اعتبر رئيس «حركة الارض اللبنانية» طلال الدويهي في حديث لصحيفة “نداء الوطن” أن هناك عقلاً إستراتيجياً يدير عمليّة تقزيم دور مكوّن أساسي في البلد، أي المسيحيين، من خلال تقزيم حجمهم على الأرض، مشيراً إلى أنّ التعديات التي تحصل على الممتلكات الخاصة والمشاعات تتزايد يوماً بعد آخر ولا تقتصر على إطار جغرافي محدد بل تمتد من الشمال إلى الجنوب والبقاع. وإذ لفت إلى إستغلال جهات معينة لحالة التفكك التي تمّر بها مؤسسات الدولة والوضع المالي الصعب الذي يمرّ به لبنان من أجل مفاقمة التعديات والشراء الممنهج للعقارات، ورفض وضع ما يحصل في خانة الأعمال التجارية والإستثماريّة، مشدداً على أنّها تعبّر عن مخطط وعقل إستراتيجي من أجل تحجيم الدور المسيحي في لبنان، أكان عبر شراء الأراضي التي تعود ملكيتها لهذا المكون، أو السيطرة عليها عبر وضع اليد.
وأشار الدويهي إلى أن غالبيّة القوى المسيحيّة تضع في سلّم أولوياتها الوصول إلى رئاسة الجمهورية، ما يدفعها إلى تقديم التنازلات لمصالح آنية سرعان ما ترتدّ على الوجود المسيحي، بعيداً عن التنبّه من مخاطر التعدي المستمر على الأراضي والتغيير الديموغرافي الحاصل.
وعن دور «الكنيسة» للحدّ من مخاطر هذا الملف، إكتفى بالتشديد على قيامه من موقعه برفع الصوت، داعياً جميع القوى الأخرى إلى القيام من كبوتهم والعمل على حماية التواجد المسيحي في لبنان والمنطقة.