رأى النائب عن كتلة “التنمية والتحرير” محمد خواجة أن إعلان الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله عن دعمهما ترشيح رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية شكل إنعطافة وحرك الجمود الحاصل في الملف الرئاسي، بعدما تحولت جلسات الإنتخاب السابقة إلى مشهد ممل لدى النواب والرأي العام اللبناني.
وأمل في تصريح لـ”الأنباء”أن تلاقي هذه الخطوة من الفريق الآخر الجدية اللازمة للذهاب بإتجاه إنتخاب رئيس للبلاد.
وأكد خواجة أن, “إعلان ترشيح فرنجية لا يلغي فكرة التفاهم حول الإستحقاق الرئاسي للخروج به من حال الجمود الذي ساد، بعد رفض القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر الحوار، وأدى ذلك إلى المراوحة وفتح باب الشغور على مصراعيه، ولا يوجد حل إلا بالتفاهم بين الكتل النيابية لإنجاز الإستحقاق وفق رؤية وطنية”.
وأشار خواجة إلى أن, “سليمان فرنجية هو شخصية سياسية لها حضورها وحيثيتها الشعبية وشبكة علاقاتها المتنوعة, وإسمه كان يتردد عند كل إستحقاق رئاسي، وفرنجية مرشح حقيقي ونحن ندعمه، والكلام عن أننا من رشحه هو كلام سطحي لا يستحق التعليق عليه”.
وإستغرب خواجة كيف يتم النظر إلى الأمور بمنظارين، حيث إتهم سمير جعجع سابقًا النواب الذين ينسحبون من جلسات الإنتخاب بأنهم يتخلون عن مسؤولياتهم، وهذا الأمر لا يتعارض مع أصول العمل البرلماني, وفجأة غير جعجع رأيه ودعا كتلته والفريق المؤيد له للإنسحاب من جلسات الإنتخاب إذا شعر أنه بالإمكان توفير أصوات الأغلبية المطلقة للمرشح فرنجية.
وأضاف, خواجة أن المشهد السياسي بات واضحا ولا تشوبه الضبابية، والخارج غير متحمس للتدخل، وعلينا كلبنانيين أن نرفض أي تدخل من أي جهة أتى، وأن ننجز الإستحقاق بأيدينا وننتخب رئيسا صنع في لبنان، خاصة أن الجميع يتحدث عن السيادة، وأن من يرفض الحوار الداخلي وينتظر إملاءات دول خارجية فليتحمل مسؤولية الشغور وإنعكاساته الكارثية على الإقتصاد والنقد وحياة اللبنانيين التي أصبحت لا تطاق.
وأوضح, أن “الرئيس نبيه بري لن يكرر الدعوة إلى جلسات غير مجدية، وسيدعو المجلس للإلتئام عند أي إختراق إيجابي يفرض إنتخاب رئيس جديد للبلاد”.
وعن عودة العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية في إيران، رحب خواجة بالإتفاق لما له من تأثيرات إيجابية على دول المنطقة، مذكرًا بدعوات الرئيس بري المتكررة خلال السنوات الماضية، وآخرها من على منبر السفارة الإيرانية للم شمل دول المنطقة وتبريد الملفات الساخنة من بوابة التلاقي بين البلدين الإسلاميين الجارين، أي بين السعودية وإيران، آملا أن يسلك الاتفاق سكة التنفيذ.
وأبدى خواجة تخوفًا من التدخل الأميركي والإسرائيلي تحديدًا لعرقلة الإتفاق الذي يتعارض مع مصالحهما القائمة على التفرقة وبث الفتن ومنع الإستقرار بين دول المنطقة، مؤكدًا أن واشنطن لن تكون راضية عن إتفاق تم إنجازه برعاية الصين، الذي هو إنجاز لديبلوماسيتها وسيعزز حضورها في منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: الانباء