الاستماع إلى جسدك هو عنصراً أساسياً لتحقيق التوازن النفسي والصحي، خاصةً عندما يختص الأمر بالتمارين الرياضية والتغذية. خبيرة التغذية بتول اللو تشرح كافة التفاصيل حيال هذا الموضوع!
هل شعرت يوماً بالرغبة بالتخلي عن نظامك الغذائي وعن روتين التمرين الخاص بك لأنك تشعر بالتعب الشديد؟
غالباً ما قد تشعر بأوجاع أو آلام أو تصلب وتعتقد أنه يعود للعديد من الأسباب مثل العمر، أو الجينات أو الإرهاق! وهنا تبدأ بالتساؤل: هل أعمل أكثر من طاقتي؟ هل ألاحظ زيادة في الأوجاع في جسدي؟ هل أنا بحاجة للمزيد من النوم؟ هل يجب أن آخذ يوم استراحة من العمل؟
ولكن، الحقيقة هي أنك عند الاستماع إلى جسدك بعناية، وتعديل روتينك بحسب ذلك، فأنت تتفادى هذه المشاكل وتحافظ على نمط حياة متوازن وصحي!
يساعدك الاستماع إلى جسدك على معرفة متى يجب أن ترتاح، ومتى يجب أن تغيّر نظامك الغذائي، وتزور الطبيب، وتقيّم شكل حياتك اليومي!
إليك الطرق التي تساعدك على إدراك كل ما يقوله جسدك!
كيف تستمع لما يقوله جسدك؟
إليك كيفية الاستماع إلى جسدك:
١- تواصل مع جسدك
توقف لحظة وفكر فيما تشعر به ولماذا. هل تناولت ما يكفي من الماء أو الطعام في ذلك اليوم؟ هل تشعر بتعب زائد مقارنة بغير أيام؟ هذه كلها أسئلة يجب أن تطرحها على نفسك بانتظام حتى تعرف ما يحتاجه جسمك بالفعل. إذا وجدت أنك تعاني من الإرهاق بانتظام، فقد تحتاج إلى تغيير روتينك وفهم نفسك أكثر!
٢- سجل ما تلاحظه في جسدك
يمكن أن يساعدك الاحتفاظ بدفتر يوميات على ملاحظة ما يشعر به جسمك وتحديد ما يمكنك فعله لكي تشعر بتحسن. بعض الأشياء التي يمكنك أن تكتبها هي نوعية وكمية النوم التي تحصل عليها، وكيف تشعر بعد تناول أطعمة معينة، وكيف تشعر بعد القيام بأنواع معينة من التمارين مثلاً. بعد ذلك، اكتب ما يجب عليك القيام به لتعتني بنفسك يومياً. يمكن أن يكون ذلك تغييراً بسيطاً، مثل القيام بالمزيد من التمارين، أو شرب المزيد من الماء، أو الحصول على قسط كافٍ من النوم كل ليلة!
٣- استمتع بطعامك
إذا كنت تحاول تناول الطعام الصحي، وتحاول الالتزام بنظام متوازن، فالأكل الصحي والمغذي يجب ألا يكون عمل روتيني لك! هناك العديد من الطرق لطبخ وجبات بسيطة وصحية والأهم أيضاً هو الاستمتاع بها. إذا كنت قلقاً حيال عدم توفر خيارات صحية كافية لك، فهناك العديد من الوصفات الغذائية المتنوعة والغنية والتي تحتوي على الكربوهيدرات والبروتينات والدهون الصحية. كلما كان لديك معرفة أكبر بالأطعمة التي تمنحك المغذيات الكبيرة والمغذيات الدقيقة، كلما قل شعورك بالذنب حيال الاستمتاع بالطعام، كلما استمتعت به أكثر وكان هناك فائدة لجسدك منه!
٤- لاحظ كيف يستجيب جسمك للتمرين
قم بالتركيز على أنفاسك مع كل حركة تقوم بها عندما تتمرن. استمع إلى جسدك عن طريق مراقبة كيفية استجابته لتمرين معين، مثلاً اسأل نفسك الأسئلة التالية: هل لديك المزيد من الطاقة أو المرونة أو القوة خلال هذا التمرين أم لا؟ عندما تلاحظ كيف تشعر بعد كل تمرين، يمكن أن يحفزك ذلك على تعديل ومواصلة التمرين بشكل أفضل.
٥- خفف من حدة التوتر خلال نهارك
ليس من الممكن دائماً تجنب التوتر ولكن يمكنك محاولة أن تصبح أكثر وعياً بأعراض التوتر لديك وذلك بهدف المساعدة في تخفيف تأثيراتها. عندما تتعرف على رد فعلك الجسدي تجاه الضغوطات، يمكنك تجربة بعض التمارين المختلفة لتقليل هذه الأعراض مما يحسن من صحتك الجسدية والنفسية على حد سواء!
٦- خصص وقتاً لنفسك
ليس من الضروري أن يكون ذلك لساعات عديدة، فيمكنك البدء بمدة ٥ دقائق أو ١٠ دقائق فقط! يمكنك الاستمتاع بهذا الوقت بكل النشاطات التي تفتقدها، أو قضاء بضع دقائق في الهواء الطلق، أو حتى مشاهدة برنامجك المفضل على التلفاز. يمكن أن يساعدك ذلك على ضبط جسمك، وإعادة تأهيله، وجعل نفسك أولوية، وإضافة بعض الرفاهية إلى يومك.
أخيراً، من المهم أن تعرف حدود وقدرة جسدك وفهم ما يشعر به كل يوم! تذكر أن التوازن هو مفتاح كل حياة صحية!
المصدر:الديار