سيحذو المدير الفني للمنتخب البرازيلي تيتي حذو نظيره الفرنسي، ويريح بعض لاعبيه الأساسيين، الجمعة، في مواجهة الكاميرون، في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات ل#مونديال 2022، بعد ضمان تأهله إلى ثمن النهائي.
ويلتقي بطل العالم خمس مرات والمرشح لتعزيز رقمه القياسي في #قطر، الكاميرون على استاد لوسيل لضمان صدارة المجموعة السابعة، بعد فوزين على صربيا وسويسرا.
حتى الخسارة قد تمنحه الصدارة، في حال فشل سويسرا (3 نقاط) بالفوز في الوقت عينه على صربيا.
بيد أن تغيير معظم تشكيلة فرنسا أتى بنتائج عكسية، فخسر حامل اللقب أمام تونس بهدف الأربعاء.
ورداً على سؤال حيال مخاطر إجراء تغييرات جذرية، قال تيتي في مؤتمر صحافي: “لا يمكنني تقييم اللاعبين إلا بناء على ما يقومون به في أرض الملعب. نعم هذه مخاطرة، لكنها فرصة لإظهار قماشتهم”.
ويغيب عن البرازيل نجمها الأول نيمار المصاب بكاحله في المباراة الأولى، والظهير الأيمن دانيلو أيضاً بكاحله بالإضافة إلى الظهير الأيسر أليكس ساندرو.
ويتوقّع أن يريح تيتي أمثال الحارس أليسون بيكر، قلبي الدفاع تياغو سيلفا وماركينيوس بالاضافة إلى كازيميرو، لوكاس باكيتا، فينيسيوس جونيور وريشارليسون، أمام فريق كاميروني مضطر لتحقيق الفوز للابقاء على آماله، بعد خسارته أمام سويسرا 1-0 ثم تعادله مع صربيا 3-3.
ومن الاسماء المتوع نزولها، حارس مانشستر سيتي الإنكليزي إيدسرون، لاعب وسط ليفربول الإنكليزي فابينيو والظهير الأيمن المخضرم داني ألفيش.
ولاقى قرار ضم ألفيش (39 عاماً)، الذي استهل مشواره الدولي في 2006، بعض الانتقادات في البرازيل.
ألفيش، الذي غاب عن نسخة 2018 بسبب الاصابة، أنهى فترة ثانية مع برشلونة الإسباني نهاية الموسم الماضي ويلعب حالياً في المكسيك.
قال ألفيش، الذي قد ينضم إليه أمثال الشابين أنتوني وغابريال مارتينيلي: “أنا هنا منذ 16 سنة، وهذه أكثر تشكيلة متوازنة نملكها منذ فترة”.
تابع: “العمر لا يهمّ في كرة القدم، بصرف النظر إذا كنت شاباً أو أكبر سناً، الجودة هي الأكثر أهمية”.
خسرت البرازيل مرة في دور المجموعات منذ 1966، كان ذلك أمام النروج عام 1998 في مباراة هامشية لها، بعد أن ضمنت الصدارة.
وبحال تصدرها المجموعة، ستلاقي البرازيل الإثنين في دور الـ16 وصيف المجموعة الثامنة التي تضم البرتغال، غانا، الأوروغواي وكوريا الجنوبية.
نضوج بعد المراهقة
في المقابل، استعاد مدرب الكاميرون ريغوبير سونغ ذكريات الماضي، عندما لعب بعمر السابعة عشرة ضد “سيليساو” في مونديال الولايات المتحدة 1994 وخسر بثلاثية نظيفة.
قال المدرب البالغ راهنا 46 عاماً، الذي نال بطاقة حمراء آنذاك: “تعيدونني إلى الوراء. هذه ذكريات، وكان حلم كل طفل أن يلعب ضد البرازيل”.
تابع: “ربما لم أكن على علم ان هناك قوانين يجب احترامها. ساعدتني البطاقة الحمراء بأن أنضج كلاعب”.
خاض سونغ أربع كؤوس عالم، في مسيرة تنقل خلالها بين عدة أندية على غرار ليفربول وغلطة سراي التركي.
كما لعب دور مدير الفريق في مونديال 2014، عندما خسرت الكاميرون أمام البرازيل 1-4.
وفي مشاركته السادسة في كأس العالم، يدرك سونغ تماماً أهمية فوز الكاميرون في استاد لوسيل متأملا بعدم فوز سويسرا على صربيا في المباراة الثانية المقامة في الوقت عينه.
قال: “نحتاج لنتيجة (جيدة) كي نبقى في البطولة، وستقوم بكل شيء لنحرز النقاط الثلاث. لا شيء لدينا نخسره”.
ورأى لاعب وسط الكاميرون فرانك زامبو أنغيسا ان “هذا النوع من المباريات هو الذي من أجله نمارس هذه المهنة. هذا صعب جداً، لكنه بالغ الإثارة، نحن تواقون للعب وتقديم كل ما لدينا. أعرف اننا نملك الأسلحة اللازمة لايذائهم”.
تابع: “إذا فازت صربيا على سويسرا سيكون الامر مثالياً، لكن يجب ان نبقى مركزين على البرازيل، يجب أن نفوز وليس لدينا خيار آخر. يجب أن نكون 26 محارباً يخالفون التوقعات”.