الشمال نيوز – عامر الشعار
يقول الإمام علي بن أبي طالب: ” الدهر يومان، يوم لك ويوم عليك.”
أمّا في طرابلس، فيبدو انّ كل الأيام علينا: من جولات التبّانة وجبل محسن إلى حروب الأزقّة ومعارك الحواري، الى تفجير مسجدَيْ التقوى والسلام، واليوم مع قوارب الموت، ولا نعرف ماذا ينتظرنا بعد، وكأنّه مكتوب على أهل طرابلس أن يعيشوا على متن سفينة موت دائمة.
أيّ حياة للطرابلسين اردتم؟
الطرابلسيون يئسوا من حياة التعذيب والتنكيل والمعاناة والقهر القصدي و الممنهج.
الطرابلسيون سئموا من وعود كهربائية كهربت ابدانهم .
الطرابلسيون تعبوا من التفتيش عن لقمة عيشهم بينما ينهش الجوع اجسادهم واجساد اولادهم .
الطرابلسيون اختنقوا من طرابلس الظلم والظلمة والظلامية.
الطرابلسيون ماتوا في البحر وهم يحاولون البحث عن حياة يعيشونها بكرامة في بلاد الله الواسعة.
كفى!!
بالله عليكم،
بأي شريعة تحكمون ؟
أبشريعة الغاب؟
لا أعتقد ، فحتى شريعة الغاب اشد رحمة على الحيوانات من شرائعكم!!
عزاؤنا الشديد لأهل الضحايا والمفقودين، ونحن نعلم اننا لو جمعنا جميع كلمات العزاء و بجميع لغات العالم لن نستطيع التخفيف من لوعة قلوبهم! ويبقى موتهم حرقة بقلوبنا جميعا!
أعان الله طرابلس وأهلها وأنقذها من يد الظالمين في أقرب وقت.
آمين!