يقف الدور الثالث الحاسم من التصفيات الأفريقية بين 4 منتخبات عربية وبلوغها نهائيات #كأس العالم 2022 في كرة القدم، لكن مواجهات قوية تنتظر #مصر محمد صلاح وجزائر رياض محرز ومغرب أشرف حكيمي و#تونس فرجاني ساسي.
وبعد تصدرها مجموعاتها في الدور الثاني، تأهلت 10 منتخبات إلى الثالث لمواجهات ثنائية من ذهاب وإياب، يتأهل على إثرها الفائزون الخمسة إلى المونديال القطري نهاية السنة، علماً أن ممثلي أفريقيا الخمسة ودعوا دور المجموعات في نسخة روسيا 2018 الأخيرة.
وتقام خمس مباريات الجمعة، فيما تختتم التصفيات الأفريقية، الثلثاء المقبل، في مباراة الإياب.
وبعد المشهد الختامي لكأس أمم أفريقيا عندما أحرزت السنغال الشهر الماضي اللقب الأول في تاريخها على حساب مصر بركلات الترجيح، يتكرّر المشهد بين الزميلين في ليفربول الإنكليزي محمد صلاح وساديو ماني ذهاباً في استاد القاهرة، قبل الإياب في دكار.
وفيما فشل صلاح مرة جديدة باحراز اللقب القاري، قدم ماني أداءً مميزاً وقاد “أسود التيرانغا” بسلاسة إلى اللقب.
تأمل مصر، بطلة أفريقيا سبع مرات (رقم قياسي) والمشاركة 3 مرات في تاريخها بكأس العالم (1934 و1990 و2018)، في تعافي نجمها صلاح الذي لم يكن في كامل جهوزيته في آخر مباريات ليفربول.
وإلى صلاح، يعوّل المدرب البرتغالي الخبير كارلوس كيروش على أمثال لاعب وسط بشيكتاش التركي محمد النني ومهاجم غلطة سراي التركي مصطفى محمد، كما أعاد استدعاء لاعب وسط الأهلي محمد مجدي “قفشة” بعد استبعاده عن أمم أفريقيا، لكنه استبعد زميله هداف الدوري الموسم الماضي محمد شريف.
وشاركت السنغال مرتين في كأس العالم، فبلغت ربع النهائي في 2002 وودعت دور المجموعات في 2018.
قال مدرّبها أليو سيسيه الذي يعوّل أيضاً على حارس تشيلسي الإنكليزي إدوار مندي وقلب دفاع نابولي الإيطالي خاليدو كوليبالي ولاعب وسط باريس سان جيرمان الفرنسي إدريسا غي، إن لقب أفريقيا أصبح من الماضي “احراز كأس أفريقيا ليس هدفاً نهائياً، لأننا نتشارك الآن هدف التأهل إلى كأس العالم”.
#الجزائر للعودة إلى المسرح العالمي
وبعد خيبة البطولة القارية حيث ودّعت دور المجموعات عندما كانت تدافع عن لقبها، تبحث الجزائر عن التعويض عندما تحل على الكاميرون في دوالا، قبل أن تستضيفها في البليدة.
استُبعد مهاجم نادي السد القطري بغداد بونجاح عن قائمة المدرب جمال بلماضي، واستبدله بمهاجم نادي الوكرة القطري المخضرم محمد بن يطو. كما استبعد بلماضي مهاجم وست هام الإنكليزي سعيد بن رحمة ولاعب وسط الريان القطري ياسين براهيمي.
قال بلماضي (45 عاماً)، الذي تسلم مهامه الفنية في آب (أغسطس) 2018: “الهدف هو حسم التأهل إلى المونديال لكي ننسى بعض المشكلات التي حدثت لنا في كأس أفريقيا”.
استدعى بلماضي الذي يعوّل على نجم مانشستر سيتي الإنكليزي رياض محرز ولاعب وسط ميلان الإيطالي اسماعيل بن ناصر ومهاجم بريست الفرنسي يوسف بلايلي، المخضرم عدلان قديورة (36 عاماً) متوسط ميدان بورتن ألبيون من الدرجة الإنكليزية الثالثة، ومعه مهاجم هرتا برلين إسحاق بلفوضيل (30 عاماً)، الغائب عن المنتخب منذ 2018.
وقررت السلطات الجزائرية نقل نحو 1700 مناصر جزائري لمؤازرة منتخبهم في الكاميرون، في جسر جوي من 11 طائرة تقوم بالرحلة ذهاباً وإياباً في اليوم نفسه.
