ذكر موقع “سكاي نيوز” أنّ رودولف لومير الشريك في معهد التحولات الوطنية “كيرني”، قال إن “المكان الوحيد الذي نعلم بأن النمو سيكون قويا فيه مستقبلا سيكون في الهند، ومنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن السعودية هي الأسرع نموا ضمن مجموعة العشرين”.
وعلى هامش منتدى دافوس 2023، أوضح لومير أن دول الخليج أصبحت لديها أسس للنمو ليس فقط لأنها استفادت من ارتفاع أسعار النفط لكنها أيضا تجني مكاسب من الإصلاحات الهيكلية وتحسن الانضباط المالي.
وأضاف: “نشهد زيادة في الاستثمارات المشتركة في المنطقة، لأن المستثمرين يرون فرصا للاستثمار، والكفاءات ترى في المنطقة هامشا للنمو، إذن، الكفاءات والموارد الدولية تأتي إلى الشرق الأوسط وتبني أسسا للبنية التحتية، واستقرارا ماليا، وهذا جذاب للغاية” بحسب تعبيره”.
كما أشاد بالاستثمارات الخليجية التي تتم في تكنولوجيا المستقبل، وطاقة المستقبل، مثل الهيدروجين، والتقاط الكربون، مشيرا إلى أن دول المنطقة ملتزمة بأن تكون جسرا بين نظام الطاقة القديم، ونظام الطاقة المستقبلي.
كما عبّر عن قلقه من كيف تنظر البنوك المركزية إلى النمو والالتزام برفع سعر الفائدة، والأسواق التي تبدو أنها لا تصدقهم وتتوقع أنهم لن يفوا بالتزاماتهم.
وقال: “لا أعتقد أن البنوك المركزية ستتراجع عن التزاماتها لأن مصداقيتها على المحك. إذن، ماذا يعني هذا؟ هذا يعني أن التوقعات للنمو العالمي ستشكل تحديا أكبر مما نعتقد، وبسبب ذلك، ستعاني بعض الدول هشاشة أثناء تلك الفترة”.
وفي ظل الأزمات الاقتصادية الطاحنة والمتلاحقة من وباء كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، توقع لومير أن تكون الفرص المستقبلية في الاقتصاد الرقمي، مشيرا إلى أنه سيكون المكان الذي سيبقى ينمو في عالم يتفكك ماديا.