المجتمع الدولي لم يستخدم ما لديه من إمكانات للإسراع في انتخاب الرئيس، وهو يتموضع حالياً على لائحة الانتظار، وقد يطول ما لم تبادر الكتل النيابية إلى مغادرة مواقعها باتجاه فتح قنوات للتواصل الذي يكاد يكون معدوماً، مع استمرار التراشق السياسي بينها بتبادل رمي المسؤولية من قبل فريق على آخر.ويوضح المصدر الدبلوماسي أن جلسات الانتخاب السابقة أثبتت بأن التوازن السلبي بين محور الممانعة والمعارضة الداعمة لترشّح النائب ميشال معوض، لا يزال الطاغي ما دام أن النواب ممن ينتمون إلى الطائفة السنّية من خارج الاصطفافات السياسية التقليدية يتموضعون في منتصف الطريق، ويتصرّفون على أنهم الكتلة الاحتياطية التي يمكن أن تتحول إلى بيضة القبّان لحسم الاسم الذي سيحمل لقب فخامة الرئيس، في مقابل التبدُّل الذي بدأ يظهر للعلن داخل النواب الأعضاء في تكتل «قوى التغيير»، والذي يؤشر إلى انقسامهم بين مؤيد لمعوض، وداعم للدكتور عصام خليفة.ويؤكد بأن ترشُّح معوض يؤسس لتوحيد المعارضة بانضمام نواب من التغيير إليها بتأييدهم له، ويقول إنه المرشح الجدّي حتى الساعة ما لم يحسم فرنجية أمره، ويمكن الاستقواء بالكتلة الداعمة لمعوض وبموافقته، في البحث عن رئيس من خارج محور الممانعة.ويقول بأنه ما عدا معوّض فإن المنافسة يمكن أن تدور في نهاية المطاف بين مرشّحين جدّيين هما: فرنجية وقائد الجيش العماد جوزف عون في مواجهة مرشحين يقفون الآن على «الخط 29»، في إشارة إلى خط الترسيم البحري الذي تنازل عنه لبنان، ويمكن أن يذهبوا ضحية حرق الأسماء، رغم أن أحداً منهم لم يعلن عن ترشّحه للرئاسة، إضافة إلى مرشحين يرغبون بالترشّح لكنهم يواجهون صعوبة في تبوؤ سدّة الرئاسة الأولى، وهذا ما ينطبق على باسيل.بدوره، يقول مصدر سياسي بارز يتمتع بحضور داخل المعارضة المؤيدة لمعوض بأن لا بديل عنه حتى الساعة، وأن العودة عن دعمه لمصلحة مرشح آخر ليس مطروحاً لئلا يصيبه ما أصاب معوّض، وبالتالي من السابق لأوانه حرق المراحل قبل التأكد من وجود جدّية لدى الممانعة للتفاهم على مرشح ثالث غير فرنجية، وبالتالي لن تبيع المعارضة ورقة معوض مجاناً، من دون أن يكون الثمن السياسي الانتقال إلى مرحلة سياسية جديدة تبدأ بمرشح رئاسي يمكن التأسيس عليه لإعادة التوازن إلى البلد.

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy