أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ بلاده “ستواصل العمل كأحد مراكز السياسة العالمية، والحفاظ على توازن عالمي قائم على أساس أجندة بنّاءة”.
وقال بوتين خلال تسلّم أوراق اعتماد السفراء الجدد، اليوم الأربعاء”ستواصل العمل كأحد المراكز السيادية والموثوقة للسياسة العالمية، وتحقيق المهمة التاريخية المتمثلة في الحفاظ على التوازن العالمي، وبناء نظام دولي متعدد الأقطاب يوفّر فرصاً للتنمية على أساس أجندة بنّاءة وموحّدة”.
وأضاف أنّ “روسيا منفتحة على شراكة بنّاءة مع جميع الدول من دون استثناء، ولن نعزل أنفسنا عن أي كان، وليس لدينا نوايا متحيزة أو ذات طابع عدائي تجاه أي كان”.
وأعرب الرئيس الروسي عن أمل بلاده في أن “يلتزم الشركاء الأجانب بمبادئ المساواة في العلاقات مع روسيا”، آملاً من الشركاء “الالتزام في علاقاتهم مع روسيا، بمبادئ المساواة والاعتبار المتبادل للمصالح”.
كما دعا بوتين إلى “إنشاء لجنة دولية للتحقيق في الهجوم الإرهابي الذي استهدف نورد ستريم”.
وبالنسبة للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، قال بوتين إنّ “رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي الموجود هنا، ربما يشارك الرأي القائل بأنّ علاقات هذه الاتحاد مع روسيا قد تدهورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وهو الأمر المؤسف بشدة بالنسبة لنا”.
وتابع الرئيس الروسي أننا “نرى السبب في ذلك أنّ الاتحاد الأوروبي، بغضّ النظر عن مهمته الأولية الرئيسية ووظيفته المتمثلة في تطوير التعاون الاقتصادي والتكامل في القارة الأوروبية، بادر بمواجهة جيوسياسية مع روسيا”، مشدداً على أنّ الاتحاد الأوروبي كان من “بادر بالمواجهة”.
ويذكر أنه في شباط الماضي، أدرج الاتحاد الأوروبي روسيا على قائمته السوداء للملاذات الضريبية. في تدبير رمزي إلى حدّ بعيد، إذ إنّ موسكو تخضع أصلاً لعقوبات اقتصادية على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
كذلك تناول بوتين علاقات بلاده مع الولايات المتحدة وخاطب السفيرة الأميركية في موسكو قائلاً إن “العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، التي يعتمد عليها الأمن والاستقرار العالمي بشكل مباشر، للأسف تشهد أزمة عميقة، وتستند إلى نهج مختلف اختلافاً جوهرياً في تكوين النظام العالمي الحديث”.