أقام رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مؤتمرًا صحفيا اليوم في بنشعي، مؤتمر عنوانه ذكرى مجزرة إهدن، صفحة بشعة من صفحات الحرب الأهلية، ومضمونها المعركة الرئاسية التي يخوضها فرنجية.
فمع اقتراب الجلسة النيابية لانتخاب رئيس للجمهورية نهار الأربعاء المقبل، أكّد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مضيّه في الترشّح إلى رئاسة الجمهورية وعدم التراجع.
وفرنجية الذي شدد في خطابه الى أنه “لم يعد في إمكانهم ارتكاب ١٣ حزيران اليوم، فنحن لسنا نياماً”.
أكمل كلامه حول ما يجري في الساحة السياسية المسيحيّة: “يتهمونني اليوم بالخروج عن القرار المسيحي، كما اتّهم جدي الراحل سابقاً”، معتبراً أن “الجو عاد للتحريض المذهبي والطائفي لكسب الجمهور”.
أكد فرنجية أنه “لا يمكن لأحد أن يزايد علينا بلبنانيتنا وعروبتنا ومسيحيتنا”، مضيفاً “نحن لسنا كالآخرين، هم مأزومون وليست الطائفة مأزومة”.معتبرًا أنه “لا يجب أخذ المسيحيين الى مزيد من الخوف”.
لم يستثني فرنجية في خطابه مسألة تقاطع المعارضة مع التيار الوطني الحر على مرشّح موحّد اذ أشار الى أن “قوى المعارضة والتيار الوطني الحر تقاطعوا ضدي وتوافقوا على ابن المنظومة جهاد أزعور”.
قال فرنجية “لا أستحي بانتمائي الى فريق سياسي ولكن عندما أصبح رئيساً سأكون لجميع اللبنانيين”.
وتوجه الى الدكتور جعجع سائلاً: “أنتم ضد مرشح الممانعة، وهذا حقكم، فكيف ايّدتم الرئيس عون المدعوم من “حزب الله “وتحالفتم معه ضد سايمان فرنجية؟”.
اعتبر فرنجية أن “المشكلة ليست “حزب الله” ولا غير “حزب الله”، المشكلة هي من يطمئن المسيحيين”.
كشف فرنجية أنه “قبل بحوارات ثنائية برعاية بكركي، و”رفضت الاجتماع الشامل مع القوى المسيحية لأنهم متفقون على إسقاطي”.
وأعلن أنه “اذا اتفق على مرشح وطني قادر أن يخلص البلد، فلا مشكلة لديّ في التراجع”.
عن برنامجه، قال أنه ملتزم بـ”الاصلاحات والطائف واللامركزية الادارية”. وعاد ليشدّد على هويته ورؤيته: “انا مسيحي ماروني عربي، ولدينا رؤية واضحة لكل شيء، ونعمل مع الحكومة لتحقيق ذلك، وفي قاموسي ليس هناك تعطيل في الحياة السياسية و”ما في ما خلونا”.