لا تُخفي مصادر مصرفية شكوكها في كل ما رافق هبة المليار يورو “الأوروبية” للبنان، تحت عنوان “دعم الوجود السوري” فيه، مشيرةً إلى تساؤلات مشروعة حول الدوافع المجهولة وراء التركيز الأوروبي في ملف النزوح السوري على صعيد الملاحقات القضائية من قبل دول أوروبية، على الملف المصرفي والمالي على وجه التحديد.

وتستعيد المصادر المصرفية ما سبق وتعرض له حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة وما زال من ملاحقات قضائية في بعض الدول الأوروبية ولكن من دون صدور اي حكم قضائي بحقه في قضايا عدة.

وتكشف هذه المصادر ل”ليبانون ديبايت” معلومات تفيد بأن أسباب ودوافع هذه الملاحقات “المعلقة” اليوم”، تعود بنسبة كبيرة إلى الضغط الأوروبي على سلامة من أجل الموافقة على تمويل الخدمات المتعلقة بالوجود السوري في لبنان، مشيرةً إلى تكرار هذه المعادلة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حيث تعرض أيضاً لشكاوى مماثلة ثم تبيّن أنها غير مستندة إلى أي مسوغ قانوني أو أدلة، وذلك تحت عنوان الضغط الأوروبي على ميقاتي، من أجل عدم التحرك بوجه استمرار النازحين السوريين في لبنان.

وتطرح المصادر المصرفية أكثر من علامة استفهام حول الضغط الأوروبي المستمر في هذا الملف، حيث أنه من الظاهر وفق المعلومات، أن الرئيس ميقاتي تراجع على خط النازحين ما أدى إلى تراجع الضغط الأوروبي، وبالتالي، من الواضح أن الإتحاد الأوروبي، يضع القوى اللبنانية تحت “التهديد”، من أجل إبقاء السوريين أولاً والعمل على منع هجرتهم إلى الدول الأوروبية ثانياً.

banner

وعليه، تتحدث المصادر عن أوجه التشابه بين ما تعرض له سلامة ويتعرض له ميقاتي، الذي يبدو أنه تراجع عن موقفه وبمجرد إعلانه عن هذا الموقف، تراجع الضغط عليه، مع العلم أنه في المقابل، فإن موقف رئيس موقف الحكومة ليس ملزماً للوزراء الذين قد يرفضون الهبة الأوروبية أو “الرشوة”.

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy