في لحظة انتظرها العالم، وسط ترّقب لما ستحمله اللّحظات الأخيرة من حادثة #الطفل ريان، تمكّنت فرق الإنقاذ #المغربية من إخراجه بعد أيّام من سقوطه في بئر يبلغ عمقه 32 متراً.واستقدمت الفرق المعدات اللازمة والجرّافات الضخمة من أجل الحفر لانتشال الطفل البالغ من العمر خمس سنوات من البئر، كما أنّها اضطرت في بعض الأماكن إلى الحفر بالأيادي.كما استطاعت فرق الإنقاذ في وقت سابق مد الطفل ريان بالأوكسجين.لحظات حبست أنفاس العالم فيما كانت تتواصل أشغال الحفر بكثير من الحذر خوفاً من انهيار التربة، ووسط تباين في المعلومات حول وضع الطفل الصحّي. وعلى وقع التكبيرات والتصفيق، خرج ريان سالماً وسط حضور جماهيريّ كبير واكب أعمال الإنقاذ منذ ساعات الصباح الأولى.وقضى الطفل ريان يومه الخامس وهو عالق تحت عمق 32 متراً، في البئر الذي سقط فيه الثلثاء الماضي. وأثارت قصته تعاطفاً عالمياً، وجذب الحدث متابعة من جميع أنحاء العالم، حتّى أن البعض وصفها بـ”المعجزة” التي وحدّت القلوب وحرّكت الإنسانية. وكان موقع “النهار العربي” قد نقل مباشرة اللحظات الأخيرة لعملية الإنقاذ، حيث أفاد المراسل المتواجد في المغرب بأن “قوات الدرك طوّقت المكان الذي ستمر منه سيارة الإسعاف التي ستقل الطفل ريان منعاً للازدحام”، مشيراً إلى أن “الفرق الطبية استعدّت عند بوابة النفق حيث تجري عملية إنقاذ الطفل بعد طول انتظار وترقبّ، حيث تولّى فريق طبيّ عملية إخراج ريان من البئر وإنعاشه”. إلى ذلك، لفت مراسل “النهار العربي” إلى أن “والد الطفل صرّح في وقت سابق أن حادث ابنه لم يعد حادثاً عادياً، بل أصبح قضيّة عربية، كما أصبح ريان ابن كلّ الشعوب العربية التي سارعت إلى تقديم المساعدة والعون لإنقاذه”. كما حلّقت طائرة بدون طيار مخصّصة للتصوير لأول مرة فوق مكان الحفر بحثاً عن الطفل ريان، وفقاً لوسائل إعلام مغربية. في السياق، أوضح مراسل “النهار العربي” أن “صعوبة التربة ووعورة الطرق في المنطقة التي وقع فيها الطفل ريان استدعت تدخلّ عدد كبير من الاختصاصيين الجيولوجيين”. هذا واتخذت السلطات المغربية إجراءات استثنائية على الصعيد الأمني، حيث أبعدت الجمهور عن مكان الحفرة، كما منعت اقتراب أيّ شخص لا يحمل بطاقة الصحافة.
المصدر : النهار