في مشهد يعود بنا بالذاكرة إلى 25 مايو 2020، حين جثا الشرطي ديريك شوفين على رقبة جورج فلويد لما يقرب من عشر دقائق، غير مكترث بتدخلات المارة المذعورين وآلام هذا الرجل الأميركي المتحدر من أصل إفريقي.وأثار المشهد الذي تم تصويره ونشره على الإنترنت، احتجاجات ضخمة ضد العنصرية وعنف الشرطة في مينيابوليس ولكن أيضًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة وخارجها.
و ها هي الحادثة نفسها تتكرر على ايدي حماة السلام و مدعي الانسانية انفسهم و الضحية هي الضحية ذاتها. إذ بثت سلطات مينيابوليس “الخميس” مقطع فيديو يُظهر مقتل رجل من ذوي البشرة السوداء عمره 22 عاماً، في اليوم السابق على يد الشرطة الأمريكية في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا بالرصاص في شقته بحجة محاولته رفع سلاح لدى استيقاظه من النوم على وقع اقتحام عناصر الشرطة للشقة
الجمعة، ٤ فبراير / شباط.
وأفادت صحيفة “ستار تريبيون” المحلية بأن أمير لوك، الأميركي من أصل إفريقي البالغ من العمر 22 عامًا، قُتل عندما اقتحم فريق تدخل شرطة مينيابوليس شقة في هذه المدينة الشمالية قبيل الساعة السابعة صباحًا.
ويظهر مقطع فيديو نُشر مساء الخميس رجال الشرطة وهم يفتحون باب المسكن بمفتاح، ويدخلون ويعلنون عن وجودهم قبل التحرك نحو غرفة المعيشة حيث يرقد رجل على أريكة تحت ملاءات، وعندما نهض الرجل حاملا سلاحا في يده، فتح شرطي النار.
وقالت السلطات في بيان الأربعاء، إنه “بعد نحو تسع ثوانٍ من دخولهم، صادف عناصر الشرطة رجلاً يحمل مسدسًا موجهًا باتجاههم”.
وتابع البيان “أُطلقت أعيرة نارية وأصيب الرجل البالغ” مضيفا أن الأخير توفي متأثرا بجروحه في المستشفى.
ويُعتقد أن مداهمة الشرطة هذه مرتبطة بقضية في مدينة سانت بول المجاورة، لكنها لا تشمل أمير لوك وفقًا لستار تريبيون التي استشهدت بثلاثة مصادر مختلفة داخل العديد من أقسام الشرطة. كما ذكرت الصحيفة أن الاتصالات اللاسلكية للشرطة قبل الهجوم توحي بأنه تم تنفيذ ما يسمى بأمر “عدم طرق الأبواب” الذي يخوّل قوات الأمن كسر الباب دون طرقه.
وأكد المحامي الشهير بن كرامب الذي دافع بشكل خاص عن عائلة جورج فلويد والذي أعلن الدفاع عن مصالح عائلة أمير لوك في بيان أرسل إلى وكالة فرانس برس “سنواصل الضغط من أجل الحصول على إجابات في هذه القضية، حتى تتمكن عائلة أمير المكلومة من الوصول إلى نتيجة”.
المصدر : الشرق الأوسط-جريدة العرب الدولية (بتصرف)