جدّد رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “امل” مصطفى الفوعاني خلال ندوة بعنوان “لبنان بين الواقع والمرتجى”، الدعوة “في ظل الإنهيار المتمادي والذي يضرب كل اوصال البلد ومرافقه وشرائحه، إلى إنتخاب رئيس للجمهورية يشكل مدخلاً للإنقاذ وفق خريطة طريق ركيزتها الحوار والتوافق لإنهاء حالة الشغور الرئاسي”.
وقال الفوعاني: “ندعو جميع المستويات إلى تجاوز المصالح الفئوية والشخصية الضيقة باتجاه صناعة الحلول التي تؤسس لقيامة لبنان”.
وأضاف, “ونطالب الحكومة أن لا تبقى في موقف المتفرج على استمرار الانهيار الاقتصادي والمالي المتفلت والذي يضرب المواطن اللبناني في كل مناحي حياته، مما يستوجب الإسراع في وضع الضوابط والحلول لوقف الأزمات المتشابكة والتي يعبّر عنها المواطن بالاضرابات التي لم تستثن قطاعًا إنتاجيًا أو تربويًا أو عماليًا أو اقتصاديًا مما يُنذر بفوضى إجتماعية في ظل ارتفاع غير مسبوق لسعرصرف الدولار الأميركي في ظل غياب خطط التعافي والرقابة الحاسمة والحازمة”.
واعتبر أن “محاولات البعض القفز فوق الأزمات وقلق الناس لتعطيل دور المجلس النيابي التشريعي تحت عناوين ومسميات غير دستورية، لا تخدم المصلحة الوطنية”.
وتابع قائلاً: “إن الأفق السياسي المسدود ينبئ بواقع يزداد سوءا، في مختلف المجالات ولاسيما الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية وسلسلة الانهيار المالي أمام الدولار وما يستتبع ذلك من جشع المحتكرين وسادية المصارف التي نهبت أموال الناس وجنى أعمارهم”.
واستكمل, “اليومَ تعلن إضرابا وتقفل فروعا ما يجعل المواطن يتكبد مشاق الانتقال ولا يستطيع أن يحصل حتى على بدل الانتقال، ويتذرعون بحجج واهية أضف إليها سياسة ما يعرف بـ”صيرفة” التي استفاد منها متعهدو الازمات ولم يحصل الفقراء على ما يسمح بسد رمق، وجاءت الانهيارات المتلاحقة لتعمّق الازمات فيزداد المتوغلون جشعا ويزداد الفقراء دقعا”.
ورأى الفوعاني أن “فلسطين لا تزال في قلب الحدث الإقليمي مع استمرار الشعب الفلسطيني في مواجهة القوات الاسرائيلية في ظل غياب واضح ومستغرب للمواقف الدولية والمنظمات الانسانية، كسره الموقف المتقدم للقمة الافريقية الذي كان نتيجة لجهود الشقيقة الجزائر المتميز، والذي أدى إلى طرد وفد إسرائيلي حاول التسلل إلى القمة والذي يجب أن يكون بوصلة للمواقف الرافضة للتطبيع مع اسرائيل”.
وأشار الى أن “المواجهات بالأمس وسقوط العديد من الشهداء وعشرات الجرحى في مجزرة نابلس التي نفذتها يد “الإرهاب الإسرائيلي” تؤكد الرؤية التي أطلقها الرئيس نبيه بري إذ اعتبر إسرائيل لا تفهم ولا ترتدع إلا بلغة المقاومة وبسواعد المقاومين”.