- مقدمة تلفزيون “mtv”
مع بَدء السنة الهجرية: سنة مباركة للبنانيين عموما والمسلمين خصوصا. ورَغم عطلة العيد فان همين يسيطران على الواقع السياسي : رئاسةُ الجمهورية وحاكمية مصرف للبنان. في الاولى الاتجاهات اضحت شبه محسومة. فالخياران الفرنسيان في ما خص الرئاسة والحوار سقطا في الدوحة ، بعدما اُعطيا الكثير من الاوكسجين الاصطناعي من شباط الفائت الى اليوم، اي منذ عَقدت مجموعة الدول الخمس اجتماعَها الاول في باريس. هكذا فان خيار سليمان فرنجية تراجع الى الحد الادنى، فيما الحوار الوطني اضحى شبهَ سراب. مقابل التراجع الفرنسي هناك دفعٌ اميركي- سعودي – قطري في اتجاه آخر، لا تبدو مِصر بعيدة عنه. لذا سيستقبل لبنان بَدءا من الاسبوع المقبل الموفد الفرنسي، لكنه سيستقبل ايضا موفَدين من قطر وربما من دول أخرى، ما يعني ان فرنسا لم تَخرج من اللعبة لكنها انتظمت من جديد في المسار العام لمجموعة الدول الخمس وسارت بالاستراتيجية المدعومة اميركياً وسعودياً وقطريا. علما ان الاستراتيجية الجديدة لن تأخذ طريقَها الى التنفيذ قبل نهايات الصيف او بدايات الخريف.
بالنسبة الى حاكمية مصرف لبنان الاستحقاق اقرب. اذ ان اياما قليلة فقط تفصلنا عن موعد انتهاء ولاية رياض سلامة، فيما صورة المستقبل لا تزال ملتبسة. كثيرون يعتقدون ان كل ما يقوم به نواب الحاكم هو للتوصل الى نتيجة وحيدة: بقاء سلامة في منصبه عبر تمديد تقني يحصل في اللحظة الاخيرة بدعم سياسي ورسمي واضح. فهل هذا السيناريو ممكن؟ حتى الان احتمال خروج سلامة من حاكمية المركزي في الموعد المحدد لانتهاء ولايته اقوى من احتمالات بقائه، لكن في لبنان كل شيء ممكن! و بعيدا من الرئاسة والحاكمية انشغل الرأي العام اللبناني بخبر صادم: ففي طرابلس شوهد كلب يجر كيسا صدر من داخله انين، تبين ان بداخله طفلة حديثة الولادة تم نقلها الى المستشفى الاسلامي. فهل الى هذا الحد اصبح الانسان رخيصا في لبنان؟ وهل مسموح ان تنتهك الطفولة لا بل الحياة الانسانية بهذه الطريقة المهينة؟ عبارة واحدة ربما تعبّر عما نحن فيه: الله ينجينا!
- مقدمة تلفزيون لبنان
قبل أن يعود الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الى باريس لرفع تقريره الى الرئيس ماكرون عن لقاءاته وعن نتائج اجتماع اللجنة الخماسية في الدوحة في شأن لبنان، سيجري لودريان سلسلة اتصالات وبعض الزيارات ذات الصلة، منها ، بحسب معلومات تلفزيون لبنان، الى القاهرة.. مع العلم بأنه، بعد اجتماع الدوحة, وبعد لقائه هناك وزير الخارجية القطرية، التقى في جدة وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان في حضورممثل الرياض في اللجنة نزار العلولا، وتناولوا نتائج اللقاء الخماسي والأوضاع اللبنانية، وعرضوا يمكن أن تكون عليه خطوات تالية..
بالتوازي، تم اليوم تسريب معلومات، أن ممثل قطر في لقاء اللجنة الخماسية الوزير محمد الخليفي، قد يزور طهران قريباً، كما أن الخليفي كان قد التقى في الأسبوعين الماضيين في بيروت، بخبراء وعدد من ذوي الرأي المستقل والرؤية، مستأنسا” ببعض تصوراتهم للحل، ومنهم الوزير السابق طارق متري… المعلومات أشارت أيضا، الى أنه على رغم نأي بيان الاجتماع الخماسي عن أي عبارة حوار، إلا أن الوزيرالقطري قدّم في الاجتماع ورقة منسّقة مع السعودية والولايات المتحدة تضمنت مشروعاً يرمي للوصول الى حوار لبناني تحت مظلة البرلمان اللبناني ويؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية ثم تأليف حكومة تمضي بالإصلاحات.
في الغضون، وإذا كان الاستحقاق الانتخابي الرئاسي يستلزم، بحسب هذه المعطيات، أسابيعَ وليس أياماً، فإن مواجهة الاستحقاق النقدي-المالي لا ينتظر حتى نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ب 31 تموز الحالي.
فبعدما أعلن رئيس لجنة الادارة والعدل النّائب جورج عدوان، بعد الاجتماع أمس مع نواب حاكم البنك المركزي الأربعة الذين أبلغوا أنهم لن يتخلوا مسؤولياتهم، أعلن أنه سيتقدم غدا الخميس، باقتراح قانون يرفع السرية عن كل محاضر المجلس المركزي لمصرف لبنان، و أن غدا أيضا ستكون جلسة للجنة النيابية، وسيتم التواصل مع الحكومة، حتى تحضُرَها بشخص رئيسها ووزيري المال والاقتصاد، وليقدّموا هم أيضاً طرحهم للمرحلة المقبلة، ولتقدم الحكومة اقتراح سياستها… وفي هذا الشأن، ثمة رأي للمحامي د. باسكال فؤاد ضاهر، أوضح فيه لتلفزيون لبنان عن اجتهاد فرنسي قضائي-إداري، يمكن للبنان أن يتبناه، ويتيح تعيين ما يُعرف ب : الموظف الواقعي, يتولى المهمات، إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية، وبعدها يبنى المقتضى.
أما في مجريات المواقف في شأن خلو كرسي قصر بعبدا منذ 9 أشهر، فإن المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، كرّر وضع المعنيين أمام ضمائرهم كي يذهبوا سريعا الى انتخاب رئيس للجمهورية.
في مسألة البند 13 من قرار البرلمان الاوروبي والمتعلق بإبقاء النازحين السوريين في لبنان: حصل قبيل مساء اليوم اجتماع مركز بين التيار الوطني الحر وحزب الله في ميرنا الشالوحي حيث تناول مسؤولية تضافر عمل المخاتير والبلديات بموضوع النازحين، كما برزت مطالبة من حزب الله للحكومة بالتوجه الى دمشق..
وأمس، كان رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب فادي علامة قد أشار الى عقد مؤتمر صحافي غدا الخميس للإعلان عن توصيات أجمع عليها أعضاء اللجنة مضيفاً: هذه رسالة مهمة للمجتمع الدولي، أنه على رغم اختلافات اللبنانيين بآرائهم، إنما، في موضوع ملف النزوح السوري كان هناك إجماع .
تبقى الإشارة الى مسلسل النتؤات الميدانية الحدودية الجنوبية، حيث حلقت طائرات اسرائيلية معادية فوق العديسة وعدد من مناطق الخط الازرق ،كما أطلق الاحتلال قنبلتين دخانيتين على أحد المزارعين اللبنانيين في الجهة المحررة من تلة كفرشوبا، وزعم الاسرائيليون ، أن ما حصل هو رد على شريط فيديو مناورة، بثه حزب الله ونشره.
- مقدمة تلفزيون “NBN”
لا حل سوى بالحوار هي قاعدة ثابتة على مر الأزمات. كل أمر معقد يفكك بجلسة نقاش بناء تحدد فيه الأسس ويعاد تدوير الزوايا كاملة.
بعد بيان إجتماع اللجنة الخماسية ترقب على المستوى الداخلي لعودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان التي تشير المعطيات الى انه انتقل من الدوحة إلى جدة للقاء وزير الخارجية السعودي محمد بن فرحان قبل أن يعود إلى باريسفمتى يحط مجددا في بيروت وماذا سيحمل معه في ضوء بيان الخماسية؟ لا سيما ان الخارجية الفرنسية أيدت البيان ودعت السياسيين اللبنانيين إلى إتحاذ خطوات فردية لكسر الجمود.
في ملف النازحين شجب وزير الخارجية اللبنانية في رسالة وجهها إلى جوزيف بوريل بيان البرلمان الأوروبي بإبقاء النازحين في لبنان داعيا إلى حوار بين لبنان والإتحاد الأوروبي حول هذا الملف.
أمنيا لا يكاد يمر يوم الا والعدو الاسرائيلي يسجل في لبنان خرقا جديدا للسيادة والحدود واليوم اقدم على القاء قنبلتين دخانتين على مزارع لبناني في المنطقة المحررة من تلال كفرشوبا. الاعتداء الاسرائيلي في لبنان سبقه عدوان جديد على سوريا في محيط دمشق اسفر عن إصابة جندين سوريين وأوقع بعض الخسائر المادية.
فلسطينيا شهدت الأراضي المحتلة مواجهات واعتقالات ولاسيما في الضفة والقدس المحتلة والمقاومة تستهدف الاحتلال في جنين وطولكرم.
وبالحديث عن مقاومة المحتل ومواجهة الظالم ونصرة المظلوم دروس تعلمناها من مدرسة عاشوراء عاشوراء الامام الحسين عليه السلام التي اطلت علينا كما في كل عام والحشود تملئ الساحات وتغص بها المجالس الحسينية في لبنان وامتدادا الى كل بقاع الأرض التي اتشحت بالسواد حزنا على ما أصاب الامام الحسين عليه السلام وأصحابه وأهل بيته الكرام.
- مقدمة تلفزيون “LBCI”
بعد خماسية الدوحة واجتماع الرياض الفرنسي السعودي بين جان ايف لودريان وفيصل بن فرحان امس يبدو ان الانتخابات الرئاسية اللبنانية دخلت مرحلة تختصر بالتالي:
- توافق اللبنانيين على برنامج لادارة البلد، مقوماته ومبادئه وآلياته التطبيقية هي الاصلاح ثم الاصلاح.
- بعدها فقط، تبدأ رحلة البحث عن اسم رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة والوزراء.
في رحلة البحث الطويلة هذه، سيعود المبعوث الفرنسي لودريان الى بيروت في جولة من المحادثات يتكرر خلالها الحديث عن المعايير، فيما تبتعد اكثر فأكثر فكرة الحوار الوطني التي لن تستهل قبل ان يصل الرئيس الى بعبدا.
المعايير المرتبطة بالاصلاح والتي لم تتغير, هي اصلا سعودية، وقد احتاجت اشهرا طويلة لتصبح هي نفسها معايير كل من الولايات المتحدة، وفرنسا، وقطر، ومصر، اما بفعل قناعة واما بفعل وجود رغبة بعدم مواجهة المملكة فهل ستحتاج هذه المعايير الى اشهر وربما اكثر ليقتنع بها المسؤولون اللبنانيون وهم العارفون ان مفتاح الحل لن يبدأ الا من هنا؟
خلال هذا الوقت، ستمر علينا وقفات سياسية واقتصادية مهمة, ابرزها غدا، عندما تقدم منسقة الامم المتحدة في لبنان الاحاطة السنوية عن تطبيق القرار 1701 الى مجلس الامن، وهو ما يمهّد الطريق امام التجديد للقوات الدولية العاملة في لبنان في آب المقبل، في شكل يتزامن مع تعديات اسرائيلية شبه يومية على الحدود مع لبنان.
اما الاهم, فما سيبلغه نواب حاكم مصرف لبنان الى النواب غدا ايضا، وذلك قبل ايام من نهاية ولاية رياض سلامة في الحادي والثلاثين من تموز.
وفي هذا الاطار، علمت الـ LBCI ان نواب الحاكم ومعهم نواب البرلمان سيكونون امام تحد غير شعبوي من جهة ومطلوب من صندوق النقد الدولي من جهة اخرى.
فنواب الحاكم سيطالبون باصدار قوانين هي من متطلبات الـIMF وترتبط بمصير صيرفة، توحيد سعر الصرف، قانون الكابيتال كونترول واعادة هيكلة المصارف، فيما النقطة الابرز هي ان لا موافقة على اي استدانة او قروض تمنح للدولة من قبل المركزي الا بقانون يصدر عن مجلس النواب ويشرع الموضوع.
فهل سيؤمن مجلس النواب التشريعات اللازمة لحماية قرارات نواب الحاكم اولا، وتأمين متطلبات صندوق النقد الدولي ثانيا؟
وماذا عن مقاطعة الكتل المسيحية لجلسات التشريع ان لم تكن ضرورية، ومن من هذه الكتل سيؤمن هكذا جلسات؟
العين على ساحة النجمة غدا، فاذا وافق نواب الامة على شروط نواب الحاكم، يتسلم هؤلاء مهامهم بعد الحادي والثلاثين من تموز، والا فهل تكون استقالاتهم حاضرة؟
- مقدمة تلفزيون “الجديد”
قدمت الكلاب شهادة متطورة في الانسانية وانتشال الروح من قلب موت مغلف بكيس اسود، طفلة حديثة الولادة شغلت الرأي العام وخطفت قلوب الناس بعدما أنقذها كلب شارد وسمع أنينها عبر احد المارة، وإذ تحصل الطفلة على الرعاية اللازمة حاليا في مدينة طرابلس..
فإن المعلومات لم تتوصل الى المجرم او المجرمة واللذين لم يرتقيا الى مصافي الكلاب وصداقتهم للانسانية،.، وفي بلاد تتنوع بين الحظيرة والمزرعة والغابة.. لا يبدو ان معالجاتها السياسية والمالية بأفضل حال، وقد تركت الاستحقاقات وقراراتها في كيس أسود.. فيما يسمع أنين الناس من دون أن يجرها أحد، فالخارج الذي بحث في الرئاسة اللبنانية إنما ترك إلى اللبنانيين تقرير المصير، فيما لقاء قطر يضم خمسا من الدول.. وكل دولة لديها ما يكفي من انشغالات ومصالح تفتش عنها، وهذا البلد ليس على خريطة احد، وسط دفع كبير تحظى به مؤتمرات وقمم عالمية انطلقت اليوم.. وأبرزها القمة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول وسط آسيا التي إنطلقت في جدة، إضافة إلى اللقاء التشاوري الثامن عشر لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، وتعقد القمة الخليجية الآسيوية بحضور قادة وممثلين عن دول مجلس التعاون وقادة وممثلين عن دول آسيا الوسطى الخمس المعروفة بدول “ستان”،، ولبنانستان ليس مدرجا على اي من خرائط القمم القريبة او البعيدة.
اما الحوار فقد انتهى امره وصفي في ارضه، ليتم تحويله الى اللبنانيين انفسهم، وسيترتب على الرئاسة ان تنتظر اشهرا وربما سنوات وذلك إلى حين فتح قنوات اتصال بين الدول الخمس الكبرى وايران، وفي هذا الاطار كشف السفير السعودي السابق علي عواض العسيري للجديد أنه يمكن ان تقوم قطر او مصر بالتواصل مع ايران..
واذا ما تم هذا التواصل فإن طهران ستحيل الأمر الى شورى حزب الله، وهذا غالبا ما يحدث في الكثير من المجالات وطلبات التعاون، وبذلك تعود الرئاسة الى مربعها الاول، الا اذا كان لإيران كلام آخر هذه المرة وقررت ترتيب البيت اللبناني عبر طريق الحرير وصولا الى الخليج،، وكرسي الرئاسة الفارغة ستحاكي كرسي الحاكم المالي الأول آخر الشهر الجاري.. وحتى ذلك التاريخ سيعاود نواب الحاكم الاربعة المثول امام لجنة الادارة والعدل الخميس، وبعد تأكيدهم بالامس أنهم كانوا يرسلون الكتب الاعتراضية إلى وزارة المال ويخالفون فيها رأي رياض سلامة وقراراته..
اكدت مصادر للجديد أن وزير المال السابق غازي وزني لم يتسلم اي كتاب اعتراضي حتى تاريخ مغادرته الوزارة في 21 ايلول عام 2021، ولا تزال مرحلة التقصي جارية على عهد وزير المال الحالي يوسف خليل.. وسط تقدير أن النواب ربما أرسلوا كتبا دفعة واحدة في الفترة الاخيرة بهدف اخلاء مسؤوليتهم والتبرؤ من سياسة كانوا شركاء فيها، ومن المرجح ان يستمر النواب الاربعة في سياسة النعامة إلى اخر الشهر.. لكن وبالتوازي يستمر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في المواجهة القضائية، والتي يتولى دفتها العدلية قاضي التحقيق الاول في بيروت شربل ابو سمرا.. بحيث لم يترك مستندا الا وطلبه للمقارنة واثبات الدليل على اقوال سلامة، فماذا لو ظهرت براءة حاكم مصرف لبنان في القضاء اللبناني؟ هل سينسحب الامر على القضاء الاوروبي؟