تراجعت أسعار النفط قرابة 6٪ يوم الاثنين بعد أن أطلق المركز المالي الصيني في شنغهاي إغلاقًا للحد من زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا ، مما أثار مخاوف متجددة من تدمير الطلب.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 7.13 دولار أو 5.9 بالمئة إلى 113.52 دولار للبرميل بحلول الساعة 1:04 بعد الظهر. بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1704 بتوقيت جرينتش). وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 6.77 دولار أو 5.9 بالمئة إلى 107.13 دولار للبرميل.
كانت العقود الآجلة للنفط الخام متقلبة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير. في الأسبوع الماضي ، ارتفع خام برنت بنحو 12٪ ، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنحو 9٪.
دخلت شنغهاي في إغلاق على مرحلتين لـ 26 مليون شخص يوم الاثنين في محاولة للحد من انتشار COVID-19. وأغلق المسؤولون الجسور والأنفاق وقيّدوا حركة المرور على الطرق السريعة.
قال أندرو ليبو ، رئيس ليبو أويل أسوشيتس في هيوستن: “أدى الخوف من انتشار الإغلاق إلى جانب التصفية الطويلة إلى مزيد من التراجع في السوق”.
قال بيارن شيلدروب ، كبير محللي السلع في بنك SEB ، إن الطلب على النفط في الصين ، أكبر مستورد للخام على مستوى العالم ، من المتوقع أن يكون 800 ألف برميل يوميًا أضعف من المعتاد في أبريل.
كما أثرت الآمال بإحراز تقدم في مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا ، والتي يمكن أن تبدأ في تركيا يوم الثلاثاء ، على الأسعار.
ومع ذلك ، يتوقع المحللون مزيدًا من المشاعر الصعودية عندما تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها ، المعروفين باسم أوبك + ، يوم الخميس لمناقشة زيادة مزمعة قدرها 432 ألف برميل يوميًا لحصص الإنتاج.
قالت عدة مصادر قريبة من المجموعة إن أوبك + ستلتزم على الأرجح بخططها لزيادة إنتاجها النفطي في مايو ، على الرغم من ارتفاع الأسعار بسبب الأزمة الأوكرانية ودعوات المستهلكين لمزيد من الإمدادات.
في غضون ذلك ، قال محللون إن عجز الإمدادات يلوح في الأفق ، حيث من المتوقع أن تواجه الكميات الفورية من الخام الروسي لشهر أبريل صعوبة في العثور على مشترين. تأثرت تدفقات الخام الروسي قليلاً في مارس حيث تقلصت معظم الكميات قبل الصراع.
نقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية تاس عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله ، يوم الاثنين ، إن الطلبات المتراجعة على النفط الروسي ستحل محلها عقود من دول جنوب شرق آسيا.
ولا تزال دول مثل الهند والصين تشتري الخام الروسي ، وأصبحت شركة الطاقة الحكومية الإندونيسية بي تي بيرتامينا آخر من أعلن أنها تفكر في شراء النفط الروسي.
ومع ذلك ، لا يزال المحللون يتوقعون أن تشعر أسواق النفط بآثار تجنب النفط الروسي على نطاق واسع.
وقال شيلدروب من SEB “التوقعات تشير إلى خسارة 2.5 مليون برميل في اليوم من الخام والمنتجات الروسية في أبريل” مضيفا أن نقص الديزل سيزيد الطلب على خام برنت والخام الخفيف.
قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي يوم الاثنين إنه لا ينبغي حجب النفط عن أي دولة لأن “العالم في حاجة ماسة” للإمدادات.
مخزونات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أدنى مستوياتها منذ عام 2014.
للمساعدة في تخفيف نقص المعروض ، تدرس الولايات المتحدة إطلاقًا آخر للنفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي (SPR) ، ولكن قد يكون محدودًا نظرًا لانخفاض المخزونات بالفعل.