سقطت آخر ورقة في روزنامة 2021 ، وهلّل الشعب اللبناني لعام 2022 لعله يأتي بالفرج بعدما عاشوا المآسي وذاقوا مرارة أكبر إنفجار غير نووي في العالم.متأملين بالفرج ومتمسكين بلعب آخر ورقة لديهم و هي انتخابات 15 أيار التي تطوي في جنباتها نقمة شعبية على الطبقة الحاكمة بأحزابها السياسية التقليدية كما تُظهر أرقام الاستفتاءات و استطلاعات الرأي ؛ وسط تشديد دولي على ضرورة إتمام الانتخابات في وقتها، رفضاً لأي تمديد للمجلس النيابي الحالي تحت اي مسمى .
ما يعني أنّ الأحزاب التي طالتها عبارة “كلن يعني كلن” لن تكونة هادئة ولا مرتاحة في معركة أيار المنتظر. ولعل التنافسُ بين قِوى المنظومةِ التقليديّةِ في كسب ثقة الشعب من جديد عامل يُساعدُها لتَتقاسَمَ في ما بينَها نتائجَ الانتخاباتِ النيابيّةِ، ما لم تَحدُث انتفاضةٌ شعبيّةٌ نوعيّةٌ في صناديق الاقتراع تُوقِدُ شُعلةَ التغيير.
وفي الوقت الذي يبحث فيه المنتفضون عن من يمثلهم في الانتخابات المقبلة، يبدو أنّ الضنية قد حسمت موقفها بعدما اتخذ رجل الأعمال اللّبناني، الدكتور بلال هرموش قراره بالترشح للانتخابات النيابية.
و في هذا الاطار، أكد هرموش في حديثه لـ “السياسة” المعلومة، مشددًا على أنه لن يتحالف مع أي حزب سياسي شارك بالفساد أو أي جهة عليها شبهة.
ومن هذا المنطلق، كشف الرجل عن تحضير لائتلاف انتخابي يتحالف فيه مع من يشبهه من التغييريين الراغبين بالإصلاح. ملخصًا الصورة المرتقبة بالقول:” سيكون تحالفنت الانتخابي هو الأقوى بالتأكيد”.
يبدو المرشح الذي لمع نجمه مؤخرا، واثق مِما يفعل فهو تحدث عن تحضيره لمشروع انتخابي يلبي طموحات الشعب اللّبناني ويتناول قضايا يومية يعاني منها. وفي هذا الإطار، عددّ أهدافه محاولًا تلخيصها بالحدّ من آفة المخدرات وإعادة تأهيل المتعاطين وتأمين الوظائف لهم، تشجيع المغتربين على العودة والاستثمار في بلدهم عمومًا والضنية خصوصًا والأهم هو الاهتمام بالتعليم على اعتبار أنّ الشباب يشكلّون الرافعة الأساسية للبلد.
هرموش لم يرفض ما نُسب إليه عن أنه مرشح الانتفاضة، لافتًا إلى أنّ الثورة لم تدخل فجأة على حياته بل عايشها منذ الصغر مع رفضه للزعامات العائلية والسياسية التي تحكّمت بالضنية لفترة لا يُستهان بها. كما أشار إلى أنّ ما يقدمه من خدمات وسعيه لتأمين فرص العمل والحفاظ على التعليم في منطقته على وقع ارتفاع نسبة التسرب المدرسي يأتي في إطار عمله المستمر منذ الـ 2013 ومن دون أن يكون لذلك أيّ علاقة بترشحه للانتخابات أبدًا.
وأضاف:” منطقة الضنية تعاني من حرمان شديد وهذا واجبي تجاه أهلي”، متوجهًا للشباب بالقول: تمسّكوا بلبنان ولا تتخلوا عنه لأنّ لا تقدم من دونكم. ولا تتأثروا بما تحاول الأحزاب السياسية القيام به لجهة سعيها لإثارة النعرات الطائفية وشدّ العصب.