يحط الملف الاقتصادي والاجتماعي رحاله في السراي الحكومي عند الخامسة والربع من عصر اليوم، حيث تتقابل الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام في اجتماع دعا اليه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حضور وزير العمل مصطفى بيرم
وكان ميقاتي مهّد لهذا الاجتماع بلقاء امس مع عدد من الشخصيات الاقتصادية.
ويكتسب اجتماع السراي الحكومي اليوم اهمية متزايدة في خضم الاستعدادات لمناقشة الموازنة العامة في مجلس الوزراء الاسبوع المقبل، والتي حدد رئيس الحكومة عناوينها الكبرى في حديث صباح اليوم قال فيه” إن لا ضرائب جديدة في الموازنة، بل على العكس ثمة تسهيلات واعفاءات بالدفع لاننا نشعر مع المواطن. الدولة غير قادرة اليوم على الاستمرار في تأمين الخدمات الاساسية التي تقدمها ضمن التعرفة الموجودة حاليا. ثمة امور ثلاثة اساسية في الحياة: الماء والكهرباء والهاتف تقدم خدماتها للمواطن مجاناً من دون القدرة على رفع تعرفتها رغم الحاجة الملحة لذلك ولكن هل بمقدورنا الزيادة؟ بالطبع لا، لان لا قدرة للمواطن على تحمل اي زيادة. لذا نحن ندرس كيفية تأمين التوازن المطلوب لزيادة تدريجية كي لا نتسبب بتضخم كبير في الاقتصاد اللبناني. ونحاول القيام بما يجب فعله بطريقة منظمة ومقسطة وليس دفعة واحدة”.
واذ اعلن رئيس الحكومة ” أن الاجتماعات الرسمية مع وفد صندوق النقد الدولي ستبدأ يوم الاثنين لمدة اسبوعين لنبحث بالارقام تمهيداً للانتقال لبحث مواضيع اخرى”، اكد” ان خطة التعافي الاقتصادي التي ستقدم الى الصندوق ستكون عبارة عن ثلاثة فروع: الارقام وكيفية تسديد هذه الخسائر، البنود الاصلاحية الضرورية وضرورة ان تتواءم مع هذه الارقام، واعادة هيكلة القطاع المصرفي