الخطيب: لتكن حساباتنا وطنية ليربح الجميع

by nabaa s

لفت نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب الى “ان الاسلام يتسع لبناء الدولة الواحدة المتعددة الانتماء الديني والطائفي فهو ليس دينا الغائيا فهو يتبنى الحوار قاعدة للحياة ويحترم الرأي الآخر ، فاخرجوا من العصبيات الطائفية التي تدفعكم للتخويف من المقاومة وأوهام المشروع الشيعي أو ما تسمونه الشيعية السياسية إلى رحاب الانسانية والوطنية من الصيغة المدمرة إلى الدولة القوية العادلة التي تبعث الثقة بها لكل اللبنانيين وتريح أهل المقاومة من ثقل هم السلاح والدفاع عن الوطن ودفع اثمان الدفاع عن لبنان وحدهم، ولتتحمل الدولة هذا الواجب”.

وأضاف “إن ارتباط الشيعة التاريخي في لبنان بايران هو ارتباط ديني معنوي تاريخي وولاؤهم السياسي هو لبلدهم لبنان، فهم لبنانيون والمشكلة في لبنانية وولاء من يتهمهم في لبنانيتهم الذين يريدون التطبيع مع العدو الاسرائيلي وخلق كيانات في المنطقة تشبه الكيان الاسرائيلي ويغضبون للغرب المناصر للعدو وهزائمه”.

وتابع الخطيب: “والسؤال الآن، لماذا رفض الحوار للاتفاق على رئيس للبلاد طالما ليس هناك أغلبية تتيح لأحد الاطراف أو لبعضها إيصال مرشحه لهذا الموقع مع ما في التأخير من اخطار على بقاء الكيان وزيادة في الاعباء على المواطنين وانهيار للمؤسسات.

banner

أنصح المراهنين على الخارج الذين ينتظرون التعليمات منه الا يراهنوا على تعب أهلنا ومواطنينا ليتخلوا عن المقاومة ويستسلموا لمطالب الغرب والعدو الاسرائيلي.

إن المسارعة للتوافق وانتخاب رئيس للجمهورية ليس له بديل سوى زيادة المأساة وإطالة الأزمة على الشعب اللبناني الذي يكرر بعض سياسييه تجاربهم الفاشلة على حساب آلامه ومصالحه المهدورة وأمواله المنهوبة.

إن حسابات الربح والخسارة الطائفية والحزبية هي حسابات خاسرة بالموازين الوطنية لأن هذه الحسابات ستدفع اصحابها للارتباط بالشيطان للانتصار على الفريق الآخر كما عبر البعض أنه على استعداد للارتباط بالشيطان ليحافظ على مكاسبه وهذه ليست واقعية وإنما هي خيانة وطنية فلتكن حساباتنا حسابات وطنية ليربح الجميع”.

وجدد الخطيب “تعازينا الحارة للشعبين الشقيقين السوري والتركي وقيادتهما سائلين الله تعالى الرحمة للضحايا والشفاء العاجل للجرحى وان يتمكن البلدان من تجاوز هذه المحنة، ونناشد كافة الدول والمنظمات الدولية وخصوصا العربية والاسلامية تقديم المساعدات العاجلة لإنقاذ المناطق المنكوبة، وندين بشدة الحصار الظالم للشعب السوري وندعو إلى رفعه ليتمكن الشعب السوري الشقيق من مداواة جراحه في هذه اللحظات الحرجة. ونتوجه بالشكر الجزيل لكل يد امتدت بالمساعدة وتقديم العون للتخفيف عن آلام المنكوبين”.

ولمناسبة انتصار الثورة الاسلامية الإيرانية، جدد الخطيب التحية “لمفجرها الامام الخميني ومباركتنا للشعب الإيراني وللقيادة التي استطاعت رغم الحصار والعقوبات الظالمة ان تصمد وتقدم نموذجا للعالم قادرا ليس على البقاء أمام الحروب المتعددة الاوجه وإنما على الانتصار والتقدم وإيجاد الحلول للمشكلات التي وضعت أمامها بالاعتماد على قدراتها الذاتية والاستفادة من العقول والموارد في جميع حقول البحث العلمي والانتاجي والزراعي والصناعي وتخطي الهموم الداخلية إلى الوقوف بقوة وثبات إلى جانب القضية الفلسطينية والمقاومة وافشال مخطط تقسيم المنطقة والوقوف في وجه اشغال المنطقة بالفتنة المذهبية وارجاع القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام العربي والإسلامي”.

وختم الخطيب: “نأمل أن يتبعها رفع سوء الفهم بين الجمهورية الاسلامية وبعض الدول العربية وبالأخص المملكة العربية السعودية خدمة للقضايا العربية والاسلامية وعلى راسها القضية الفلسطينية وقضايا التنمية لصالح الشعوب العربية والإسلامية”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy