في إطار ممارستها العنيفة والاستبدادية، قامت أجهزة الاستخبارات وقوات الأمن الإيرانية بممارسة ”أعمال تعذيب مروعة“ بحق محتجين أطفال لقمع مشاركتهم في التظاهرات التي اندلعت بعد وفاة الشابة مهسا آميني، وذلك عن طريق أعمال تعذيب شملت “الضرب والجلد والصدمات الكهربائية والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي”.
فوفقاً لبيانٍ صادر عن منظمة العفو الدولية أكّد أن “عمليات التعذيب هذه تهدف لإذلال الأطفال و”انتزاع اعترافات قسرية” منهم”، داعيةً السلطات الإيرانية لـ”الإفراج فورا عن جميع الأطفال المحتجزين الذين استخدموا حقهم في الاحتجاج السلمي”.
أضافت المنظمة الدولية أنه ”في ظل عدم وجود احتمال لإجراء تحقيقات نزيهة فعالة في تعذيب الأطفال على المستوى المحلي، ندعو جميع الدول إلى ممارسة الولاية القضائية العالمية على المسؤولين الإيرانيين“، المشتبه في مسؤوليتهم الجنائية عن الجرائم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك تعذيب الأطفال المتظاهرين.
وتشهد إيران اضطراب منذ أيلول الماضي، إذ أشعل مصرع مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، أثناء حجزها، احتجاجات حاشدة ضد فرض الحجاب والقيود الأخرى مما أدى إلى إطلاق دعوات واسعة لتغيير النظام.