جعجع: الخطوة الأولى للإنقاذ الحقيقي هي بالإتيان برئيس جمهوريّة مقبول في الحد الأدنى

by nabaa s

أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أننا “سنستمر في المضي قدماً في معركة رئاسة الجمهوريّة في النهج نفسه، ولا يظن الفريق الآخر أننا يمكن ان نقبل بأي مرشّح له حتى لو قاطع انتخابات رئاسة الجمهوريّة مدى 10 سنوات، لسبب بسيط أننا نرفض إطلاقاً المساهمة في أي أمر من الممكن أن يكون سيئاً في حق البلاد، لذا نريد رئيساً للجمهوريّة يكون رئيساً في الحد الأدنى، وهذا ما نعمل من أجله ولا طريق أمامنا لإدراكه سوى الإستمرار في محاولة جمع كل من هم ضد الفريق الآخر،ولو أن الأمر ليس بالسهل، ولكن ما من طريق آخر متاح أمامنا للخلاص في الوقت الراهن”.




ولفت جعجع خلال العشاء السنوي الذي أقامته دائرة مهندسي الإغتراب في مصلحة المهندسين في حزب “القوّات اللبنانيّة في معراب الى أننا “لم نشعر، حتى هذه اللحظة، بتغيّر الأكثريّة بعد الإنتخابات، وان تمكن الفريق الآخر من الإستمرار في التحكم بالقرار حتى هذه اللحظة فهذا لا يعود لكونه أكثريّة في المعنى العددي للكلمة وإنما على خلفية تشتت الفريق المواجه له”.
وأضاف: “في هذا الإطار، يمكنني التأكيد أننا منذ لحظة صدور نتائج الإنتخابات النيابيّة “وشغلنا الشاغل” محاولة جمع الفريق المواجه ولم يتكلّل مسعانا بالنجاح الكامل حتى هذه اللحظة، على رغم أننا حققنا نجاحاً جزئياً، عبر جمع 45 نائباً مؤيداً لترشيح النائب ميشال معوّض لرئاسة الجمهوريّة، إلا أننا مستمرون يوميا، في محاولة جمع البقية باعتبار ان هذا هو الحل الوحيد أمامنا”.
واذ شدد جعجع على ان “الفريق الآخر مستمر عمليّاً في إدارة زمام الأمور وخصوصاً مع بقاء حكومة تصريف الأعمال الحاليّة التي شكّلها هو عندما كان لديه الأكثريّة في مجلس النواب”، استغرب من”بعض اللبنانيين الذين يشتكون ويتذمرون من الأوضاع المتردية في البلاد، في حين أن خيارهم الانتخابي هو سبب ما يعانونه حاليا من مآس،حين أعطوا من أوصلوهم إلى ما وصلوا إليه”.
وذكر بأن ” 61 نائباً في الإنتخابات النيابيّة الأخيرة “فضيحة ما بعدها فضيحة”، لأن هؤلاء الـ61 كانوا أكثريّة في ما مضى وبعدما أعلنت الأزمة عن نفسها في تشرين الأول 2019 استمروا في السلطة لثلاثة أعوام ولم يحرّك أحد منهم ساكناً من أجل استدراك الأوضاع، في حين أنه كان لديهم أكثريّة نيابيّة ووزاريّة ورئيس للجمهوريّة، وعنيتُ بأن الازمة أعلنت عن نفسها لأنهم يرفضون رفضاً قاطعاً الإعتراف بها”.
واستطرد: “بعد ترك الأمور تتدهور في البلاد دون القيام بأي شيء، هؤلاء أنفسهم، الـ61 نائباً، يعطلون انتخابات رئاسة الجمهوريّة في الوقت الذي يعي القاصي والداني والكون أجمع أن الخطوة الأولى على طريق الإنقاذ الحقيقي هي الإتيان برئيس جمهوريّة مقبول بالحد الأدنى، ولا نطالب أبداً بالحد الأقصى ولو كنا نريد ذلك فالجميع يعرف من كنا لنرشّح”.
وجدّد جعجع التأكيد “أن “من يعطل انتخابات رئاسة الجمهوريّة هو فريق “محور الممانعة”: “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” وحلفاؤهما، وكل منهما له “سببه الخاص” فبالنسبة لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل فهو ما زال يعتقد أنه يجب أن يكون هو الرئيس والصورة في رأسه واضحة جداً أي أنه انطلاقاً من النجاح الباهر الذي حققه كونه كان رئيس الظل منذ العام 2016 حتى العام 2022 يجب أن يتم التجديد له مرّة إضافيّة، وهو يضع هذا الأمر في الإطار التالي: انطلاقاً من العرقلة التي تعرّض لها لم يستطع إعطاء كل ما يمكنه إعطاءه للبلاد وبالتالي يجب انتخابه رئيساً للجمهوريّة كي يتخطى العراقيل ويقوم بما كان يريد القيام به. أما بالنسبة لـ”حزب الله” وحلفائه فالسبب هو عدم قبولهم بأي رئيس سوى ذاك الذي يحمي “ظهر المقاومة لو أنه سيكسر ظهر لبنان”.
وتابع: “فريق “محور الممانعة” يعطل ولا يأبه بأوضاع الناس أبداً، لا لناحية إن كان الخبز والبنزين والدواء والكهرباء مؤمنة، ولا لجهة توفير فرص العمل أو إن كانت ابواب الجامعات مفتوحة أو كهرباء المدارس متوافرة. بالأمس، علمت أن طلاب الجامعة اللبنانيّة يضطرون الى استكمال دروسهم بعد الساعة السادسة مساءً، أن ينيروا الصفوف بأضواء الهواتف الخليوية بعد إطفاء مولد الكهرباء عند الموعد المذكور، فكل هذه المآسي لا تهمهم ولا تؤثر فيهم، لأن جل ما يكترث له “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” وحلفاؤهما هو مصالحهم ولو على حساب الشعب اللبناني برمته”.
وأكّد أننا “نستخدم القوّة التي منحها الناس لنا في الإنتخابات الأخيرة بأفضل شكل”.
واضاف جعجع: “أنا فخور جداً بأن تكتلنا النيابي ليس الأكبر فقط وإنما الأبرز ايضاً عبر عمله وكيفيّة معالجته ودراسته للملفات بشكل معمّق وتمكنه من إيقاف العديد من الأمور في مجلس النواب، لذا لن نيأس ولن نمل أو نكل ولن نتوقف عن السعي والعمل في الإتجاه الصحيح”.

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy