أسفرت نتائج الانتخابات التي جرت أمس في الكويت، وظهرت نتائجها صباح اليوم الجمعة، عن سقوط مدوٍّ لمن كانوا يُعرَفون بالنوّاب الحكوميين في البرلمان السّابق مع صعود جديد للإسلاميّين والشيعة، وفوز المرأة بمقعدين.
وبلغت نسبة التغيير في مقاعد البرلمان الخمسين 54 في المئة مقارنةً بالبرلمان السّابق، فيما فازت امرأتان هما عالية الخالد وجنان بوشهري مقارنة بالبرلمان السابق الذي كان خالياً من النساء.
وحصد النواب الشيعة تسعة مقاعد مقارنة بستة في البرلمان السابق، بينما حافظت الحركة الدستورية الإسلامية (الإخوان المسلمون) على نفس نوابها الثلاثة كما في البرلمان السابق، مع إضافة آخرين مقرّبين منها، كما فاز السلفيّون بنحو خمسة مقاعد.
وحصد النواب الذين عُرفوا بمواقفهم المعارضة للحكومة السّابقة معظم المراكز الأولى في الدوائر الخمس. وحصل أحمد السّعدون الرّئيس الأسبق للبرلمان والمعروف بمواقفه المعارضة على أعلى نسبة تصويت زادت عن 12 ألف صوت.
وتنافس على مقاعد البرلمان هذه المرة 305 مرشحين بينهم 22 امرأة. ولم يتم إعلان نسبة المشاركة بشكل رسمي حتى الآن.
من جهته، قال المحلّل السّياسي ناصر العبدلي إنّ “فوز الإسلاميّين ممثّلين بالسلفيّين والإخوان المسلمين بنحو عشرة مقاعد سيكون له أثر كبير على المجلس القادم”.
وأضاف العبدلي إنّ “حوالي 15 أو 16 نائباً من الذين أيدوا الحكومة السّابقة سقطوا في هذه الانتخابات وهذه فاتورة الوقوف إلى جانب الحكومة”.
وخاضت الحكومة السّابقة بقيادة الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح صراعاً مريراً مع المجلس السّابق الذي غلب عليه النّواب المعارضون وهو ما أدّى في النهاية إلى استقالة الحكومة وحلّ البرلمان وتعيين رئيس جديد للوزراء هو الشيخ أحمد النواف الصباح في يوليو تموز الماضي.