أعلنت روسيا، الأحد 3 يوليو/تموز 2022، أن قواتها إلى جانب قوات الانفصاليين المساندين لها، سيطروا على مدينة لوغانسك الأوكرانية بالكامل، وذلك عقب مواجهات عنيفة شهدتها منطقة ليسيتشانسك التي كانت آخر معقل للقوات الأوكرانية. 

وزارة الدفاع الروسية قالت في بيان، إن وزير الدفاع سيرغي شويغو، أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين أن القوات الروسية والانفصاليين “حرروا” منطقة لوغانسك الواقعة شرق أوكرانيا بشكل كامل. 

من جانبها، لم تعلّق أوكرانيا حتى الساعة الـ12:00 بتوقيت غرينتش، على بيان وزارة الدفاع الروسية. 

تأتي هذه المواجهات العنيفة في شرق أوكرانيا، بعد أن فشلت روسيا في السيطرة على العاصمة كييف مع بدء الهجوم على الأراضي الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.

banner

نتيجة لهذا الفشل ركزت روسيا على إخراج القوات الأوكرانية من مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك اللتين تشكلان معاً ما يُعرف بإقليم “دونباس”، حيث يقاتل الانفصاليون الذين تدعمهم موسكو، كييف منذ أول تدخُّل عسكري لروسيا في أوكرانيا عام 2014.

كانت منطقة ليسيتشانسك في لوغانسك قد شهدت مواجهات عنيفة بين القوات الروسية والأوكرانية، وذكرت وكالة “تاس” الروسية للأنباء في وقت سابق، نقلاً عن مصدر مقرب من القوات المدعومة من روسيا في لوغانسك، قوله إن “آخر ما تبقى من القوات الأوكرانية في ليسيتشانسك تعرض لهجوم مكثف”، وأضاف: “سيُهزمون في وقت قريب إذا لم يستسلموا”.

ستمثل سيطرة القوات الروسية والانفصاليين على لوغانسك أحدث انتكاسة للقوات الأوكرانية في شرق البلاد، وتتزامن المعارك هناك مع دعوة كييف الدول الغربية لإرسال مزيد من الأسلحة، قائلةً إن الجيش الروسي يتفوق على قواتها.

يُشار إلى أنه يعيش نحو 4 ملايين في الجزء الانفصالي من إقليم دونباس الأوكراني الذي يشمل أجزاء من مقاطعتي دونيتسك، ولوغانسك بشرق أوكرانيا.

يُعتقد أنه على الرغم من أن غالبية متمردي إقليم الدونباس وُلدوا في أوكرانيا، فإن هناك أعداداً كبيرة من الروس بينهم، كما وزعت روسيا جوازات سفر على مئات الآلاف في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.

تم تأسيس التشكيلات العسكرية التابعة للمناطق الانفصالية الموالية لروسيا، من فصيلين أساسيين، هما ميليشيا دونباس الشعبية التي أسسها بافيل جوباريف، الذي تم انتخابه “حاكم الشعب” في مقاطعة دونيتسك، وميليشيا لوغانسك الشعبية التي شُكلت بعد فترة وجيزة في مقاطعة لوغانسك.

اندلع الصراع الانفصالي في أبريل/نيسان 2014، بعد أسابيع قليلة من ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش من قبل انتفاضة شعبية في العاصمة كييف، وهو ما أثار الغضب في المناطق التي كانت تمثل قاعدة يانوكوفيتش الانتخابية في شرق وجنوب وشمال شرقي أوكرانيا ذات الغالبية المتحدثة باللغة روسية.

كانت أعمال العنف في شرق أوكرانيا بين القوات الانفصالية المدعومة من روسيا والجيش الأوكراني، قد أدت إلى وفاة ما يتراوح بين 10 آلاف و24 ألفاً منذ 2014، حسب تقديرات متباينة.

عربي بوست

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy