لم تسلم حتى الأكلات الفلسطينية الشعبية من تزوير الاحتلال، حيث يسعى إلى أن ينسبها إلى نفسه ويظهرها على أنها جزء من هويته و تراثه حول العالم، سواء في المطاعم أو المهرجانات، و كلنا نذكر يوم شاركت إسرائيل في المهرجان السنوي للمفتول في مدينة سان فيتو لوكار الإيطالية عام 2000، وفازت بالجائزة الأولى لأحسن طبق.
واستكمالا لآلة البروباغندا الإسرائيلية، التي تعمل على تلميع صورة الكيان الصهيوني المحتلّ وغسل جرائمه من بوّابة الفن والثقافة والتراث وهذه المرة بأيد عربية مطبعة. أثارت قناة دبي الفضائية استياءً شديدًا لدى مدوني ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، عندما حل الحاخام اليهودي والطاهي “الإسرائيلي” ليفي دوشمان، ضيفا في برنامجها “نكهة إكسبو” المخصص للطبخ، للحديث عما أسمته “المبطخ الإسرائيلي”.
وتضمنت الحلقة حديثًا عن مميزات “المطبخ الإسرائيلي”، وعرضت تقريرًا بقصد التعريف بمجموعة من الأطباق العربية والفلسطينية الشهيرة، مثل الحمص والتبولة والفريكة، و البابا غنوج مع نسبتها إلى “المطبخ الإسرائيلي”.
وذكر دوشمان في حديثه أن المطبخ “الإسرائيلي” يتشابه إلى حد كبير مع المطبخ العربي، موعزًا ذلك لتأثر “إسرائيل” بالمنطقة العربية باعتبارها جزءًا منها.فقد أتى الإسرائلييون من مختلف أنحاء العالم، في محاولة من الضيف للتركيز على «تعددية وانفتاح إسرائيل»!
وقد وصف معدو البرنامج في الشريط الواقع أسفل الشاشة الفلسطينيين بعبارة “السكان الأصليين”،ما أثار حفيظة رواد مواقع التواصل و اعتبروه محاولة لسرقة وطمس الهوية الفلسطينية و محو متعمد لكل ما هو فلسطيني.
وواجهت وزارة الثقافة الفلسطينية هذه الانتهاكات، بإصدارها قائمة بالتراث الفلسطيني الملموس وغير الملموس، باعتبار الطعام واحدًا منها، لتوثيقه والحفاظ عليه.
تطبيع رسمي:
في أغسطس/آب 2020 أعلنت الإمارات وإسرائيل، عن تطبيع رسمي لعلاقاتهما التي تطورت على مدى أعوام خلف الستار، وعزمهما توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات عدة.
فيما كان قد تم الإعلان عن افتتاح أول مطعم للأكل اليهودي في دبي في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2020، بعد أن حصل على تراخيص رسمية من السلطات الحاخامية في تل أبيب، ليصبح أول مطعم يملك ترخيصاً إسرائيلياً في الدولة، كأول ثمار اتفاق التطبيع.
كما شارك وفد إسرائيلي، زار أبوظبي، في افتتاح المطعم الذي قدم وجبة عشاء للمسؤولين الإسرائيليين، وفقاً للتعاليم اليهودية.
259