الڤاتيكان ليس مع المواجهة في لبنان كبلد رسالة ومسألة السلاح تبقى خلافية حلها بالحوار

by admin

تعددت التفسيرات لموقف الڤاتيكان حيال “حزب الله” لا سيما، خلال الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية للكرسي الرسولي مطلع الأسبوع وقبله إلى البطريرك الماروني، حيث قال الڤاتيكان للبطريرك، الحزب لبناني حاوروه. وهذا الكلام يطرح تساؤلات حول ما إذا هناك تغييراً جوهرياً في موقف الڤاتيكان أم أن الأمر يندرج في إطار سياسته من لبنان التي تُظَهّر الظروف الحالية الكثير من تفاصيلها؟

يؤكد مصدر ديبلوماسي لموقع “نبأ” أن موقف الڤاتيكان ليس جديداً وهو موقف مبدئي حيال لبنان. ذلك أن الڤاتيكان ليس مع المواجهة الداخلية، وهو يريد تحقيق سياسته ومفهومه للبنان الرسالة، عبر أخذه بالإعتبار وجود كل المكونات اللبنانية ودورها في حماية لبنان، أو هكذا يجب أن يكون. بحيث ان المكون الشيعي والثنائي الذي يمثل حجماً شعبياً في إطاره، وهو يعني شريحة لبنانية كبيرة. وفي الوقت نفسه مطلوباً منها محاورة اللبناني الآخر لحماية لبنان كبلد رسالة وتعايش، والعودة إلى مسار إنقاذي حقيقي يخرجه من أزمته، ويتحمل الجميع مسؤوليته إزاء هذه العناوين.

وهذا يعني بحسب المصادر، أن الڤاتيكان لم يكن موقفه ليعبر عن تغيير استراتيجي حيال “حزب الله”، أو تعديل كبير في نظرته إليه. بل على العكس إنها النظرة ذاتها لم تتغير، ولا يمكن تحميلها أكثر من ما تحتمل، لا بل هذه هي حدود القصد من ذلك وأبعاده. والڤاتيكان في تفصيله لهذا الموقف يحمل “حزب الله” مسؤولية وطنية يريده أن يقوم بهذا الدور مع شركائه اللبنانيين لحماية لبنان ووجوده ودوره.

ورأت المصادر، ان موقف الڤاتيكان يقصد حوار عميق مع الحزب، على الرغم من الإقرار بأن هناك خلافاً حول السلاح خارج سلطة الدولة، وأن الحوار حوله يجب أن يكون داخلياً وليس مع جهات خارجية. في حين ترى مصادر ديبلوماسية أخرى، أن موقف الڤاتيكان ليس مربوطاً بتطورات تحصل على خط انعكاسات توقيع الإتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران بحسب ما هو متوقع في وقت قريب جداً. إذ تشير هذه المصادر، إلى أنه من المبكر لأوانه الحديث عن مؤشرات إيجابية على ملفات لبنان والمنطقة نتيجة الإتفاق. وبالتالي، ان القوة الفائضة في الموقف والمتأتية من سلاح الحزب، لا تزال مرهونة بأداء إيران السياسي في أزمات المنطقة والتوجه الذي ستعتمده، وهو غير واضح المعالم منذ الآن. والحديث عن إيجابية في أدائها متوقع ولكنه غير أكيد.

banner

ثريا شاهين

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy