قبيل ستة أشهر من موعد الانتخابات الأميركية ما زالت استطلاعات الرأي مختلفة ومتناقضة، فمنها ما يكون لصالح المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب وآخر لصالح المرشح الديمقراطي الرئيس جو بايدن، ما يجعل توقع الفائز أمراً صعباً.

فقد أظهرت بعض استطلاعات الرأي أن شعبية ترمب منخفضة بسبب مخاوف الناخبين بشأن موقفه من الإجهاض، والقضايا الجنائية الأربع التي يواجهها، والتهديد الذي يشكله على الديمقراطية الدستورية.

فيما يعاني بايدن من مشاكل في الأداء الوظيفي خاصة به تتمحور حول التضخم والهجرة وطريقة تعامله مع الحرب في غزة.

وبعد ستة أشهر من واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في التاريخ الأميركي، لا يستطيع أحد أن يراهن بثقة ولو لمرة على نتائج هذه الانتخابات الرئاسية منذ ما يقرب من 70 عاماً، وفق خبراء ومحللين تحدثت معهم صحيفة “غارديان” البريطانية.

banner

وقال لاري جاكوبس، مدير مركز دراسة السياسة والحكم في جامعة مينيسوتا إنه “يكاد يكون من المستحيل تخيل فوز بايدن حيث يبدو أن الاقتصاد يتراجع مع ارتفاع معدلات التضخم”.

كما أضاف أن “هناك علامات على انهيار التحالف الديمقراطي، بما في ذلك الاحتجاجات غير العادية واعتقالات الشباب في الحرم الجامعي، ورد الفعل العنيف بين العرب الأميركي فيما يتعلق بغزة”.

وأشار إلى أنه في حال جمع كل تلك العوامل معاً كيف يمكن لبايدن أن يفوز؟، وتابع “ثم تلجأ إلى ترمب وتتساءل: كيف يمكن لمرشح يخوض الانتخابات علناً متحدياً إرادة الناخبين أن يفوز؟ إنها مجرد مجموعة من الاختيارات غير المفهومة”.

بدوره ذكر فرانك لونتز، المستشار السياسي ومنظم استطلاعات الرأي أنه “في متوسط استطلاعات الرأي يتقدم ترمب على بايدن بنحو 1.5 نقطة مئوية، وهو تراجع لبايدن بنحو ست نقاط عن يوم انتخابات 2020، ويحتفظ ترمب بالتفوق في الولايات المتأرجحة التي ستقرر المجمع الانتخابي الأكثر أهمية.. ومما يثير قلق الرئيس أن الاستطلاعات تشير إلى أن جزءا من الناخبين الأميركيين من السود واللاتينيين والآسيويين يبتعدون عنه”.

وأضاف أن تعامل بايدن مع الهجرة تعرض أيضاً لانتقادات من قبل كل من الجمهوريين والديمقراطيين، حيث وصلت المعابر على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك إلى مستويات قياسية.

في موازاة ذلك التضخم الاقتصادي قد يكون مكلفاً بالنسبة لبايدن، إذ اكتشفت باميلا بوج، رئيسة مجلس التعليم في ولاية ميشيغان والمرشحة للكونغرس الأميركي، علامات على تحول الناخبين الأميركيين من أصل أفريقي إلى ترمب.

في المقابل، اعتبر سيمون روزنبرغ، الخبير الاستراتيجي الديمقراطي أن ترمب أكثر تطرفاً وخطورة بكثير مما كان عليه في عام 2020.

وأوضح أن أداءه متدهور ومثير للقلق بشكل كبير وسيحاكم لعدة أشهر، الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من التآكل من حيث صورته كرجل قوي ومكانته لدى الجمهور.

كما أنه جعل من الهجرة أهم قضية في حملته المحلية، معلناً أنه سينفذ عمليات ترحيل جماعي، وسينشئ معسكرات احتجاز، ويستخدم الحرس الوطني وربما القوات الفيدرالية، وينهي حق المواطنة بالولادة، ويوسع حظر السفر على أشخاص من بلدان معينة.

وأشار إلى المهاجرين على أنهم “حيوانات” ولم يستبعد بناء معسكرات اعتقال على الأراضي الأميركية.

في الأثناء لم يعلن ترمب بعد عن مرشح لمنصب نائب الرئيس، ولكن تم طرح العديد من الاحتمالات.

ورفض مايك بنس، الذي ترشح إلى جانب ترمب في عامي 2016 و2020 ولكن استهدفه ترمب وأنصاره وسط هجوم 6 كانون الثاني، تأييده في انتخابات تشرين الثاني، لكن قاعدة دعم الرئيس السابق لا تزال موالية له بشكل عنيد.

يذكر أن استطلاعات للرأي التي تصدر كل فتر تظهر نتائج متناقضة نوعاً ما حيث أشار استطلاع أجرته خدمة “إس آر إس” بتكليف من “سي إن إن”، انخفاض عدد الأميركيين الذين يدعمون بايدن من 45% إلى 43%، وحصل ترمب على دعم 49% من المستطلعين.

في المقابل، أظهر استطلاع أجرته “رويترز” مطلع أبريل الماضي أن بايدن عزز تقدمه على ترمب بشكل طفيف بلغ 45% من الأصوات.

You may also like

من نحن

بدأت منصّة نبأ اللبنانية نشاطها الإعلامي كأوّل منصّة في الشمال اللبناني في ٢/٢/٢٠٢٢، بعد أن حصلت على علم وخبر رقم ١٤ من المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع.
تضم نبأ نخبة من الإعلاميين العرب وشبكة مراسلات ومراسلين في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى شبكة برامج متنوعة.
يرأس مجلس إدارة منصّة نبأ اللبنانية
رجل الأعمال اللبناني بلال هرموش
تهدف نبأ إلى نقل الأنباء المحلية والعربية والدولية بدقة ومهنيّة، كما تسعى لنقل الصورة الحقيقة للواقع اللبناني، خصوصا المناطق المهمشة إعلاميا.

2022 @ All Right Reserved , Development and Designed By NIC Group.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept اقرأ المزيد

Privacy & Cookies Policy