ما إن وضعت الانتخابات النيابية أوزارها حتّى بدأت الأزمات “المستكينة” تستفيق وتتلاحق، من أزمة البنزين إلى الخبز إلى الدواء، مُترافقة مع التحليق القياسي لسعر الدولار الذي يُنذر بتدهور أكبر للوضع المعيشي.
أمّا أسباب أزمة الرغيف فهي كما يلخّصها نقيب أصحاب الأفران علي ابراهيم لـ”ليبانون ديبايت”، بأنّ “الطحين المدعوم غير متوافر، والكثير من المطاحن توقفت عن العمل بإنتظار صرف الاعتماد للقمح المدعوم”.يضيف، “إذاً هناك طحين في المطاحن ولكن غير مدعوم، وتنتظر هذه المطاحن الإعتمادات للإفراج عنه، ولن يتم تسليمه على سعر الصرف الحالي يعني على 31 ألف للدولار، معناه رقم قياسي لربطة الخبز”.
ماذا يقول وزير الاقتصاد؟ سؤال يستفز ابراهيم، “لأن الوزير يقول كل شيء متوفر إذاً ليقم بجولة على الأفران ليرى فعلاً اذا كان الطحين متوفراً”، مشيراً إلى أن “هناك 50 % من الأفران لم تعد تعمل فقط الأفران “الأوادم” التي استمرت بالعمل لأنها تشعر مع الناس، وهذا لا يلبي حاجة لبنان”.
يرفض ابراهيم التطمينات الكاذبة التي تصدر، ويقول: “كفى كذب ونفاق على الناس، الوضع ليس جيداً ، نحن نطالب باستمرار الدعم، وقرار رفعه كبير جداً لن يتحمله المسؤولون دفعة واحدة”.
وأمّا بالنسبة إلى إرتفاع سعر ربطة الخبز، يؤكد نقيب أصحاب الأفران علي ابراهيم، أن “هذا الأمر أكيد مع إرتفاع سعر الدولار الذي وصل إلى 31 ألف ليرة، بالإضافة أن طحين مفقود إلى أن يُفرج عن الدعم”.