مع تقدّم الاعمال في طريق وادي الجماجم، تستمر الحملات وتزداد حدّية على اعمال توسعة الطريق تحت مسمّى بيئي، فيما الاهداف تبعا للمتابعين سياسية بحتة.
في جديد الملف، حملة يشنّها الناشط البيئي بول ابي راشد على مشروع توسعة الطريق تثير استغرابا واسعا في اوساط متابعي الملف.
فبمحاذاة الطريق هذه، طريق تمّ شقّها في قلب الوادي، لم تستدعي اي موقف او تحرّك من ابي راشد، فيما الطريق المسماة بطريق وادي الجماجم، وهي موازية للوادي، حاجة حيوية طالب بها ابناء المنطقة لسنوات طويلة. فالطريق حيث تمرّ الاف السيارات يوميا، بات يطلق عليه لقب طريق الموت. مئات الضحايا حصد ارواحهم ضيق الطريق الذي لا بدّ منه ولا بديل عنه.
أمّا اعمال التوسعة والتي تموّل نفسها بنفسها، وفيما تثير انتقادات ابي راشد، فهي ذات أهمية عالية بالنسبة لأبناء المنطقة الذين يتنقلون يوميا حاملين سلامتهم على كفّ يدهم ، وخائفين على مصير حياتهم على الطريق.
قانونا، الطريق وافقت على اعمالها وزارة الداخلية بناء على موافقة وزارة البيئة… فأي مرجعية تعلو هاتين؟ اذا مشكلة المعترضين مع الوزارات المعنية.. ولكنّها توجّه بالسياسة باتجاه نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، الذي سعى جاهدا لتحقيق توسعة الطريق.
في جولة سريعة على مواقع التواصل الاجتماعي، الكثير من التعليقات التي تنتقد اداء ابي راشد وتعتبره ناشطا “غبّ الطلب”، يركّز على قضايا مفتعلة ويتغافل عن اخرى ذي اهمية لا بل وصل البعض الى اتهامه بالدجل البيئي حيث ان فتح الملفات مرتبط بهوى سياسي ومصالح سياسية واضحة.
الوزير السابق فادي عبّود على سبيل المثال، علّق اليوم على الحملة التي يشنّها، فقال له: ” كلام غير دقيق يشبه كلامكم عن معالجة كل نفايات لبنان وباسعار معقولة دون طمر ودون حرق! لم نجد بلداً واحداً في العالم قادراً على هذا! اكبر بلدة في المتن بسكنتا ولا بد من توسيع الطريق الصخور الناتجة عن التوسيع حصراً ستستعمل لتحويلها الى بحص! ما علاقة وادي الجماجم بالموضوع؟”.
وتابع: ” بكل بساطة لا علاقة لوادي الجماجم بتوسيع الطريق! التعدي الحاصل على وادي الجماجم واستعمال هذا الوادي الجميل للتخلص من الردميات عمره عشرات السنوات! توسيع طريق بسكنتا حاجة اقتصادية ماسة لهذه البلدة لخلق مشاريع انتاجية زراعية وصناعية… سؤالك كأنك تعتبر فرص عمل منتجة لزوم ما لا يلزم!؟”.
ابناء المنطقة ايضا واجهوا ابي راشد عبر مواقع التواصل اكثر من مرّة: “لماذا رفض الطريق؟ الشروط البيئية تمت مراعاتها فأي هدف من كلّ هذا الدجل؟”.
وطالب آخرون ابي راشد بتفسير الحملة واهدافها لا سيما وانها “على المفضوح” كيدية سياسية لا علاقة لها بالبيئة لا من قريب ولا من بعيد.