أفاد تقرير للأمم المتحدة أنّ منظمات المساعدة الإنسانية بحاجة إلى 4.3 مليارات دولار خلال السنة الراهنة لمساعدة 17.3 مليون شخص في اليمن، فيما دعت منظمة الصحة العالمية لجمع 392 مليون دولار لإنقاذ قطاع الصحة اليمني.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي يحضر المؤتمر الذي تنظمه السويد وسويسرا، إن المجتمع الدولي “يملك السلطة والوسائل” لإنهاء هذه الأزمة في اليمن.
وأضاف غوتيريش أن ذلك يبدأ “بتمويل ندائنا والالتزام بدفع هذه الأموال سريعا”، داعيا إلى منح الشعب اليمني الأمل من أجل التغلب على المعاناة.
ويحتاج أكثر 17 من مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدة خلال العام الجاري في البلد الذي أدت الحرب فيه إلى مقتل الآلاف منذ العام 2015.
وتعاني البلاد من أزمة اقتصادية وإنسانية حادة هي الأسوأ في العالم بحسب الأمم المتحدة في ظل الحرب والفجوات الحادة في التمويل والتضخم العالمي والتأثير غير المباشر للحرب في أوكرانيا.
ويعتمد 80% من اليمنيين البالغ عددهم 32.6 مليونا على المساعدات، كما يستورد البلد 90% من احتياجاته من الغذاء، وتأتي 45% من وارداته من القمح من أوكرانيا وروسيا.
كما أدى الصراع الدامي منذ 8 سنوات في البلاد إلى انهيار الاقتصاد وقيمة العملة ونقص الاحتياطيات الأجنبية ودفع الملايين إلى حافة المجاعة بعدما جعل أسعار المواد الغذائية بعيدة عن متناول الكثيرين.
وكانت الأطراف المتحاربة في اليمن اتفقت على هدنة استمرت مننيسان إلى تشرين الأول 2022.
وكانت الأمم المتحدة قد حصلت في العام 2022 على أكثر من 2.2 مليار دولار لمساعدة نحو 11 مليون شخص في اليمن شهريًا مع توفير الغذاء والمأوى لهم فضلًا عن التعليم.