شاركت الجزائر أربع مرات في كأس العالم أعوام 1982 و1986 و2010 و2014 عندما بلغت دور الـ16 وخسرت بعد التمديد أمام ألمانيا التي أحرزت اللقب لاحقاً، علماً انها حققت مفاجأة مدوية في نسخة 1982 عندما فازت على ألمانيا الغربية التي كانت تعجّ بالنجوم وحلت وصيفة.
في المقابل، بلغت الكاميرون، بطلة أفريقيا خمس مرات، نهائيات المونديال سبع مرات، أبرزها في 1990 عندما بلغت ربع النهائي مع أسطورتها روجيه ميلا.
#المغرب لتخطي الكونغو الديموقراطية
وبعد بلوغه ربع نهائي أمم أفريقيا حيث خسر بعد التمديد أمام مصر، يقف منتخب المغرب امام امتحان تخطي جمهورية الكونغو الديموقراطية لبلوغ المونديال مرة سادسة، أبرزها في 1986 عندما تأهل إلى الدور الثاني وخسر بصعوبة أمام ألمانيا الغربية.
واختار مدرّبه البوسني الفرنسي وحيد خليلودجيتش مهاجم برشلونة الإسباني الواعد عبد الصمد الزلزولي (20 عاماً)، بعدما أثار الجدل نهاية العام الماضي عندما رفض تلبية دعوته لخوض أمم أفريقيا، فيما أشارت تقارير سابقة إلى رغبته تمثيل منتخب إسبانيا.
قال خليلودجيتش: “تحدثت معه مرتين وخطابه مختلف عما يروّجه آخرون. لديه مهارات كثيرة وليس لدينا في الفريق المغربي لاعب على هذه الشاكلة الذي يمكن أن يغير مجرى الأمور بسرعة ومراوغة”.
بدوره، قال الزلزولي قبل مباراة الذهاب في كينشاسا: “سعيد جداً للتواجد للمرة الأولى مع المنتخب، نتمنى التأهل ونطلب من الجماهير دعمنا”.
في المقابل، لم تتضمن التشكيلة لاعب وسط تشيلسي الإنكليزي حكيم زياش ومدافع اياكس امستردام الهولندي نصير المزراوي، بعدما رفضا العودة الى صفوف المنتخب بسبب خلاف مع المدرب.
ويبرز في تشكيلة “أسود الأطلس” حارس إشبيلية الإسباني ياسين بونو وزميله المهاجم يوسف النصيري وظهير باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي.
وقال رومان غانم سايس مدافع ولفرهامبتون الإنكليزي “يجب أن يصبح تأهل المغرب منتظماً إلى كأس العالم ولا ننتظر في كلّ مرة عشرين سنة للتأهل مجدداً”.
وشاركت الكونغو الديموقراطية مرّة واحدة في المونديال عام 1974 تحت اسم زائير.
تونس من دون الخزري
وبعد تعرضه لصفعة غياب مهاجمه وهبي الخزري ومدافعه ديلون برون بسبب الاصابة وشكوك حول جاهزية لاعب الوسط الياس السخيري بالاضافة لكدمة تعرض لها عصام الجبالي على مستوى الركبة، يلاقي منتخب تونس في باماكو مالي، الوحيدة من بين المتأهلين العشرة إلى الدور الثالث لم تشارك في تاريخها بالمونديال.
وكانت تشكيلة تونس شهت عودة لاعب وسط الدحيل القطري الفرجاني ساسي ومهاجم الكويت الكويتي طه ياسين الخنيسي.
غاب اللاعبان عن صفوف “نسور قرطاج” في النسخة الاخيرة من نهائيات كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون والتي ودعوها من ربع النهائي أمام بوركينا فاسو (0-1) وأدت إلى إقالة المدرب منذر الكبيّر وتعيين مساعده جلال القادري خلفا له بمساعدة الدوليين السابقين علي بومنيجل وسليم بن عاشور.
وشاركت تونس خمس مرات في المونديال آخرها في 2018 لكنها لم تتخط دور المجموعات.
وفي المباراة الأخيرة، تلعب غانا المشاركة ثلاث مرات بينها 2010 عندما بلغت ربع النهائي مع نيجيريا الباحثة عن مشاركة سابعة ورابعة توالياً، علماً انهم قطعا مشواراً مخيباً في البطولة القارية الأخيرة.
المصدر: “أ ف ب”